الإسراء والمعراج| الإفتاء تجيب على "هل كان المعراج بالروح أم الجسد؟"

منوعات

الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج



الإسراء والمعراج، توجد العديد من المناسبات الإسلامية والاحتفالات التي ترتبط بذكريات عظيمة في تاريخ الإسلام، ولعل أبرزها معجزة الإسراء بسيد الخلص "محمد" من المسجد الحرام إلى الأقصى.

ذكرى الإسراء والمعراج

ومع إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في كل عام، يراود الكثيرون عدة تساؤلات حول الرحلة وآلية الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهل كان ذلك بالروح أم الجسد.


الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج

وبدأت ذكرى الإسراء والمعراج من ليلة الأربعاء الموافق 26 رجب، واستمرت إلى فجر اليوم، حيث اعتاد المسلمون على القيام ببعض الشعائر المميزة، مثل إعداد بعض الأطعمة والحلويات.

الإسراء والمعراج معجزة

وأكدت الإفتاء المصرية، على أن معجزة  الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها سيدنا محمد، تكريما له، ولإطلاعه على بعض الآيات الكبرى.

الإسراء والمعراج من أيات الله الحكيم

ووردت العديد من الآيات المتعلقة برحلة الإسراء والمعراج  والتي منها قوله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾".

الإسراء والمعراج ورحلة إعجازية

وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى  مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى  وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى  إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى  عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى  وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى  ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى  فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى  فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى  أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى  وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى  عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى  إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى  مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى  لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾.

الإسراء والمعراج بالجسد والروح

وأشارت الدار إلى أن جمهور العلماء، اتفق على أن الإسراء حدث بالروح والجسد، مفسرين "أسرى بعبده"، ومؤكدين أن العبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث الواردة.

الإسراء والمعراج وأوجه الخلاف

وأوضحت الإفتاء، أن المعراج وقع فيه خلاف حول هل كان بالجسد أم بالروح، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية، فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادر على أن يعرج بالنبي الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه، كما أسرى به بجسده وروحه.
 
الإسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى الأقصى

وأفادت دار الإفتاء المصرية أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أُسْرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعًا.

الإسراء والمعراج والبحث

ووجهت الإفتاء نصيحة للسائل بأن البحث في مثل هذا قد يلفت المسلم عما هو أجدر بالاهتمام في عصرنا هذا ويلفته عن الاشتغال بواجب العصر، مع جواز إحياء ذكرى الإسراء والمعراج والتأكيد على أن تحريم الاحتفال بها هو عمل فاسد.