بالأسماء.. المرأة مستشارة وعالمة وطبيبة وكاتبة مصحف وصاحبة ذمة مالية في الإسلام

أخبار مصر

بوابة الفجر


يعد شهر مارس هو شهر المرأة ففي 8 مارس يحتفل العالم بيوم المرأة العالمى ويوم 21 مارس عيد الأم وفي هذا الإطار كانت دراسة الدكتورة سماح محمد صبري مدير الوعي الأثري والتنمية الثقافية بالدقهلية بوزارة السياحة والآثار.

وأوضحت صبري في تصريحات إلى الفجر، أن الإسلام كرّم المرأة وفتح أمامها كل ساحات الخير والاسهام النافع في بناء المجتمع، وقد تناول القرآن الكريم شئون المرأه في أكثر من 10 سور (النساء، الطلاق، البقرة، المائدة، النور، الأحزاب، المجادلة، الممتحنة، التحريم)،

وأعطى الاسلام المرأة حقوقها كاملة من الزوج أو في الميراث الشرعي وشرف الله المرأة بأن جعل أول شهداء الاسلام امرأة "سمية بنت خياط" والدة عمار بن ياسر، ولعبت النساء دورًا كبيرًا في الهجره ونشر الدعوة الإسلامية.

وأضافت الدكتورة سماح صبري أن دور النساء ظهر بشكل واضح في الحياة السياسية خلال العصر العباسي الثاني فكانت أم سلمة زوجة السفاح أبو العباس بمثابة مستشارة له.

فيما ابتدعت زوجة أبو جعفر المنصور بدعة جديدة للنساء وهي أنها اشترطت علي زوجها عند قرانها ألا يتزوج عليها ولا يتسري الا بإذنها.

وظهر في عهد الدولة الفاطمية الكثير من النساء المؤثرات لعل أشهرهم السيدة ست الملك إبنة الخليفة العزيز وأخت الخليفة الحاكم والتي كانت وصية عليه وأثرت كثيرًا في حكمه وتوفيت ست الملك في 415هـ1024م.

كذلك اشتهرت السيدة رصد أم الخليفة المستنصر الفاطمي التي كانت وصية علي ولدها وسيطرت علي شئون الحكم والولاية وإتخذت العديد من الألقاب وكانت لها توقيعات خاصة بها وكانت تعزل الوزراء وتعينهم.

وألقى الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة الهامة موضحًا أن المرأه عبر التاريخ الاسلامي تولت العديد من المناصب الهامة في المجتمع الاسلامي، وساهمت في الحركة العلمية، إذ برزت العديد من النساء العالمات والفقيهات والمحدثات والأديبات والشاعرات.

ولمع بين نساء الأندلس ابنة فائز القرطبي والتي لا نعرف اسمها، ورحلت إلى غرناطة للتعلم علي يد المقرئ أبي عمر الداني.
 
كذلك أم الحسن بنت اللواء التي كانت لصيقة بالباقي بن مخلد مثلها في ذلك مثل التلاميذ الرجال، وعن حسن الحظ وجودته فقد لمعت عائشة بنت أحمد القرطبية المتوفية عام 400 هـ والتي قال عنها المؤرخون "لم يكن في زمانها من حرائر الأندلس من يعادلها علمًا وفهمًا وأدبًا وعزًا.

وكانت تمدح ملوك الأندلس وتكتب المصاحف والدفاتر بحسن خطها، ومن اللواتي ذكرهن لنا التاريخ بالتمجيد صفية بنت عبد الله الكاتبة التي تفرغت لنقل المخطوطات واشتهرت ببراعتها في الخط والإنشاء.