رفعت يونان عزيز يكتب: لكل الأمهات (كل سنه وانتم بخير وسلام )

ركن القراء

بوابة الفجر


رسالة من طفلتي المحبوبة جونير تهديها لأمها ولكل الأمهات " كل سنه وانتم طيبات ودائما فرحانين فحنانكم ورعايتكم لينا هو سلام وأمان وطمأنينة ربنا يحفظكم ويرعاكم ويساعدكم في تربيتنا فأنتم مدرسة حياتنا منكم القيم والفضائل والمحبة والعمل نتعلم....
تهنئة قلبية خالصة لكل الأمهات بمصرنا الحبيبة أم الدنيا، فتكريم الأم ليست وليد صنع بشر، إنما هو إعادة تذكيرنا ويحسنا علي أنه منذ خلق الله الإنسان " للمرأة تكريمها "، فحين خلق الله أبينا أدم فقال ليس جيد أن يكون أدم وحده أصنع معينًا شريكًا له فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما وبني الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرأ أخذت،فهذا تكريم إلهي وهذا عرفناه وأمنا بت لأنه حق من الكتب السماوية، فإذ كان من لا يعرفون الله يكرمون الأم فما بالكم من لمن يعرفون الله ويؤمنون بت وهو علي كل شئ قدير وكلي المحبة. فالأم أرض طيبة وجيدة فياضة بالحب نحو الأبناء فتقدم مشاعرها الصادقة لهم فرسالة الأم كتاب مليء بالثروات الثمينة أسمه " العطاء " فعطائها لأبنائها بلا مقابل منهم بل يمتد العطاء ومعه دعاء وصلوات لله أن ينعم عليهم بثبات الإيمان بالله ويزيدهم بالعلم والخير والبركات، فهي التي حملت وتحملت عناء طفلها قبل ميلاده تحرص علي سلامته تتابع نبضه وحركاته وهو بعد جنين بداخلها فالحبل السري وإن كان يحمل له غذاء أيضًا مشاعرها وفرحها وحنانها يمتد إليه فيتأثر به ويؤثر في تكوينه، فكم من المتاعب تتحملها من الآم في الولادة وسهر ورضاعة فهو يبكي وصرخ وبغريزة الأمومة " الإحساس " تعرف احتياجه فبالحب تلبي مطالبه وتغدق عليه بالحنان إنها سيمفونية رائعة بأوتار التعب والإرهاق للجسد والفرح والسعادة الداخلية بالنفس تخرج كلمات طيبة بلحن عذب يعطي راحة نفسية للأسرة أنها حقًا غريزة الأمومة صادقة في المشاعر الطيبة تجاه الأبناء ولم ولن ينتهي دورها عند مرحلة الطفولة الأولي ولا ما بعدها أنها تشيل همهم بعد أن يستقلوا بحياتهم ويصبحوا أباء وأمهات فمع كل سنه وأنتي طيبة يا ست الحبايب يا أمي، رسالة من كل شهيد لأمه كل سنه وأنت طيبه يا أمي وأوعي تبكى ولا تقولي ولدى راح مني بل ولدك بشهادته وسفك دمه أغلي هدية لكي يقدمها ولكل الأمهات وأمنا كلنا مصر ولكل شعبها فأنا مرتاح ومحتاج أنك تفرحي لكي أحس أنك عني راضية افرحي أفرحي لتحرقي إبليس وقلب كل مؤيديه ومعه سائرين. ولا ننسي كمصري الأصل أن نقدم لأمنا مصر أم الدنيا التهنئة والدعاء لها أن تتعافي وتعبر بحور المتاعب ونقدم لها أعظم هدية هي” النصر ثم النصر ورفع شأنها ورقيها وتقدمها في كل المجالات.