للحد من تأثير الملء الثاني.. 3 تحركات مصرية سودانية بشأن سد النهضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت الأيام الأخيرة، عدد من التحركات المصرية والسودانية بشأن سد النهضة، في ظل استمرار إثيوبيا في عنادها وإصرارها على الملء الثاني السد يونيو المقبل دون توقيع أية اتفاق.

وتعتزم أديس أبابا استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد، مما اعتبرته مصر أنه يكشف مجددًا عن نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر ترفضه مصر لما يمثله من تهديد لمصالحها، ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

رفض وإصرار على الوساطة الرباعية
وأكدت  مصر رفضها تصريحات إثيوبيا التي أصرّت خلالها على الملء الثاني لسد النهضة حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.

وجدد تأكيد مصر والسودان على أهمية الانخراط النشط للمجتمع الدولي في مفاوضات تقودها وتُسَيرُها الكونغو من خلال رباعية دولية تضم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وذلك لضمان فاعلية العملية التفاوضية ولدفع الدول الثلاث ومعاونتها على التوصل لاتفاق خلال الأشهر المقبلة.

إجراءات وقائية سودانية
فيما أعلن وزير الطاقة والبترول السوداني، جادين علي عبيد حسن عن اتخاذ الخرطوم إجراءات وقائية للتعامل مع تداعيات ملء سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة الإثيوبي أثر على توليد الكهرباء في البلاد.

ولفت الانتباه إلى أن الوزارة اتخذت الإجراءات للمعالجة وتحتاج إلى مدة زمنية لظهور نتائجها على أرض الواقع، بجانب الإجراءات الفورية المتمثلة في توفير الوقود الكافي وشراء قطع الغيار التي تنتظر فقط السداد، كاشفا عن اتفاق مع وزارة المالية في ذلك الصدد بجانب التواصل مع وزارة الري لزيادة الإنتاج المائي.

دعوة إلى الاتحاد الأفريقي
كما دعا السودان الاتحاد الأفريقي إلى حث إثيوبيا على وقف أي إجراءات أحادية الجانب متعلقة بملء سد النهضة.

جاء ذلك في رسالة من عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، حملتها وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، إلى رئيس جزر القمر غزالي عثماني، الذي تمثل بلاده دول شرقي أفريقيا في مجلس الاتحاد الأفريقي، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن الرئيس غزالي عثماني تعهده بإجراء اتصالات واسعة في الاتحاد، لإعمال "الحكمة الأفريقية" في الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة.