تجارب كوريا الشمالية الصاروخية تختبر بايدن وتنذر اليابان قبل الأولمبياد

عربي ودولي

بوابة الفجر


أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين مشتبه بهما في البحر بالقرب من اليابان، اليوم الخميس، مما يسلط الضوء على تقدم البلاد في مجال الأسلحة، ويؤجج التوتر قبل أولمبياد طوكيو ويزيد الضغط على إدارة بايدن الجديدة.

تم الإبلاغ عن الاختبارات الظاهرة من قبل السلطات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، وتزامنت مع بدء تتابع الشعلة الأولمبية في اليابان. وستكون هذه أول تجارب صاروخية باليستية تجريها كوريا الشمالية منذ ما يقرب من عام وأول اختبار يتم الإبلاغ عنه في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تولى منصبه في يناير.

قال المحللون إن الاختبارات الصاروخية الأخيرة لا تعني أن دبلوماسية نزع السلاح النووي قد ماتت، لكنها تسلط الضوء على حقيقة غير مريحة للإدارة الأمريكية الجديدة: ترسانة بيونغ يانغ تتقدم كل يوم، وتشكل تهديدات جديدة وتزيد من قدرتها التفاوضية المحتملة في حالة استئناف المحادثات.

قال فيبين نارانج، خبير الشؤون النووية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة: "كل يوم يمر دون اتفاق يحاول الحد من المخاطر التي تشكلها الترسانة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية هو يوم تصبح فيه أكبر وأسوأ".

وجاء إطلاق يوم الخميس بعد أيام فقط من إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز في خطوة قال بايدن إنها لم تكن استفزازية و"العمل كالمعتاد". وقال المسؤولون إن إدارة بايدن في المراحل الأخيرة من مراجعة سياستها تجاه كوريا الشمالية، وكانت تشير في الوقت نفسه إلى موقف متشدد بشأن حقوق الإنسان، ونزع السلاح النووي والعقوبات، بينما تقدم مبادرات دبلوماسية رفضتها بيونغ يانغ حتى الآن.

وقد قال ماركوس جارلاوسكاس، وهو مسؤول عسكري أميركي، إنه سيكون من الخطأ أن تتجاهل واشنطن التطورات في صواريخ كوريا الشمالية قصيرة المدى، خاصة بعد أن أعلن الزعيم كيم جونغ أون في يناير أن جيشه يمتلك التكنولوجيا لتصغير الرؤوس الحربية النووية ووضعها على صواريخ تكتيكية.

واضاف إن "التقليل من شأن تجارب الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية لن يساعد الدبلوماسية الأمريكية مع كوريا الشمالية بأي شكل من الأشكال، ولن يؤدي إلا إلى تشجيع كوريا الشمالية على مواصلة اختبار حدود ما يمكن للإدارة الجديدة قبوله".

وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالجيش الأمريكي في بيان إن إطلاق الصواريخ يسلط الضوء على التهديد الذي يمثله برنامج الأسلحة غير المشروع لكوريا الشمالية على جيرانها والمجتمع الدولي، واضافت إنها تراقب الوضع وتتشاور مع الحلفاء. ولم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على الاختبار.