خبير أثري: هاورد كارتر.. قطع جثة توت عنخ آمون ونزع قناعه ولم يصب بشئ "اللعنة وهم"

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الباحث الآثري أحمد عامر إن الكثير منا يسمع عن ما يسمي بـ "لعنة الفراعنة"، والسؤال هنا هل هناك في الحضارة المصرية القديمة ما يسمي بـ "لعنة الفراعنة" أم هي مجرد شئ خيالي ووهمي.

وتابع عامر في تصريحات إلى الفجر، عُرفت "لعنة الفراعنة" بين سارقي المقابر الآثرية والذين كان هدفهم هو الثراء فقط وليس الشهرة، وقد دُعمت بالروايات والصدف حتي انتشرت وأصبحت لغزًا، ونجد أن الفراعنة قد نشروا هذا المصطلح لتهديد وترهيب وتخويف اللصوص من الاقتراب والسطو على مقابرهم لسرقة كنوزهم اعتقادًا منهم بما يسمي بالبعث عقب الموت، لذلك فقد ظهرت ما يسمي باسطورة "لعنة الفراعنة" وذلك قبل اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ آمون".

وأضاف "عامر" أن الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى، ولكن وفاة مكتشفون مقبرة الملك "توت عنخ آمون" بعد خروج جثة الفرعون أمر محير لدى الكثير من الناس، وقال البعض إن الجن يقومون بحراسة المقابر المصرية القديمة ويسبب الهلاك لكل من ينتهمك حرمة الملك في رحلة ما بعد الموت.

ووصل الأمر أن البعض يقوم بذبح بعض البشر وتقديمه كقربان لهذا الجن إعتقادًا أن ذلك سوف يضمن له أن لا يحدث له شئ بعد دخول المقبرة، وبالبطع تلك خرافات، والدليل علي ذلك أن "هاورد كارتر" لم يحدث له أي ضرر على الرغم من أنه أول من أساء إلى "توت عنخ آمون" ونزع القناع عن وجهه، وتسبب في تقطيع الجثمان، ومات هاورد بشكل طبيعي وهو في عمر 64 عامًا.

تابع "عامر" من المحتمل أن التعدي والتعرض لمقابر مغلقة من الآف السنين عند فتحها يكون بها بكتريا مدمرة تقتل كل من استنشق هوائها فتتفاعل بعض المواد الكميائية مع ما تبقي من بعض مواد التحنيط أو الطعام الذي كان يوضع داخل القبر ووجود بعض الفطريات والطفيليات السامة التي وضَعت من أجل كل من تسول له نفسه التعدي علي هذه المقابر لكل من يقوم بفتحها والدخول إليها.

الصدفة التي وقعت مع من لهم علاقة بفتح مقبرة الملك "توت عنخ آمون" جعلت أسطورة "لعنة الفراعنة" تنتشر فمنهم من مصدق ومنهم مكذب ومنهم أيضًا من يتخذها لابتزاز كل من يتمني الثراء كالدجالين والنصابين، لكن الرجوع إلي أعماق الماضي يتطلب التفكير والبحث العلمي في حضارة عظيمة ترجع إلي الآف السنين فقد تفوق المصريين القدماء في علوم الطب والفلك والرياضيات والتحنيط، ولازال يقف العالم متحيرًا يشاهدون كيف بني المصريون الأهرامات والمعابد وشيدوا مقابرهم ونحتوها داخل الجبال وأسفل الرمال والصخور.