هل كانت وراء الحوادث الأخيرة؟.. أدلة على خرافة "لعنة الفراعنة"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



اشتعلت مواقع السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة بلعنة الفراعنة، حيث ظن البعض أن تكون عملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة وراء الحوادث الأخيرة التي تقع في مصر.


وتعتزم وزارة السياحة والآثار تنظيمه يوم 3 إبريل المقبل في شوارع القاهرة لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة. 


وعبارة لعنة الفراعنة كانت تعني في زمن الفراعنة أنّ كلّ لصٍ أو عالم آثارٍ أو شخصٍ خيّرٍ أو شريرٍ أو أيّ شخصٍ أزعج أحد مومياوات المصريين القدماء، وخاصةً الفراعنة، ستقوم هذه المومياء بلعنته وإصابته بالخطر الى حدّ الموت، وبهذا يُفسر عدم نقصان أي شيءٍ من مقابرهم وكنوزهم وأموالهم رغم وجودها لآلاف السنين، رغم قدرة أي بشريٍّ من الدخول.


هل هناك علاقة بين الحوادث واللعنة؟
وكشف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس حقيقة ما يشاع عن أن "لعنة الفراعنة" وراء الحوادث الأخيرة التي تشهدها مصر.


وأكد حواس أن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة شيء عظيم جدا "يفخر به آباؤنا الفراعنة"، مشيرا إلى أن موكب المومياوات الملكية يشكل أكبر دعاية لمصر.

ونفى وجود علاقة بين ما يسمى "لعنة الفراعنة" والحوادث الأليمة التي هزت مصر خلال الأيام الماضية ابتداء بأزمة قناة السويس، ومرورا باصطدام قطاري سوهاج، وانتهاء بحريق سكة حديد الزقازيق.

وأوضح أن لعنة الفراعنة مجرد خرافة، لافتا إلى أن موت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي كان بسبب أن الغرفة الموجودة فيها المومياوات تحتوي على جراثيم سامة.

أدلة عدم وجود لعنة الفراعنة 
والدكتور عز الدين طه عالم الأحياء بجامعة القاهرة، قد أكد فی مؤتمر صحفي عام 1962 عدم وجود ''لعنة الفراعنة''.

وأوضح أن هناك بعض الفطريات والسموم التي ربما يكون نشرها القدماء المصريون فوق مقابرهم وبعض أنواع البكتيريا التي تنشط فوق جلد المومياء المتحللة التي عاشت آلاف السنين في حالة سكون، فتصيب مكتشفي هذه المقابر بالتهابات في الجهاز التنفسي مصحوبة بحمى عنيفة بالإضافة إلى حكة في الجلد يصحبها طفح جلدي وصعوبة في التنفس، كما أن تلك الأعراض قد أصابت أغلب من تعامل بشكل مباشر مع المومياوات وأوراق البردي المكتشفة.