كيف أحبطت مصر مخططات الإخوان في استغلال أزمة سفينة قناة السويس؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حققت الدولة المصرية نجاحا عظيما فيما يتعلق بإدارة أزمة السفينة البنمية الجانحة في قناة السويس، EVER GIVEN.

وانتهت الجهود المصرية الخالصة، بتعويم السفينة، محققة نجاحا أرغم أنوف الكثير من الشامتين، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، وأبواقها الإعلامية، التى دأبت على المتاجرة بالأزمة، ومحاولة استغلالها ضد مصر، تارة بترويج الشائعات، وتارة أخرى بتأكيد فشل قناة السويس فى التعامل مع الأزمة، حتى إن بعضهم بالغ فى إظهار الشماتة، حين أكد أن مصر لن تستطيع تعويم السفينة الجانحة، لكن الأيادى المصرية والوطنية كات له بالمرصاد، حين حققت نجاحا أخرس جميع الألسنة التى لم تستطع النيل من الدولة المصرية.

شائعات الإخوان منذ لحظة جنوح السفينة

فمنذ اللحظة الأولى لأزمة السفينة الجانحة، قادت الأبواق الإعلامية لجماعة الإخوان، وقنواتها المختلفة، وعناصرها، حملات التشكيك فى قدرة مصر على التعامل مع الأزمة، وتعويم السفينة.

وفى سبيل تحقيق أغراضهم الدنيئة، عكف إعلام الإخوان على ترويج الشائعات بشأن أزمة السفينة الجانحة، والتى كان على رأسها زعمهم بأن عملية تعويم السفينة يستغرق أسابيع عدة، وهو الأمر الذى يستدعى البحث عن طرق بديلة لقناة السويس، فى محاولة منهم لأخذ القضية إلى منعطف معاد لمصر ولقناة السويس.

كما دأبت عناصر جماعة الإخوان على الاستخفاف بالجهود التى تبذلها الدولة المصرية من أجل تعويم السفينة، وإنقاذ أهم ممر مائى على مستوى العالم، فى حدث حاز اهتماما عالميا منقطع النظير.

ولم تقف محاولات الإخوان عند هذا الحد، وإنما قاموا بإطلاق شائعة أخرى زعموا خلالها تأثر أنفاق قناة السويس بأعمال التكريك التى تمت حول السفينة الجانحة بالقناة، وهو ما نفته هيئة قناة السويس، التى أكدت أن أنفاق قناة السويس بعيدة تماما عن المنطقة التى تمت بها أعمال التكريك، وأن المنطقة لا يتواجد بها أى أنفاق، مشيرة إلى أن أعمال التكريك تمت بطريقة آمنة، وروعى فيها أقصى معايير الأمان الملاحى

نجاح مصرى

منذ لحظة جنوح السفينة، يوم الثلاثاء الماضى، الموافق 23 مارس 2021، أخذت هيئة قناة السويس على عاتقها مسؤولية تعويم السفينة، واتخذت فى سبيل ذلك إجراءات عدة، بدأت فى اليوم التالى للحادث، وشملت استخدام الحفارات الأرضية لرفع الآثار الناجمة عن الحادث على جوانب وستائر القناة والتى تضررت بشكل كبير، بالإضافة إلى إزاحة الصخور مقدمة السفينة تمهيدا للبدء فى إجراءات تعويمها، وتخفيف مياه الاتزان بحمولة 9000 طن لتخفيف حمولة السفينة وتسهيل أعمال تعويمها، وذلك بالتوازى مع تنظيم حركة الملاحة.

وعلى مدى 6 أيام، تواصلت الجهود المصرية، بسواعد أبنائها، وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، بدء تعويم السفينة بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر حيث تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80% وابتعاد مؤخر السفينة عن الشط بمسافة 102 مترا بدلا من 4 أمتار، على أن يتم استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه إلى أقصى ارتفاع له ليصل إلى مترين بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح بمنتصف المجرى الملاحى.

وبالفعل، ومع استمرار الجهود المصرية، أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس نجاح جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة EVER GIVEN.

إشادة الرئيس

من جانبه، أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتعامل المصريين مع الأزمة، حتى تمكنوا من إنهائها.

وقال الرئيس السيسى، فى نشور له، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى" فيسبوك": "لقد نجح المصريون اليوم فى إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس، رغم التعقيد الفنى الهائل الذى أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعى، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التى يمررها هذا الشريان الملاحى المحورى، وإننى أتوجه بالشكر لكل مصرى مخلص ساهم فنيا وعمليا فى إنهاء هذه الأزمة".

وأضاف السيسي: "لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التى حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم، ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضى إلى حيث يقرر المصريون، وسلاما يا بلادى".