الأمين العام للأمم المتحدة: نرحب بعودة الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الدولية

عربي ودولي

بوابة الفجر


رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، بمبادرات إدارة الولايات المتحدة الجديدة، وإعادة مشاركتها في مقررات الأمم المتحدة، اليوم، ودعاها إلى لعب دور قيادي في وضع خطة تطعيم عالمية للتغلب على «كوفيد- ١٩»، وجعل مؤتمر COP26 القادم، لحظة فاصلة للعمل المناخي في العالم.

وقال جوتيريش، فى مقابلة عبر «الفيديو» مع وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن، «أرحب بالمبادرات العديدة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجديدة بالفعل لدعم الاستجابات متعددة الأطراف للتحديات العالمية، ولتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة».

واستشهد الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة الانضمام إلى اتفاق باريس، وإعادة الالتزام بمنظمة الصحة العالمية في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستمر، وإعادة التعامل مع مجلس حقوق الإنسان.

وأضاف جوتيريش: «إن التزام ومساهمة الولايات المتحدة ضروريان لحل العديد من التحديات العالمية الخطيرة التي نواجهها بدءًا من جائحة كوفيد- ١٩.

مضيفًا: «كنت أصر على وأعتقد بشدة أننا بحاجة إلى خطة تطعيم عالمية لإنهاء الوباء في كل مكان، وأعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا للغاية في هذا الأمر، كما تعلمون، لقد اقترحت أن تقوم مجموعة العشرين بإنشاء فريق عمل طارئ لتطوير وتنسيق مثل هذه الخطة ولكن لا توجد طريقة يمكن أن ينجح بها ذلك بدون قيادة أمريكية فعالة».

وحول الحاجة إلى إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري بشكل كبير واتخاذ إجراءات مناخية للوفاء بالوعود التي تم التعهد بها في باريس، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن مؤتمر COP26 المؤجل في جلاسكو، كان لحظة صنع أو كسر حقيقي «لكوكبنا».

موضحًا: «نحن نعمل معًا بشكل وثيق لبناء تحالف عالمي لصافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن، والذي كان يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا في الأمم المتحدة لعام 2021، ولحشد قفزة نوعية فورية في التكيف، وفي التمويل لدعم تطوير الدول، ولا يمكن أن يكون التكيف هو الجزء المنسي من العمل المناخي ونحن نعتمد كثيرًا على القيادة الأمريكية في هذا الصدد. في اتصالاتي الأخيرة مع جون كيري، كان حريصًا جدًا على العمل بقوة على التكيف والتمويل».

وفي تصريحه خلال اللقاء، قال جوتيرش: «تدمر المجاعة بالفعل الأرواح في ستة بلدان، وإنه سعيد برؤية الولايات المتحدة تستخدم رئاستها لمجلس الأمن هذا الشهر، لقيادة المناقشات حول مكافحة الجوع واستخدام الدبلوماسية من أجل السلام، وسنعمل من أجل التوصل إلى اتفاقيات دائمة في أفغانستان واليمن، لتوحيد جهودنا في ليبيا، وتحقيق تقدم ملموس من خلال الحوار السياسي في سوريا، واستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف: نحن بحاجة إلى حركة جديدة من أجل السلام، من مناطق الحرب إلى منازل الناس، حيث تواجه النساء والفتيات وباء العنف القائم على النوع الاجتماعي، وأنا حريص جدًا على أن نتمكن من الوفاء بما أسميه دعوتي للعمل بشأن حقوق الإنسان».

وقال الأمين العام إن الناس في كل مكان يطالبون بوضع حد للعنصرية الممنهجة والتمييز والاضطهاد وحماية حقوق المرأة والمهمشين والأقليات من جميع الأنواع. وأعتقد أن الأمم المتحدة هي المكان المناسب لمواجهة تحدياتنا المشتركة وإعادة تأكيد قيمنا المشتركة.

وردًا على ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكى: إن الأمم المتحدة هي «ركيزة النظام متعدد الأطراف»، الذي تعتبره إدارة بايدن «مهمًا للغاية».

وأضاف: عندما نفكر في جميع المشكلات والتحديات التي ستؤثر فعليًا على حياة مواطنينا، سواء كانت كوفيد-١٩، أو ما إذا كان المناخ، وما إذا كان هو تعطيل التقنيات الناشئة، ولا يمكن لأي دولة أن تتعامل معها بمفردها، حتى الولايات المتحدة.

وأكد: نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للتعاون والتنسيق ومعالجة المشكلات معًا، وبالطبع، فإن الأمم المتحدة هي المكان الذي تجتمع فيه البلدان للعمل على مواجهة التحديات المشتركة.

وصرح بلينكين، إن الولايات المتحدة لديها «مصلحة عميقة» في عمل الأمم المتحدة بشكل جيد، مشيرًا إلى التزام الرئيس بايدن الخاص بالتعددية، كما يتضح من إعادة التعامل مع مؤسسات الأمم المتحدة، من اليوم الأول لولايته.

وقال للأمين العام للأمم المتحدة: أقدر كثيرا قيادتكم في هذه القضايا وفي التعامل مع العديد من الأزمات والتحديات التي نواجهها في جميع أنحاء العالم، من إثيوبيا إلى بورما. ولدينا جدول أعمال واسع. وأعتقد أنك حصلت على واحدة من أصعب الوظائف في العالم، لكننا ممتنون لأنك تقوم بذلك وممتن لأن تكون الأمم المتحدة شريكًا قويًا في جهودنا.