أساقفة اسكندينافيا: القديس يوسف هو مثال للإيمان علينا اتباعه

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


كتب مجلس الأساقفة في الدول الاسكندنافية في رسالة رعوية وجّهوها للمؤمنين، بمناسبة السنة المخصصة للقديس يوسف، هى"فرصة لكي نتعرف عليه بشكل أفضل ولكي نطلب مساعدته لنتمكّن من اتباع يسوع، بعد بضعة أيام من بداية السنة الخاصة التي تكرسها الكنيسة لهذه الشخصية الخفيّة وإنما المحورية أيضًا في تاريخ الخلاص.

ويتابع أساقفة اسكندينافيا رسالتهم بالقول إن القديس يوسف هو رجل صلاة لكنه صامت أيضا، ليس لدينا أي كلمة منه ولكن يبدو وكأنه قد أصغى إلى إرشادات الله؛ وبالتالي هو يرشدنا نحن الذين نحتاج للصمت كفسحة مقدسة يمكننا أن نتعلّم فيها كيف نتعرّف على صوت الله الخفيف والواضح. وكرجل يهودي متعبد، علّم يوسف يسوع أن يصلّي وبالتالي فهو أيضا معلِّمنا في الصلاة. وأكد الأساقفة في هذا السياق على أن القديس يوسف، أبو يسوع في التبني هو أيضا حامي العائلة ومصدر إلهام لعائلاتنا اليوم؛ فإذ أخذ على عاتقه المسؤولية لكي يحمل يسوع ومريم الى مكان آمن في مصر ليعودوا بعدها إلى الناصرة فهو "إذًا نموذج لكل أب".
ويتابع مجلس الأساقفة في الدول الاسكندنافية رسالته بالقول إنَّ القديس يوسف هو أيضًا نموج للعمال ومدافع عنهم ضد أي شكل من أشكال الاستغلال لأنه كان يجب عليه هو أيضًا أن يعمل بشكل قاسٍ لكي يعيل عائلته ويحافظ عليها. وبالتالي سيساعدنا لكي نعمل مع الخالق من أجل مجتمع أفضل وأكثر عدالة.
وختم مجلس الأساقفة في الدول الاسكندنافية رسالته بالقول إنَّ القديس يوسف قد حمى سيد الحياة في بداية حياته الأرضيّة ووضع بكلِّ ثقة حياته في خدمة الله. وتمنى الأساقفة في هذا السياق بأن نتمكّن بمساعدته من أن نصبح نحن أيضا حماة للحياة في بدايتها وفي نهايتها وخلال فترة حياتنا كلّها على هذه الأرض حيث نجد أنَّ حياة العديد من الأشخاص مهددة وغير آمنة ولا يتمُّ تقديرها. ليشجّعنا القديس يوسف في حياتنا مع الله من خلال صلواته ومثاله لكي نكون نحن بدورنا أيضًا عونًا لجميع الأشخاص المحتاجين.