"سي إن إن": موكب المومياوات الملكية يعكس فخامة تاريخ مصر

عربي ودولي

بوابة الفجر


خرجت المومياوات القديمة لفراعنة مصر من أماكن استراحتهم، يوم السبت، في موكب عظيم جال شوارع القاهرة لتنتقل الي مكانها الجديد فيما يبدو وكأنه حبكة فيلم يعرض جزءًا من احتفال فخم بتاريخ مصر ومشروع لنقل بعض أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة ذات تقنية عالية.

كان موكب المومياوات الملكية حدث طال انتظاره نظمته وزارة السياحة والآثار المصرية لنقلهم من موقعهم القديم بالقرب من ميدان التحرير، إلى منزلهم الجديد، المتحف القومي للحضارة المصرية في أول عاصمة إسلامية في مصر، الفسطاط.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تويتر "هذا المشهد المهيب دليل جديد على عظمة الشعب (المصري) حارس هذه الحضارة الفريدة التي تعود جذورها إلى عمق التاريخ.. أدعو كل المصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الذي لا مثيل له - مستحضرًا روح الأجداد العظماء الذين حافظوا على الوطن وخلقوا حضارة تفتخر بها البشرية جمعاء - لمواصلة مسيرتنا التي بدأناها: طريق البناء والإنسانية ".

إلى جانب 22 مومياء مصرية ملكية، تم أيضًا نقل 17 تابوتًا ملكيًا في الموكب الذي تحرك على طول نهر النيل ورافقه عربات وخيول، وكان التابوت عبارة عن توابيت حجرية غالبًا ما تزين بالمنحوتات والنقوش. وقد تم استقبال العرض بـ 21 طلقة تحية وانضمت إليه فرقة عسكرية، وتم نقل المومياوات على عربات مزينة بشكل خاص مع كتابة أسمائها بالهيروغليفية المصرية القديمة وكذلك باللغة العربية.

وقاد الدكتور مصطفى إسماعيل، رئيس قسم الحفظ في معمل حفظ المومياوات وغرفة التخزين في المتحف القومي للحضارة المصرية، فريقًا مكونًا من 48 شخصًا لإعداد المومياوات الملكية. وقال لشبكة CNN إن عملية الحفظ تتضمن وضع كل مومياء في كبسولة نيتروجين خالية من الأكسجين "يمكن أن تحافظ عليها دون أن تتضرر من تأثيرات الرطوبة، خاصة أننا نتحدث عن البكتيريا والفطريات والحشرات".

الكبسولة محاطة بمادة ناعمة توزع الضغط وتقلل الاهتزازات أثناء النقل. وعندما تصل المومياوات إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، سيكون لوحدات العرض نفس الظروف تمامًا مثل كبسولات النيتروجين. ويضيف إسماعيل: "لذلك لن يكون هناك أي صدمة للمومياء عندما نأخذها من الصندوق ونضعها في هذه الوحدات".