عماد الدين أديب يكشف عن "كابوس" في أزمة سد النهضة

توك شو

سد النهضة ـ ارشيفية
سد النهضة ـ ارشيفية


قال الكاتب عماد الدين أديب، إن مصر استطاعت تحقيق ثورة 30 يونيو خارج سياق الإدارة الامريكية، وكذلك قبلها حرب أكتوبر، ولم يكن هناك رغبة دولية في خوض هذه المعركة ليس ذلك فقط، بل إن مصر والأردن رفضتا صفقة القرن في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وأضاف "أديب"، خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON"، مساء الثلاثاء: "صحيح أمريكا دولة كبرى، ولدينا مصالح معها ولا نرغب في التناطح معها، لكن أمام قضية نهر النيل لا يمكن التنازل عنها والمصريين يحاربون من أجلها منذ آلاف السنين، وستبقى خطًا أحمر وأمنًا قوميًا كونها مسألة حياة أو موت".

ولفت إلى أن هناك سيناريو يسمى بـ"الكابوس"، ويتحقق هذا السيناريو بالدخول في حرب ستكلف كافة الأطراف، موضحا أن الحرب تشمل ثلاثة أنواع بداية من حرب العدوانية، أو حرب الدفاع أو ثالث الأنواع وهو حرب الضرورة، حيث أنه دون خوضها سنكون متخاذلين معقبًا: "وحاش لله أن تتخاذل مصر"

الخارجية تعلن فشل جولة مفاوضات سد النهضة
كانت وزارة الخارجية قد أعلنت أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما وفشلت، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

كما رفضت إثيوبيا مقترحًا مصريًا تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالًا للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات. 

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجددًا عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيدًا ولا ينطلي عليه.