محمود الريدي يكتب: دور الجمعيات الأهلية في تفعيل حماية حقوق ذوي الاحتياجات

ركن القراء

محمود الريدي
محمود الريدي


لا شك أن العمل الأهلي التطوعي المتمثل في الجمعيات الأهلية يعد من القضايا الهامة على الساحة البحثية في الآونة الأخيرة.. كذلك فإن المجتمع المصري يشمل ضمن فئاته المختلفة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمثلون نسبة ليست بالقليلة منه, من هنا جاء محاولة الدراسة الراهنة بالربط بين تلك الموضوعيين الحيويين في الوقت الحاضر وهما: حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقا من نقطة اهتمام العالم بحقوق البشر بصفة عامة وبين دور الجمعيات الأهلية التي تعد بمثابة ضلع هام في المجتمع المدني.

فإن مشكلة الإعاقة تُعد من أعقد المشكلات التي تواجه الأسر والمجتمعات على حد سواء, حيث لا يوجد أي فرد معصوم من تلك المشكلة حتى وإن لم يولد بها فربما تصيبه في إحدى مراحل حياته, وذلك لأن أسبابها وعواملها متنوعة وعديدة منها  الأسباب الوراثية أو الأسباب البيئية, ولهذا كان لابد على المجتمع بجميع فئاته وطبقاته أن تتضافر جميعا لمنع حدوث تلك المشكلة ومواجهتها بالأساليب الوقائية العلمية قبل حدوثها والتكيف معها إن حدثت, والعلم بأن أصحاب أي إعاقة هم بشر لهم نفس حقوق وواجبات أي إنسان في المجتمع كلا حسب إمكانياته وقدراته.

وبالبحث عن المشكلات العديدة التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم نجد أنها ربما تكون لا حصر لها ولا عدد, نذكر منها على سبيل المثال: الخوف من زيادة تدهور حالة الطفل في المستقبل- ضعف قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين- عدم وجود تعليم جيد سواء في الحضانات أو المدارس- وربما إهمال الأسرة للطفل واللامبالاة في علاجه وجهل الأسرة بمحدودية قدرات طفلها فلعلها تتوقع منه أدوار لا يستطيع فعلها نظرا لقدراته البسيطة أو أن يكون العكس بأن تنظر الأسرة إلى طفلها على اعتبار أنه معاق لا يستطيع أن يحرك ساكنا على الرغم من أنه ربما يمتلك مهارة أخرى غير عادية ومتفوقة في مجال آخر, ذلك ربما يؤدي بالأطفال إلى استجابات مختلفة ربما إحدى تلك الاستجابات وردود الأفعال هي عمل محاولات متعددة للتخلص من ذلك السجن الذي يعيشون فيه داخل أسرهم وربما أطفال آخرون يستسلمون لتلك العزلة وينطوون على أنفسهم.

ويجب علينا جميعا أن نؤمن بأن الطفل ذي الحاجة الخاصة هو إنسان له حقوق وعلية واجبات داخل مجتمعه الذي يعيش فيه, لذا كان لزاما أن يحيا حياة كريمة يتمتع بها بجميع الحقوق التي يتمتع بها غيره من الأفراد الآخرين, وعن بعض هذه الحقوق التي يلزم توفيرها لهؤلاء الأطفال حق اللعب الذي يساعد الطفل على التفاعل مع أقرانه سواء العاديون أو من هم في نفس حالته, أيضا حق التعليم من الحقوق التي تجعلنا نستثمر هذا الطفل ونجعل له مستقبل مزدهر وعقل ناضج وواعي بالأحداث الجارية في وطنه فيجب توفير مناهج دراسية للأطفال المكفوفين, أيضا الرعاية الطبية ولا ندعوا هنا بالعلاج المجاني إن لم يكن ذلك في الإمكان ولكن على الأقل توفير الأطباء ذات الكفاءة لأنه بالتجربة الفعلية توجد الكثير من الحالات التي كان سبب إعاقتها وصف العلاج الخاطئ من قبل الطبيب المعالج مما أدى إلى زيادة تدهور الحالة سوءاً, ويعد حق الدمج في الحياة العادية وفي المدارس من أهم الحقوق التي تنادي بها الدراسة الحالية لهؤلاء الأطفال ذلك سواء بإلحاقهم بمدارس عادية أو بمدارس ذوي احتياجات خاصة حرصا على مستقبلهم ودمجهم في الأنشطة الاجتماعية.

ومن الجدير بالذكر.. ظهور اتجاه شعبي نحو التبرع والتطوع والقيام بأعمال خيرية في الجمعيات الأهلية وتلك سمه سائدة في غالبية أفراد المجتمع المصري حيث يدفعهم لذلك الدين الإسلامي وتحديدا ركن الزكاة حيث ظهر التبرع المادي والعيني لكثير من الجمعيات بنسبة كبيرة, أيضا زيارة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقضاء أوقات الفراغ معهم وعمل مسابقات وتقديم الهدايا لهم في المناسبات والأعياد المختلفة, أيضا ظهرت بعض أنواع التطوع الأخرى كطباعه الكتب الدراسية بطريقة برايل للمكفوفين, وعمل أطراف صناعية لذوي الإعاقة البدنية, وإعطاء دروس تقويه ودورات كمبيوتر وتنمية بشرية للأطفال وتحفيظهم القرآن الكريم حيث ظهر دور فعّال للجمعيات الأهلية بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تمثّل في العديد من الخدمات مثل:

على المستوي التعليمي: تقوم العديد من الجمعيات بإعطاء دروس للأطفال في المراحل التعليمية المختلفة حتى وإن لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس, بالإضافة إلى دورات الحاسب الآلي والتنمية البشرية, تسجيل الكتب الدراسية على اسطوانات وتحويلها إلى كتب بطريقة برايل, التعليم بواسطة اللوح والكروت التعليمية التي تحتوي على المجموعات الضمنية, دورات عن طريق السمع وجلسات تعليم التواصل باللمس لتنمية المهارات والقدرات, التعليم بواسطة البازل والمكعبات, تعليم القراءة والكتابة, طباعة اسطوانات تعليمية, اللعب الجماعي بهدف التعليم.

على المستوي ألتأهيلي: تقدم الجمعيات العديد من الأنشطة والدورات والمساعدات مثل: جلسات التخاطب- التواصل بصري- التقليد قدر المستطاع- تعديل السلوك- النمو المعرفي والأكاديمي مثل: أسئلة وإجابات ما- ماذا تعليم الحروف والأعداد محاولة مسك القلم مهارات القراءة والكتابة- تنمية مهارات وقدرات مثل مهارات الطعام- حل البازل- تنفيذ أوامر- رعاية ذاتية- المساعدة في عمل الأطراف الصناعية.

على المستوي الأسري: يمتد دور الجمعيات الأهلية ليشمل أيضا أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تقدم لهم العديد من الخدمات والمساعدات التي تمثلت في: خدمات الإرشاد الأسري التي كانت أغلبها تتمثل في تعليم الآباء كيفية التعامل مع أبنائهم في المنزل لإعطاء نتيجة جيده لما يتم تحصيله في الجمعية- تقديم شنط غذاء- تقديم المساعدات الطبية المختلفة- إعفاء من مصاريف الحضانة التابعة للجمعية- تقديم ملابس مستعملة لجميع أفراد الأسرة- تقديم المساعدات المالية للأسرة, وجميع تلك الخدمات تُقدم بصفة دائمة ومستمرة.

على المستوي الترفيهي: قضاء يوم ترفيهي للأطفال وأسرهم في إحدي النوادي الاجتماعية ويستفاد من مثل ذلك اليوم في رفع الروح المعنوية للأطفال عندما يلتقون بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مثل حالاتهم- عمل إفطار جماعي في رمضان في إحدى الأماكن المفتوحة مما يدعم روح التواصل بين المتطوعين والمتبرعين وبين الأطفال في الجمعيات- عمل مسابقات مختلفة للأطفال أثناء اللعب في الحدائق مما يقوى الروح الإيجابية لديهم والثقة بالنفس- تنظيم رحلات تعليمية وترفيهية للأطفال.

وكانت نتيجة كل ذلك أن تردد على أفواه العديد من الأطفال أنهم يعتبرون الجمعية هي بيتهم الثاني نظرا لما يشعرون به من جو اجتماعي أسري فيها عندما يلتقون مع أصدقائهم, كما أنها تساعدهم قدر المستطاع على حسب إمكانياتها فهي تفعل ما في وسعها من أجل الوصول إلى مستويات ونتائج إيجابية, مما دعا كثير من الأطفال أن يطمحون بأن تكون جمعياتهم من أشهر وأنجح الجمعيات ذلك على الرغم من أن العديد منها ينقصها الأجهزة اللازمة للتأهيل ورأس المال المناسب لتقديم الرعاية الخاصة, وعلى الرغم من هذا فقد ظهرت نقطة إيجابية في معظم الأطفال حيث أنهم لم يقتصروا على أنهم مستفيدين من الجمعية فحسب وإنما كانوا متطوعين بها أيضا كل على حسب إمكانياته من أجل العمل على تطوير الجمعية.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة توصيات تعمل على زيادة تفعيل دور الجمعيات الأهلية في حماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة, يمكن إيجازها على النحو التالي:

حق الدمج من أهم الحقوق التي تسعى الدراسة الحالية للتأكيد عليه كإحدى الحقوق الجوهرية لذوي الاحتياجات الخاصة, لذا يجب أن تتضافر كلاً من مؤسسات المجتمع المدني والأسرة والإعلام لمساعدة هؤلاء الأطفال على نيل هذا الحق الذي له أكبر الأثر على الحالة النفسية والإبداعية لدى الطفل.

تنظيم لقاءات تدريبية لأولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم لتوضيح الأسس العلمية الصحيحة للتعامل مع هؤلاء الأطفال وكيفية النهوض بهم لرفع مستواهم الشخصي والعلمي.
 
الدعوة إلى زيادة عدد المتطوعين من جميع الأعمار من أجل مساعدة هؤلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كلٍ في مجال تخصصه وما يستطيع أن يقدمه من خدمات, وتقوم الجمعية هنا بدور الوسيط بين الأطفال والمتطوعين حيث تحصر احتياجات الأطفال ثم توصل إليهم الخدمات المختلفة من المتطوعين.

زيادة عدد الجمعيات الأهلية التي تهتم بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع, وبصفة خاصة محاولة انتشارها في القرى التي هي في أمس الحاجة لتلك الجمعيات, كما ندعوا لزيادة الفترة التي تعمل فيها الجمعيات يوميا حتى تناسب أوقات جميع الأسر وأطفالهم.

دعوة جميع الجمعيات الأهلية الموجودة إلى الامتثال لتقديم واجبها على أكمل وجه, ذلك نظرا لوجود بعض الجمعيات التي دورها يعد سلبيا في تدعيم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, بل الأكثر من ذلك أن تلك الجمعيات تستقبل الطفل ذي الحاجة الخاصة بمقابل مادي وللأسف يتعلم فيها سلوكيات غير لائقة نظرا لاختلاطه بأطفال آخرين ذات مستوى اجتماعي وأخلاقي سيء.

أن يكون هناك دور فعال لاتحاد منظمات المجتمع المدني وعلى رأسهم الجمعيات الأهلية بمساعدة الدولة على نيّل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لحقوقهم, وبذلك يكون هناك تعاون بين الطرفين الدولة- المجتمع المدني في صالح تلك الفئة الثالثة وهم هؤلاء الأطفال.

ذلك بالإضافة إلى بعض التوصيات للأسر وللمجتمع وبعض مؤسساته:
الاهتمام بالأساليب الوقائية قبل وبعد الزواج لمحاولة القضاء على أو تقليل التعرض لمشكلة الإعاقة, وخاصة إذا كان هناك زواج أقارب أو ظهرت حالات إعاقة في الأسرة قبل ذلك.

ضرورة التعامل مع الطفل ذي الحاجة الخاصة على اعتبار أنه طفل عادي مع مراعاة قدراته, فلا يجب التدليل الزائد شعورا منا بالذنب أو الشفقة تجاه هذا الطفل, أو في المقابل القسوة الشديدة وخاصة داخل بعض الأسر التي لا تدرك حالة طفلها, أو نبذ ذلك الطفل من قبل أفراد المجتمع.

تحفيز الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة على مهارات التفاعل مع الآخرين والنجاح والتفوق في الدراسة وغيرها من النواحي الإيجابية في الحياه, وليكن ذلك بحافز مادي أو حتى معنوي بكلمة مدح بسيطة يكون لها تأثير جوهري على نفسية الطفل.

اهتمام جميع الأسر بإبنها ومتابعة أنشطته داخل الجمعية فإن ذلك يشعره بأنه ذات أهمية عند والديه, وليس هذا فحسب بل يجب على الأسرة تنفيذ جميع النصائح التي تقدمها لهم الجمعيات في كيفية التعامل الصحيح مع ابنهم لكي لا يهدموا ما تبنيه الجمعية.

على الأب والأم أن يحلوا أي مشاكل بينهم بعيدا عن طفلهم ذي الحاجه الخاصة حتى لا يؤثر على نفسية الطفل, ولا يتركوا الأمر ينتهى بالانفصال حتى لا يكون الطفل هو الضحية.

عدم التلفظ بأي ألفاظ تجرح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم, حيث إنّ أول من يشعر بتلك الإساءة هي الأمهات وخاصة التي لديها طفل كفيف أو طفل ذو إعاقة ذهنية حيث إنّ عمره العقلي يكون قليل جدا في بعض الحالات بالمقارنة بعمره الزمني, ناهيك عن الإحراج الذي يشعر به الطفل نفسه إذا كان مدرك للأحداث مما يجعله يبتعد عن المشاركة في الحياه الاجتماعية.

نوصى الدولة بزيادة اهتمامها بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة عن طريق: إصدار مزيد من القوانين تحافظ على حقوق هؤلاء الأطفال وتفعيل وتطبيق تلك القوانين على أرض الواقع, التخفيض المادي للخدمات المختلفة, توفير وسائل مواصلات مناسبة لهم وتمهيد الطرق, توفير التعليم الجيد في المدارس لذوي الاحتياجات الخاصة مما لا يضطرهم لأخذ دروس خصوصية, توفير قسم خاص في المكتبات لذوي الاحتياجات الخاصة يوجد بها من يساعدونهم على الاستفادة من الكتب, رفع مستوى الخدمات الطبية المجانية وخاصة التي تتبع التأهيل المهني, صرف بدل إعاقة للأسر التي بها طفل معاق والرعاية الخاصة للأبناء في حالة انفصال الزوجين.

تدعو الدراسة الحالية ببذل الجهد لمساعدة المدارس لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين, وأن يراعي المدرس حالة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من بين الأطفال العاديين ويشجع زملائه أن يتكيفوا معه ويساعدوه بدلا من السخرية منه.

نوصي المدارس باستخدام المناهج العلمية في تعليم ذوي الفئات الخاصة كل على حسب حالته, ووضع امتحان ملائم لكل فئة من الأطفال ويكون امتحان  تحريري علمي يقيس قدرات الطلبه وليس فقط شفهي وتوفير كفيل يساعد الطفل على الكتابة أو قراءة السؤال, ويتم تحفيز الطفل المتفوق منهم في التعليم مثلما يتم تحفيز الأطفال العاديين بمنحهم هدايا مختلفة.

الطفل ذي الحاجة الخاصة هو طفل شديد الإحساس جدا  لأبسط الأحداث والمواقف سواء الحسنه أو السيئة, ولذلك كان من الضروري على أسرته وعلى جميع أفراد المجتمع مراعاة ذلك جيدا حتى لا يشعروا الطفل بأي ضعف أو نقص, بل بالعكس من ذلك يستطيعوا تدعيمه الإيجابي دائما حتى ولو على أبسط الأمور لرفع روحة المعنوية التي تساعده على الإنجاز.

نوصي وسائل الإعلام المختلفة في المجتمع المصري بتخصيص جزء ولو بسيط من اهتمامها يكون لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة, وتوجيه أسرهم وإرشاد المجتمع بكيفية التعامل مع هذه الفئة التي تمثل جزء ليس بقليل من المجتمع المصري.
 
ندعوا القنوات التليفزيونية باعتبارها الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشارا بين الأطفال عموما أن تستضيف نماذج مشرفة استطاعت أن تتحدى إعاقتها وتصل إلى مستويات عالية ومراكز مرموقة في المجتمع لكي يقلدها باقي الأطفال وتعطي لهم الحافز على الإنجاز والتغيير.

عن طريق مقابلة شخصية بين الباحثة وإحدى أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, عرضت الأم لتجربتها الشخصية مع إحدى قنوات الإذاعة في دولة أجنبية [تدعوا الدراسة إلى تطبيق تلك التجربة في مصر], وهي كالتالي: تقوم تلك الإذاعة الأجنبية ببث برنامج أسبوعي خاص بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, تقوم بتخصيص حلقة لكل طفل على حده, وتذهب للطفل في منزله وتجري اللقاء معه بحيث يكون فيه اختبار لمدى قدرات الطفل وتحديد مهاراته لكي يتم تقديم العلاج المناسب له, وفي نفس الوقت يتم تعليمه هو والأطفال المستمعين للبرنامج بعض الأشياء مثل كيفية مسك الأشياء وكيفية التعرف على الألوان والفواكه والخضروات وتحفيظهم الأرقام, وكل هذا كان عن طريق وفد خارجي من دولة أجنبية زار مصر وسجل لقاء مع هذه الأم وطفلها كحلقة يتم بثها في الإذاعة الأجنبية.

وعن طريق مقابلة شخصية أخري بين الباحثة وبين إحدى أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, اقترحت تلك الأم أن يكون لابنها وجميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بطاقة شخصية مميزة عندما يبلغون السن القانوني لعمل البطاقات الشخصية, وتقترح بأن يكون لون تلك البطاقة مميز عن البطاقات التي يملكها الأفراد العاديون وذلك حتى تستطيع الأم قضاء خدمات ومصالح ابنها في الجهات الحكومية المختلفة بسهولة.