الهاربون من الموت.. المهندس نجا بـ 25 غرزة فى الوجه وعشرات الطعنات النافذة دفاعًا عن شرف زوجته

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



استشاط صاحب المحل غضباً وقرر الانتقام من جاره المهندس مستعيناً بابنه الأكبر وزوجته وابنته لبدء تنفيذ العقاب على الشاب الثلاثينى وتعذيبه بالأسلحة البيضاء والشوم محاولين قتله بكتم أنفاسه، إلا أن العناية الإلهية أنقذته عقب نقله إلى المستشفى وإجراء أكثر من 5 عمليات جراحية، وكانوا أثناء حفل التعذيب يصرخون فى المجنى عليه: « إحنا هنقتلك ونرتاح منك عشان تعرف إزاى تبلغ عننا الحكومة».

الجريمة شهدتها قرية ناهيا بمدينة كرداسة، ويقول المجنى « إيهاب هجرس» 30 عاما، فى لقاء مع «الفجر» إن جارهم المتهم الذى يدعى «حسن.أ» يدير أحد المحال التجارية المتخصصة فى بيع مواد الدهان «بويات»، وكان يستقبل داخل المحل عددا من الأشخاص يتسببون فى مضايقات لأفراد أسرته، منها معاكسة السيدات، ورغم محاولة إثنائهم عن ذلك ومعاتبة صاحب المحل، إلا أنه لم يستجب، وواصل صاحب المحل المضايقات بتركيب كاميرات مراقبة، وتوجيهها إلى غرفة النوم بمسكن العائلة، وهو ما يعد انتهاكا للخصوصية.

وأضاف: يئست من جميع محاولات إقناعهم ومعاتبتهم دون استجابة منهم فقررت اللجوء للطرق القانونية، وأرسلت شكاوى عبر موقع شكاوى مجلس الوزراء واستجاب المسئولون، وحضرت حملة أمنية وأغلقت المحل كونه يعمل بدون ترخيص، وهو ما دفع صاحب المحل لاتخاذ قرار بالانتقام مستعينا بابنه وزوجته وابنته، حيث انتظروا لحظة خروجى من منزلى لأداء صلاة المغرب وفور عودتى وأثناء ركن دراجتى البخارية أمام المنزل تفاجأت بهجومهم على بالأسلحة البيضاء والشوم.

وقال المجنى عليه: حاولت مقاومتهم بشتى الطرق إلا أنى أصيبت بعدة ضربات نافذة فى الجسد، فأسرعت للاختباء بأحد المنازل المجاورة لكن المتهمين قاموا بمطاردتى داخل المنزل وواصلوا حفل التعذيب، ووجه صاحب المحل بعض كلمات التهديد لى قائلاً: «لازم أقتلك وأحزن أبوك وأمك عليك»، ثم ضربنى بـ «كتر» فى الوجه فتسبب فى قطع كبير طوله 25 سم من أسفل الرقبة إلى بداية الأذن، كاد أن يفقدنى الحياة، وأصابنى باقى المتهمين بعدة طعنات نافذة محاولين قتلى خنقا بكتم أنفاسى، وأخيراً تركونى أنزف بين الحياة والموت وفروا.

واستطرد: تم نقلى إلى المستشفى وإجراء العديد من العمليات الجراحية، وإيداعى فى غرفة العناية المركزة لأكثر من شهرين حتى تحسنت حالتى، لافتاً إلى أن الطبيب المعالج أخبره أن معجزة إلهية أنقذت حياته كون الضربة التى تلقاها بوجهه قريبة جداً من شريان يتسبب قطعه فى الوفاة، وأشار إلى أن رجال المباحث ألقوا القبض على المتهم الرئيسى «حسن» واعترف بارتكابه الواقعة، بالإضافة إلى أن كاميرات المراقبة المتواجدة أمام محل جاره وثقت لحظة اعتداء المتهمين الثلاثة عليه.

وتلتقط «روى.م» زوجة الضحية طرف الحديث مشيرة إلى أن جارهم المتهم الرئيسى فى الاعتداء على زوجها، اتخذ من محل بيع «البويات» ستارا لتجارة المخدرات وسهرات التعاطى حتى قرب صلاة الفجر، وهو ما دفعه وأعوانه إلى افتعال المشاكل مع زوجى.

وعندما كان يعاتبه يقوم تاجر المخدرات بسبه محاولا ضربه وسرعان ما كان الجيران يتجمعون لإنهاء المشادة الكلامية، وبعد أن يئسنا طلب «إيهاب» من والده أن يحرر محضرًا، لكنه رفض قائلاً: «خلاص يا ابنى بلاش نعمل مشاكل».

وتابعت: بعد ذلك تفاجأنا بأن المتهم حسن.أ وأولاده حرروا محضرا ضد زوجى وزوج شقيقة المجنى عليه وشقيق زوج أخته أيضا رغم أنه لم يكن موجودًا فى أى خلافات: مكنش موجود أصلا.. كان مسافر الصعيد لأنه لاعب كرة قدم فى نادى طهطا بسوهاج».

وأشارت إلى أن حسن وأعوانه بدأوا فى مضايقة الأسرة بأكملها، وكان يمر من أمام منزلهم عدد من سيدات أسرة المتهم يتلفظن بألفاظ خادشة للحياء، مهددين سيدات المنزل بضربهن، وقام حسن. أ وابنه حسام وعدد من البلطجية أعوانهم بإطلاق أعيرة نارية وشماريخ صوب منزلهم، فقاموا على إثر ذلك بإبلاغ شرطة النجدة.

وأوضحت عقب وصول قوة الأمن إلى المكان كان «حسن» قد هرب، وبتوجه الشرطة إلى منزله الكائن بعد شارعين من محل الواقعة تمكنت من ضبط اثنين من أشقائه وزوج ابنته، لكنه هرب وأيضاً ابنه الأكبر حسام.

واستكملت زوجة المهندس إيهاب الحديث مؤكدة أن جيرانهم نصحوهم بتركيب كاميرات مراقبة بمنزلهم، وبالفعل استجابوا لحديثهم، ويوم 10 أكتوبر الماضى فوجئوا أن المتهم «حسن» يقوم بتركيب كاميرات مراقبة فى الطابق الثانى للعقار المستأجر به المحل، مضيفة: وجهها إلى غرفة النوم بشقة حمايا».. وواصلت: افتعل «حسن» مشاجرة مع أسرة زوجها وتعدوا بالأسلحة البيضاء عليهم.