تطوير مصر تعلن توقيع عقود بقيمة 3.2 مليار جنية لتدشين أول فرع لجامعة "NJIT الامريكية" في مصر
أعلنت شركة تطوير مصر عن توقيع 3 عقود بقيمة استثمارية 3.2 مليار جنية مصري لتدشين فرع لجامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا الأمريكية (NJIT) و إقامة مدرستين لكينجز كوليدج ومدرسة لنارمر امريكان كوليدج بالمنطقة التعليمية المزمع إنشاءها بمشروع " بلومفيلدز " بمدينة مستقبل سيتي بالقاهرة الجديدة، كما أعلنت الشركة عن توقيع شراكة استراتيجية مع البنك التجاري الدولي CIB وشركة كوليرز إنترناشيونال لإعداد دراسة جدوى للمنطقة التعليمية وجذب مستثمرين وصناديق استثمارية في مجال التعليم وريادة الاعمال، يأتي ذلك في إطار حرص شركة تطوير مصر على دعم جهود الدولة في تطوير التعليم بما يتفق مع رؤية مصر 2030، واستجابةً لتوجهات الحكومة بجذب استثمارات أجنبية جديدة بمختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور كلا من نيكول شامبين، القائم بأعمال السفير الامريكي بالقاهرة ، إدوارد بارسونز القائم بأعمال السفير البريطاني بالقاهرة، الدكتور جويل بلوم رئيس جامعة نيوجيرسي للتكنولوجيا الأمريكية، ريك جونسون رئيس كينجز كوليدج ، جيهان الرشيدي الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمدارس نارمر اميركان كوليدج ، عمرو الجنايني الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي البنك التجاري الدولي –CIB مصر، و كريم هلال المدير الإقليمي لشركة كوليرز انترناشيونال، والدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر ومجموعة من ممثلي كبري المؤسسات العامة والخاصة.
من جانبه قال الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر :"فخور أن تلعب شركة تطوير مصر دورًا محوريًا في تحسين المناخ التعليمي في مصر من خلال المنطقة التعليمية المقامة بمشروع بلومفيلدز، طالما كانا التعليم وريادة الأعمال إحدى أهم أركان استراتيجية تطوير مصر"، مضيفًا :"ونتطلع أن نشارك في تخريج جيل من قادة المستقبل من مهندسين وأطباء وعلماء من شأنهم أن يساهموا في تحقيق تطلعات مصر للنمو والازدهار".
أشار "شلبي"، إلى أن الهدف من إنشاء منطقة تعليمية بمشروع بلومفيلدز ليس لخدمة سكان المشروع فقط، ولكن إنشاء منارة تعليمية تضم فروع لكبرى الجامعات والمدارس العالمية لتطوير التعليم في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.كما وجه شلبي الشكر للمجلس الدولي للمشروعات الصغيرة ICSB نظراً للدور الأساسي الذي لعبه المجلس في ترشيح جامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا NJIT للشراكة مع تطوير مصر.
وفي حديثه عن الشراكات المثمرة بين إنجلترا ومصر، لا سيما في قطاع التعليم، صرح السير جيفري آدامز :" كينجز كوليدج هي مدرسة مستقلة تحظى باحترام كبير في إنجلترا ، ولديها أكثر من 140 عامًا من التاريخ، يسعدني أنها ستفتتح قريبًا أول مدرسة لها في مصر ، جنبًا إلى جنب مع شريكتها تطوير مصر. تزدهر الروابط التعليمية بين بريطانيا ومصر على جميع المستويات، بدعم قوي من الحكومتين ؛ وإنه لأخبار سارة أن كينجز كوليدج القاهرة ستقدم قريبًا تعليمًا بريطانيًا عالي الجودة لآلاف الشباب المصريين الموهوبين."
ومن جانبها قالت نيكول شامبين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة :" هذه المبادرة التعليمية ستمنح الطلاب المصريين فرصة الحصول على التعليم الأمريكي، وستمكنهم من المنافسة على الوظائف التي تتطلب مهارات عالية ومساعدة مصر على تطوير اقتصادها القائم على المعرفة . هذه المبادرة تعتمد على أربعة عقود من استثمار حكومة الولايات المتحدة في تعزيز التعليم في مصر ، بما في ذلك بناء أكثر من 2000 مدرسة ، وتدريب أكثر من 100,000 معلم ، وتوفير أكثر من 350 مليون دولار في هيئة منح الدراسية وتبادلات أكاديمية ، ودعم الروابط الجامعية ".
وبدأ المؤتمر بتوقيع العقد النهائي بين شركة تطوير مصر وجامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا لإنشاء فرع للجامعة بالمنطقة التعليمية في مشروع "بلومفيلدز" - وهو أول حرم جامعي أمريكي يفتح فرعًا له في مصر- باستثمارات 2 مليار جنيه وسعة طلابية تقرب من 3000 ألف طالب، ويأتي ذلك في إطار حرص "تطوير مصر" على دعم أولويات الحكومة بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية (IBC ) في مصر بهدف الاستفادة من الخبرات التعليمية والبحثية لتلك الجامعات بما يُساهم فى إحداث نقلة نوعية بمنظومة التعليم العالى.
ويتيح الفرع الجديد لجامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا في إضافة تخصصات جديدة مثل كلية المعلومات الطبية وتكنولوجيا الخرسانة وتكنولوجيا إدارة البناء، وهذه الكليات هي الأولى من نوعها في مصر.
وعلق دكتور جويل بلوم، رئيس جامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا، إن توقيع جامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا عقود إنشاء أول حرم جامعي لها في مصر، يأتي نتيجة لتضافر جهود من قبل الجامعة والشركة لإنشاء أول فرع لجامعة أمريكية في مصر، مضيفاً :"ونحن في جامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا نرى أن هذه الشراكة ستحقق فوائد متعددة لكلا الطرفين سوءا لولايتنا الأم نيوجيرسي في الولايات المتحدة، وبالتأكيد للطلاب المصريين، إذ يوجد لدينا حاليًا العديد من الطلاب المصريين في حرمنا الجامعي نيوارك ونيوجيرسي بالإضافة إلى خريجين مصريين من الجامعة ناجحين".
كما وقع الدكتور أحمد شلبي عقد مع كلا من ريك جونسون رئيس كينجز كوليدج إنجلترا، لإنشاء مدرستين بالمنطقة التعليمية ببلومفيلدز -وهما أول مدرستين لكينجز كوليدج في مصر- باستثمارات 800 مليون جنيه وسعة طلابية تقرب من 3000 طالب، وعقد مع السيدة جيهان الرشيدي الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمدارس نارمر كوليدج الأمريكية، لإنشاء مدرسة بنفس المشروع باستثمارات 400 مليون جنيه تسع 1800 طالب، وذلك في إطار توجهات الدولة بإنشاء مدارس دولية في مصر لتقديم خدمة تعليمية عالية الجودة وفق المعايير الدولية؛ لإعداد جيل من الطلاب مشرف لمصر لتحقيق أهداف التنمية.
قال ريك جونسون رئيس كينجز كوليدج:"تفخر كينجز كوليدج بإطلاق أول مدرسة لها في مصر بالشراكة مع شركة تطوير مصر بمشروع بلومفيلدز بمدينة مستقبل سيتي، وستقع المدرسة على مساحة تقارب 60 ألف متر مربع وستضم أحدث المرافق، ونتطلع إلى افتتاحها عام 2023 لتزيد الطلاب المصريين بمستوى تعليمي مميز"، مشيرًا إلى التاريخ الكبير الذي تتمتع به مدارس كينجز كوليدج ويمتد على مدى 600 عام نجحت خلالها في تعليم خريجيها احترام التقاليد وتنمية روح الابتكار لديهم، وتخرج منها العديد من الحاصلين على جوائز نوبل والفائزين بمنافسات الأولمبياد وكبار رجال الصناعة وملوك سابقين، ويسعدنا أن ننقل تجربة المدرسة في مصر لإعداد أجيال لمستقبل مصر. "
فيما أكدت جيهان الرشيدي، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمدارس نارمر اميريكان كوليدج :"التعليم الجيد هو الأساس لمستقبل أكثر إشراقًا، والأداة الأكثر قيمة لإحداث فرق حقيقي في نفسك وبلدك والعالم بأسره".
في نفس السياق أعلنت شركة تطوير مصر، توقيع شراكة استراتيجية مع البنك التجاري الدولي-مصر CIB وشركة كوليرز إنترناشيونال، لإعداد دراسة جدوى للمنطقة التعليمية والترويج لها لدي المستثمرين وصناديق الاستثمارية العاملين في مجال التعليم وريادة الاعمال من خلال وضع معايير لاختيار أفضل المستثمرين بناءً على خبرات المؤسستين الواسعة في مجال الاستثمار البنكي، وهو ما يتماشى مع رؤية شركة تطوير مصر بأن تصبح المنطقة التعليمية الأكبر في مصر والشرق الأوسط وشمال افريقيا ، كما يتماشى مع توجهات الدولة لجذب استثمارات أجنبية جديدة في مختلف القطاعات.
وأعرب "عمرو الجنايني" الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بالبنك التجاري الدولي مصر عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة تطوير مصر وذلك للقيام بدور المستشار المالي بالاشتراك مع شركة "كوليرز إنترناشيونال" الرائدة في مجال الخدمات المهنية وإدارة الاستثمار وذلك لمشروع شركة تطوير مصر التعليمي الكائن بمستقبل سيتي بالقاهرة الجديدة الذي يتضمن انشاء منطقة تعليمية على مساحة 90 فدان تضم مدارس وجامعات دولية. حيث يهدف بروتوكول التعاون الى القيام بصياغة الهيكل المالي الأمثل لتمويل المشروع، وزيادة عوائد المساهمين في المشروع، وتحديد المستثمرين المحتملين، إضافة إلى تعيين مستشارين خارجيين مستقلين.
وأوضح "الجنايني" تقديره للتعاون مع شركة تطوير مصر كونها احدى الشركات الرائدة في مجال التنمية العقارية حيث يعد هذا البروتوكول استكمالاً لتعاون البنك مع الشركة على مدار السنوات الأربع الماضية في المشروعات الأخرى الخاصة بالشركة. وأضاف "الجنايني" بأن هذا المشروع يتماشى مع خطة الدولة الطموحة في مجال تطوير التعليم في مصر والاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال والذي من شأنه أيضاً تنمية وتطوير المدن الجديدة، حيث دائماً يسعى أن يكون البنك التجاري الدولي مصر داعماً للشركات الرائدة في مجال التنمية العقارية والقطاع التعليمي وذلك عن طريق تقديم خدمات الاستشارات المالية ومنح التمويل اللازم لتلك الشركات وتقديم كافة الخدمات المصرفية المتاحة لخدمة هذه الأنشطة.
ومن جانبه قال منصور أحمد، مدير الرعاية الصحية والتعليم والشراكة بين القطاعين العام والخاص بشركة كوليرز انترناشيونال :"تفخر كوليرز بمشاركتها في التطوير الشامل للمنطقة التعليمية بمشروع تطوير مصر الرائد "بلومفيلدز" في مدينة مستقبل سيتي، وقد قمنا بتقديم الاستشارات لاستقدام عددًا من كبرى المؤسسات التعليمية الدولية وهم كينجز كوليدج البريطانية ونارمر أمريكان كوليدج، إلى جانب العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى المدرجة في القائمة المختصرة محليًا وعالميًا، والذين تم اختيارهم على أساس الجودة والخبرة والتزامهم بتوفير تعليم عالي الجودة في مصر".
فيما أكد كريم هلال، المدير الإقليمي لشركة كوليرز في مصر، أن "كوليرز" تتطلع إلى توفير حلول شاملة لشركة تطوير مصر سواء عن طريق التعاون مع البنك التجاري الدولي CIB لجذب استثمارات بقيمة 3.2 مليار جنيه؛ لتطوير المنطقة التعليمية بمشروع بلومفيلدز أو مساندة شركة تطوير مصر في اختيار أفضل المستثمرين.
تضفي الشراكات الجديدة قيمة مضافة ليس فقط على المكون غير السكني للقطاع العقاري ولكن أيضًا لقطاع التعليم والمناخ الاستثماري في مصر والذي من المتوقع أن يشهد طفرة خلال السنوات القليلة المقبلة بفضل جهود شركات القطاع الخاص والحكومة المصرية.