ما حكم بلع البلغم؟ دار الإفتاء تجيب

أخبار مصر

الأزهر
الأزهر


قالت دار الإفتاء، إن مذهب جمهور الفقهاء أن بلع البلغم لا يفطر إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرا، ويرى المالكية في الراجح عندهم أن بلع البلغم لا يفطر مطلقا وعلى ذلك فيمكن تقليد قول المالكية لمن ابتلي بذلك ولا قضاء عليه.

وفي سياق آخر تناول الدكتور تامر خضر، مدرس التفسير وعلوم القرءان بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالقاهرة في حلقة اليوم من برنامجه " أخلاق الصائمين" الذي يُبث على موقع الفجر على اليوتيوب خُلق آخر وهو " العفو"

قال الدكتور تامر خضر: إن العفو من أهم القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم والصائم خاصةً كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث عِدة، حيث خص دعاء ليلة القدر بالعفو عندما سُئل " يارسول الله إذا أدركت هذه الليله فبما أدعو ؟ قال صلى الله عليه وسلم قُل اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني"

وأوضح خَضر السبب في ذالك فقال: لإنه عندما نزلت آية "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" سئل الحبيب صلى الله عليه وسلم سيدنا جبريل فقال: يا جبريل أي شيء هذا ؟ فردّ عليه جبريل قائلًا: لاأدري حتى أسئل، فسأل جبريل ربه ونزل بالإجابه، فقال يامحمد العفو هو: أن تعفو عن مَن ظلمك، وتصل مَن قطعك وتعطي مَن حرمك.

وقد برهن خَضر بشيء من الأثر على أهمية العفو والصفح الجميل فقال: أن الله تعالى أوحى إلى يوسف وقال يا يوسف لقد رفعت ذكرك في العالمين قال بما يارب؟ قال بعفوك عن أخوتك. وأيضا عندما سئل سيدنا موسى ربه قال يارب مَن الذاكر؟ قال يا موسى هو الذي يذكر الله كثيرًا، قال يارب ومن الأعز؟ قال الذي يعفو عن الناس.

واستشهد خَضر بواقع النبي صلى الله عليه وسلم وحياته، حيث ظل طيلة حياته ما عرف عنه انه انتقم لنفسه او أذى إنسان ليقتص لنفسه قط، وإنما دائمًا ماكان العفو خُلُقه والصفح والتجاوز من هديه، فكان يعفو عن من ظلمه ويصل من قطعه ويتجاوز عن من ظلمه، وبذالك ضرب لنا صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى وكان القدوة الحقيقية لنا في هذه الصفة التي هي من الصفات المولى عز وجل.