مفاجأة من نار.. تركيا تتخلى عن دعم الجماعة الإرهابية وتؤكد أزمتها ليست مع السيسي

عربي ودولي

الرئيس السيسي واردوغان
الرئيس السيسي واردوغان


في مفاجأة من العيار الثقيل، خرجت تركيا اليوم الأربعاء، على لسان وزير خارجيتها مولود تشاوويش أوغلو لتتراجع عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية وتؤكد موقفها إزاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

فشهدت العلاقات المصرية التركية خلال الشهور الماضية تذبذب كبير وبشكل خاص بعد دعم الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان، لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها بل ومد داعش أيضا بالسلاح الأمر الذي أستاءت منه مصر والعديد من الدول العربية.

 

علاقات على مستوى وزارة الخارجية

وبناءا على ما سبق، فقد خرج وزير الخارجية التركي، ليؤكد أن تطبيع العلاقات مستمر بين البلدين أي كلا من مصر وتركيا.

 

وأشار "أوغلو" في لقاء له مع قناة "خبر توك" بأن العلاقات بين مصر وتركيا سوف تستمر على مستوى وزارتي الخارجية وأنه سوف يتم عقد لقاء على مستوى نواب وزيري الخارجية في الأسبوع الأول من مايو المقبل.

 

وأكد وزير الخارجية التركي أنه سوف يلتقي لاحقا مع نظيره المصري سامح شكري، ويبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.

 

العلاقات مذبذبة

ولم يكتف وزير الخارجية بما قال بل إنه أكد لقاءه مع شكري أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019 ولكن حينها لم تكن الظروف مناسبة، مشيرا إلى أن العلاقات الآن قد تحسنت.

 

وأضاف وزير الخارجية التركي: "اتفقنا في ذلك الوقت من حيث المبدأ ألا نكون ضد بعضنا البعض وخاصة في المنصات الدولية".

 

تحجيم قنوات الإخوان

أما عن قنوات الاخوان والتي تبث من تركيا، أشار أوغلو إلى أن السلطات التركية كانت قد طلبوا منهم بضبط الخطاب الإعلامي قبل البدء في خطوات التطبيع وبشكل خاص ممن ينتهجون نبرات خطابية حادة.

 

ومن بين المفاجأت أن أوغلوا بأن العلاقات مع تركيا غير مرتبطة بحركة أو حزب سياسي أو حتى شخص ما – في تخلي صريح عن الاخوان المسلمين- وأن الانتخابات هي أفضل طريقة للوصول إلى سدة الحكم في البلاد أيا كانت.

 

ووصف وزير الخارجية التركي بأن جماعة الإخوان المسلمين بأنها حركة سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات"، وقال إنه "لا يمكن تصنيفها منظمة إرهابية".

 

وتبرأ أيضا أوغلو من لفظة "الانقلاب العسكري"، مؤكدا بأن الأزمة الأساسية مع تركيا ليست مع شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكن تركيا ترفض الانقلابات ضد أي شخص.