ماريان صالح.. مهندسة تدير أهم مشروع للعسكرية المصرية

العدد الأسبوعي

ماريان صالح
ماريان صالح


لم يكن يتوقع أشد المتفائلين أن تتولى شابة إدارة أهم مشروع للعسكرية المصرية الحديثة لبناء ثلاث فرقاطات بنجاح مبهر، مثلما حققته المهندسة ماريان صالح؛ لتستكمل سلسلة الإنجازات والنجاحات التى تُحققتها المصريات فى جميع المجالات، ليكن قدوة وملهمات، ويمنحن الأمل للأجيال الصاعدة.

كتبت ماريان صالح اسمها بحروف من ذهب بعد إدارتها لهذا المشروع العسكرى الضخم؛ لبناء ثلاث فرقاطات، ورغم صغر سنها، حيث إنها فى الثلاثين من عمرها، إلا أنها تُحقق المهمة بنجاح.

درست ماريان صالح فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وسط طموحات بأن تُحقق إنجازات كبيرة بعد التخرج، إلا أنها لم تكن تتخيل على الإطلاق أن تكون مديرة مشروع الفرقاطة الثالثة بشركة ترسانة الإسكندرية.

تعاقدت «ترسانة الإسكندرية» وهى إحدى الشركات التابعة لـ«جهاز الصناعات والخدمات البحرية للقوات المسلحة»، مع ماريان صالح عام 2015، لرغبتها فى بناء مشروع الفرقاطة بأياد مصرية من الشباب، وكانت البداية بعدد قليل من الشباب، الذين تلقوا تدريبات فى فرنسا بعد ذلك، ووصل عددهم الآن إلى 115 مهندسة فى جميع مجالات وقطاعات الشركة.

الفرقاطات الثلاث تحمل أسماء بورسعيد، المعز والأقصر من طراز Gowind2500، والتى تُلقب بـ«القاتل الصامت»، حيث تعمل فى المياه الزرقاء ومنظومات التسليح وإدارة النيران والحرب الإلكترونية الموجودة بها تجعلها تواجه التهديدات الجوية والغواصات والقطع البحرية الكبيرة. لم تخذل ماريان المسئولين الذين وضعوا ثقة كبيرة فيها، وحققت نجاحًا كبيرًا، بعدما تمكنت من إنجاز مشروع عسكرى ضخم وحساس بشكل مبهر، لتُثبت للجميع أن مصر تستطيع البناء والتطوير فى كافة المجالات، وتكون ملهمة لجيل ناشئ من الفتيات.

وتمكنت ماريان وكتيبتها فى جعل مصر أول مصنع ومشغل الأجنبى لهذه القطع البحرية، وذلك بعد استيعابهم النظم التكنولوجية المعقدة لبناء أول سفينة حربية منذ مسيو سيريزى والحاج عمر الإسكندرانى وقت محمد على الكبير.

وخرجت الفرقاطة بورسعيد إلى النور بكفاءة كبيرة خلال مدة قياسية، لتكون بداية مثالية لكتيبة ماريان صالح وغيرها من الشباب القادر على بناء مستقبل واعد من خلال المشاريع القومية، ومنها؛ أنفاق قناة السويس والعاصمة الإدارية.