ليس البنك الأهلى ولا بنك مصر.. الرجل الذى كافأ نفسه | رئيس بنك حكومى يتقاضى 40 مليوناً سنويًا.. منح نفسه أكبر أرباح فى تاريخ البنوك

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


ما أن تم الإفراج عن الشياطين بعد انتهاء شهر رمضان حتى عادت ألسنة النميمة ما بين الزواج والطلاق وأخبار أهل البيزنس، ولكن الحقيقة أن النميمة الخاصة بأهل البنوك فاقت كل النميمة الأخرى بما فى ذلك الاجتماعية.

حديث أو بالأحرى كواليس البنوك تشمل قصة رئيس بنك حكومى استطاع أن يضرب الرقم القياسى فى حصد المكافآت والأرباح والذى منه، والرجل كافأ نفسه من خلال زيادات مهولة خارج دائرة المرتب الشهرى، ويبدو أن الرجل قد بذل جهودا جبارة فى هذا الشأن، ولأن لكل مجتهد نصيب، فقد وصل مجموع ما حصل عليه رئيس البنك فى عام 40 مليون جنيه.

المفاجأة أن رئيس البنك الحكومى ليس رئيس البنك الأهلى هشام عكاشة ولا رئيس بنك مصر محمد الأتربى، وذلك على الرغم أن البنك الأهلى حقق أعلى أرباح سنوية هذا العام بـ 30 مليار جنيه قبل دفع الضرائب، ويليه بنك مصر، ومع ذلك تخطى رئيس البنك الحكومى المحظوظ دخل كل من رئيسى أكبر بنكين تحقيقا للأرباح السنوية.

المثير أن أرباح الرجل المحظوط تجازوت لأول مرة أرباح رؤساء البنوك الخاصة، بل إن مجموع ما يتقاضاه الرجل تجاوز ما كان يتقاضه رئيس البنك التجارى الدولى السابق هشام عز العرب.

وبحسب نميمة أهل البنوك فأن هناك أسباباً ترجع إلى التضخم المفاجئ فى أرباح رئيس البنك الحكومى، فنسبة كبيرة من عمليات البنوك من الاستثمارات الأجنبية القادمة لمصر أصبحت تحول إلى البنك الحكومى الذى يرأسه هذا الرجل المحظوظ من جهات عديدة. كما أن البنك أصبح يستحوذ على نسبة كبيرة من العمليات الحكومية فى البنوك بإشراف من مسئول مالى كبير.

رئيس البنك أصبح مصدر استفزاز فى كواليس القطاع المصرفى بسبب قدرته على تخطى رؤساء البنوك الكبرى فى حصد المشروعات الحكومية التى تزيد أرباح البنك دون بذل رئيس البنك المحظوظ مجهودات خرافية لحصد الأرباح وتخطى رؤساء البنوك الخاصة.

وكان رئيس البنك الحكومى قد تردد اسمه فى الآونة الأخيرة للترشح لأكثر من منصب بينهما منصب حكومى بناء على ترشيح المسئول المالى الكبير. الآن أنه لايزال فى البنك ويتوقع ألا يغادره إلا لمنصب حكومى كرئيس شركة حكومية كبرى أو بنك خاص كبير.

الأكثر إثارة أن البنك الحكومى الذى يترأسه الرجل المحظوظ لم يقدم رقما كبيرا من التبرعات للمؤسسات والمشروعات الحكومية من خلال المسئولية الاجتماعية للشركات، ولذلك يبدو أن الحظ يجرى وراه لأسباب أخرى.