تونس ترفع قيود إقامة وتنقل الليبيين على أراضيها

تونس 365

بوابة الفجر


أعلن هشام مشيشي رئيس الحكومة التونسية، اليوم الأحد من ليبيا، انه تقرر رفع كل القيود التي تمنع او تحد من اقامة المواطن الليبي في تونس او من تنقله.

 

وأكد مشيشي، لدى افتتاحه المنتدى والمعرض الليبي التونسي بطرابلس، على معاملة المواطن الليبي مثل المواطن التونسي قائلا "المواطنون التونسيون والليبيون أشقاء وهذه ليست شعارات فحسب بل سيتم تفعيلها على مستوى التراتيب والتشريعات على ارض الواقع"، بحسب وكالة أنباء تونس أفريقيا الرسمية "وات".

 

وأضاف، في ذات السياق، ان كل العراقيل التي كانت موجودة في السابق لم يعد لها اي مبرر بما سيمكن من تشجيع التنقل بين المواطنين وحركة الأموال والاستثمارات وهو ما من شانه ان يساعد على انجاز الوحدة الاقتصادية الحقيقية.

 

ولفت مشيشي الى وجود تطابق تام في وجهات النظر بين المسؤولين في ما يتعلق بالعلاقات التونسية الليبية وبتسريع وتسهيل إجراءات التنقل مضيفا بالقول "ان ما يجمع البلدين علاقات إنسانية وحضارية وتاريخية ودورنا المراهنة على هذه المزايا لبناء اقتصاد موحد ومتكامل يرجع بالنفع على تونس وليبيا".

 

واعتبر رئيس الحكومة، ان الدورة الاولى للمعرض الليبي التونسي، الذي ينتظم على مدى 3 ايام ببادرة من مجلس الاعمال التونسي الافريقي بمشاركة اكثر من 150 شركة و1200 مستثمر، تمثل "الانطلاقة للديناميكية الحقيقية".

 

ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول بالمناسبة، أن أصحاب المؤسسات في البلدين يتطلعون إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التونسية الليبية.

 

وأضاف أن التبادل التجاري الثنائي في السنوات الأخيرة والاستثمارات المشتركة لا تعكس قدرات البلدين، وأن الفاعلين الاقتصاديين ينتظرون إعادة، فتح الاعتمادات المستندية البنكية المتعلقة بالبضائع المتبادلة عبر المنافذ البرية لأن النقل البري أسرع وأكثر تنافسية وينشط قطاع النقل من الجانبين ويوفر فرصا للعمل.

 

وعبر ماجول عن امله بان لا تغلق في المستقبل المعابر الحدودية بين البلدين مهما كانت الأسباب لأن الغلق تسبب في ضرر فادح للمتعاملين الاقتصاديين في البلدين وللمناطق الحدودية وسكانها من الجانبين مضيفا قوله أن الأولوية اليوم هي للتفكير في المستقبل على قاعدة تحقيق المصلحة المشتركة.

 

كان المشیشي قد أعلن أمس السبت، عن الاتفاق على تحریر التبادلات التجاریة والاقتصادیة والتحویلات المالیة مع لیبیا بالاضافة إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتعزیز التعاون الاقتصادي بین البلدین

 

وأشار إلى أن الجزائر عرفت العديد من الهجمات السيبرانية، التي استهدفت مواقع حكومية، وأخرى تابعة لمؤسسات اقتصادية وحيوية إستراتيجية. وذكر أن هذه الهجمات ازدادت حدة وكثافة في الآونة الأخيرة، مع خروج البلاد من أزمتها.