وزير الري الأسبق يكشف خطورة الملء الثاني لسد النهضة بدون اتفاق على مستقبل مصر

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن إثيوبيا ترفض جميع مقترحات دولتي المصب فيما يتعلق بسد النهضة، منوهًا بأن الإدارة الأمريكية أرسلت مبعوثها للدول الثلاث وأصدر بيان في منتهى الجدية تضمن الحديث عن الوضع الداخلي الخطير في إثيوبيا، والتعديات الخطيرة على حقوق الإنسان وعلى المساعدات الإنسانية لإقليم التيجراي، وهناك مشكلات كبيرة تواجه الانتخابات الإثيوبية المقبلة.

وأضاف "علام"، خلال حواره عبر فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن هناك تشدد إثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة، والتصور الأمريكي هو مناشدة جميع الأطراف بالبدء الفوري في العودة للمفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي بدعم أمريكي.

وتابع، أن إثيوبيا في بناء مستمر في السد منذ عام 2011، وقامت بالملء الأول للسد دون التوصل لأي اتفاق مع مصر والسودان، مؤكدًا أن إثيوبيا تريد التنصل من جميع الاتفاقات، ولا تريد التوصل لاتفاق، وهناك نوايا غير طبية لإثيوبيا اتضحت من تصريحات مسئوليها، موضحًا أن هناك فارق بين بناء السد وملئه وتشغيله، مستنكرًا الحديث عن عدم وجود تأثير للملء الثاني لسد النهضة على مصر.

ولفت، إلى أن الملء الثاني لسد النهضة بدون اتفاق يمثل ضرر جسيم على مستقبل مصر بالكامل وتاريخ مصر الحديث فيما بعد، حيث ان الملء الثاني يقتطع من مخزون السد العالي الذي يمنع عطش المصريين خلال فترات الجفاف.

وأشار إلى أن مصر لها موقف سياسي واضح، وترفض أي تصرف أحادي لإثيوبيا، وألا يتم الملء إلا بعد الاتفاق الكامل حول قواعد الملء والتشغيل، وهناك تحرك سياسي وأمني على مستوى المنطقة، مؤكدًا أن مصر تقوم بدور سياسي خطير في المنطقة، مطمأن المصريين أن الرئيس أكد أن الأمن المائي لمصر خط أحمر، وهذه الرسالة وصلت لإثيوبيا، ولكن التعنت الإثيوبي والعنجهية سلوكيات.