خبير عسكري لـ"الفجر": الوحدة اليمنية انقلبت إلى كابوس للجنوبيين.. والنضال مستمر حتى نيل الاستقلال

تقارير وحوارات

 العميد الركن عبدالكريم
العميد الركن عبدالكريم حسن


علق الخبير العسكري باليمن العميد الركن عبدالكريم حسن مساعد الجعوف المالكي على إعلان الوحدة الاندماجية في الثاني والعشرون  مايو من 1990 باليمن.


وقال عبدالكريم في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن هناك العديد من الساسة والكوادر الذين كان لهم موقف من الاسلوب الذي تم فيه التوقيع على الوحدة دون إيجاد الضامن الدولي والإقليمي لضمان استمرارها، وحق كل شعب بالحفاظ على منجزاته التي حققها والأخذ بالافضلية من قوانين النظامين الذي كان يتمتع فيها ودمجهما، مما أدى ذلك إلى فشل مشروع الوحدة في مهدها ، وتحولت إلى كابوس للكثير من الكوادر من يوم إعلانها.


وأضاف بأنه تم تصفيه البعض منهم والبعض الآخر تم معاقبتهم ولم يسمح لهم بمزاولة عملهم، وحرمانهم من حقوقهم المشروعة وإجبارهم بالتقاعد القسري تحت حجج واهيه وغير مقبولة، ومن ضمنها أننا رفضنا انزال العلم من على سفارتنا في موسكو ورفع علم الوحدة فوق السفاره الشمالية، بالاضافة إلى عدم المشاركة في الاحتفال الذي نظمته السفاره الشمالية احتفائاً بذلك اليوم.

وأشار بأنه توالت الأحداث حتى تحولت تلك المسرحية إلى كابوس على غالبيه السواد الاعظم لشعب الجنوب، حيث تم إعلان الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في صنعاء في 27 ابريل 1994م ، وإصدار الفتاوى التكفيريه في استباحة العرض والاأرض الجنوبية، وبالتالي شن الحرب الظالمه على الجنوب في صيف 1994م والسيطره على كامل مقدراته وثرواته وكل المنجزات التي حققها خلال الحقبة الزمنية من مسيرته النضالية منذو ثورة الرابع عشر من اكتوبر التي انطلقت شرارتها الاولى من على قمم جبال ردفان الشماء عام 63م حتى تحقيق الوحده ، ولم يعترف نظام صنعاء بتلك المنجزات  بل قامو بتدميرها واعتبرو ذلك أننا فرع وهم الاصل .


وأكد أن ممارسات وسلوك نظام صنعاء أغضب شعب الجنوب وانتفض عن بكرة أبيه بثورة سلمية الذي نظمتها حركة المتقاعدين العسكريين كأول تظاهره سلميه يوم  7/7 2007في ساحة العروض خور مكسر في العاصمة عدن، هذا قد ساعد على كسر حاجز الخوف والتف حولهم شعب الجنوب حتى وصلت المسيرات السلميه إلى اكثر من ١٧ مليونيه هزت الارض من تحت اقدام المحتل الشمالي وقواهم الارهابيه.


واختتم حديثه بأنه من خلال ذلك تحولت المسيرات السلمية إلى مقاومة المحتل وإجباره على الرحيل من على كامل تراب الجنوب وتم تحرير غالبيه محافظات الجنوب، واعلان أربعة مايو وتشكيل القيادة الجنوبيه الممثله بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة  عيدروس قاسم الزبيدي ومبايعته وتفويضه من قبل شعب الجنوب، مؤكداً بأنهم سيستمرون في نضالهم حتى استكمال التحرير وإعادة بناء دولة الجنوب الحرة الفدرالية على كامل ترابها الوطني من جزيرة الأحلام سقطرى والمهره شرقاً حتى باب المندب وجزيرة ميون حتى البحر الاحمر غرباً على حدودها الجغرافي والمتعارف عليها ماقبل 22مايو1990م.