بني شنقول وسد النهضة.. هل يزلزل السودان الأرض تحت أقدام أثيوبيا باتفاقية 1902؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


يبدو أن الحدود بين كلا من السودان وإثيوبيا تغلي وعلى صفيح ساخن، فمنذ قليل كانت قد أعلنت قناة العربية عن حدوث اشتباكات بين الجيش السوداني والإثيوبي.


 فمع اندلاع أولى الاشتباكات بين كلا الدولتين، بدأ الجميع يصب أنظاره في صوب سد النهضة وأزمته الجارية وهل سوف يكون هناك تدخل من قبل مصر أم لا؟.


وكان من أغرب الأشياء والتي وقعت بالأمس هو محاولة أديس أبابا مغازلة دولتي المصب أي مصر والسودان بشأن سد النهضة، فيما تندلع الاشتباكات اليوم.


إقليم بني شنقول

على ما يبدو أن حل أزمة سد النهضة أصبحت في أيدي السودان وكلمة السر في "إقليم بني شنقول"، حيث أوضح الدكتور أحمد المفتي الخبير السوداني في القانون الدولي بأنه على السودان المطالبة بالسيادة على هذا الاقليم.


وفي سياق متصل، كان ققد طالب "مفتي" أيضا أمريكا ومجلس الأمن بحمل إثيوبيا على رد إقليم بني شنقول، المقام عليه سد النهضة، إلى سيادة السودان، بعد مخالفة إثيوبيا لاتفاقية 1902.


وأشار الخبير في القانون الدولي إلى أن أديس أبابا أخلت بالمادة الثالث من اتفاقية 1902، والتي تنص على منح إقليم بني شنقول السوداني إلى إثيوبيا بشرط عدم إقامة أي منشأة مائية على النيل الأزرق أو بحيرة تانا أو نهر السوباط إلا بموافقة حكومة السودان.


وبموجب الاتفاقية ذاتها، أكد "مفتي" عبر منشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أن السودان بعد استقلاله كان قد أعاد إقليم قمبيلا إلى السيادة الإثيوبية بموجب المادة الرابعة من الاتفاقية نفسها، وجرى ذلك رسميا في عام 1957.


حرب برية

وبعد أن أعلنت قناة العربية عن حدوث اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين كلا من الجيش الإثيوبي والجيش السوداني بمنطقة باسندة الحدودية، خرجت العديد من التكهنات والتي تتوقع أن يصل الأمر لحرب برية بين البلدين.


ومن جانبه، كان قد توقع أحمد المفتي الخبير السوداني في القانون الدولي، الأمر ذاته، حيث حذر من حدوث حرب برية بين إثيوبيا والسودان بسبب الأرض التي يبنى عليها سد النهضة الإثيوبي.


مغازلة إثيوبيا لمصر

وبعد الانتقادات العنيفة والتي توجه لإثيوبيا بسبب التعنت في بناء سد النهضة والاستمرارية في اتخاذ القرارات بجانب أحادي، حاولت أديس أبابا مغازلة دولتي المصب "مصر والسودان" بشأن سد النهضة.


فقامت وزارة الخارجية الإثيوبية أمس الثلاثاء بالإعلان أن أديس أبابا تتوقع استئناف للمفاوضات الثلاثية قريبا، والتي يقودها الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة.


بالإضافة إلى ما سبق، كان قد أشار المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في تصريحات صحفية له أن الموقف الإثيوبي في مكانه تجاه الملء الثاني والتمسك بقيادة الاتحاد الإفريقي حول المفاوضات.