زيارة جيبوتي وبحث قضايا المنطقة.. نشاط مكثف للرئيس السيسي على مدار الأسبوع

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


على مدار أسبوع، شهدت أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من الأنشطة والاجتماعات واللقاءات، المهمة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" أبرز أنشطة الرئيس السيسي على مدر الأسبوع، بداية من يوم السبت الماضى 22 مايو 2021، وحتى اليوم الجمعة، 28 مايو 2021:

السيسي يبحث تطورات القضية الفلسطينية مع وزير خارجية قبرص

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت الماضي، نيكوس خريستودوليدس، وزير خارجية جمهورية قبرص.

جاء ذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير القبرصي بالقاهرة.

ورحب الرئيس بزيارة وزير خارجية قبرص إلى القاهرة، مؤكدا على العلاقات الثنائية الاستراتيجية الراسخة، والآخذة في التنامي بين مصر وقبرص في جميع المجالات، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، خصوصا على الصعيد السياسي والعسكري والتجاري والطاقة، فضلا عن الارتقاء بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع اليونان، وذلك على نحو يحقق المصالح والأهداف المشتركة لهم في منطقة شرق المتوسط، وكذلك مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة، كما طالب نقل تحياته إلى الرئيس القبرصي.

من جانبه، نقل نيكوس خريستودوليدس تحيات الرئيس القبرصي إلى الرئيس السيسي، معربا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تعاون وثيقة، والتي تمثل نموذجا للتعاون البناء بين دول المتوسط، خصوصا في ظل ما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل إقليمي ودور محوري في المنطقة بقيادة الرئيس السيسي، ومؤكدا أن قبرص ستظل أحد الداعمين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الاهتمام القبرصي المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، وكذا تطوير آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والتي تعد آلية ناجحة وفعالة للتنسيق والتعاون المؤسسي المنتظم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الثلاث.

وشهد اللقاء تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء ثبات المواقف المشتركة بين البلدين واتساق مصالحهما في منطقة شرق المتوسط، مع التأكيد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، والذي من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز.

كما تم التباحث بشأن تطورات القضية الفلسطينية في ظل الأحداث الأخيرة، حيث عبر وزير الخارجية القبرصي عن خالص تقدير بلاده للجهود المصرية بقيادة الرئيس، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أهمية سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.

إنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت الماضي، كرستيان ثونز، رئيس مجلس إدارة.DMG. MORI الألمانية.

جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ماريان ملاك، مستشار رئيس الهيئة للعلاقات الخارجية، والمهندس أحمد عبد الرازق، مستشار رئيس الهيئة للتطوير والتنمية الصناعية، إلى جانب ستيفان برجوف، مدير عام الشركة، ومحمود علي، العضو المنتدب للشركة في إفريقيا.

تناول الاجتماع متابعة التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة.DMG. MORI لإنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة، التي تستخدم في الصناعات الأساسية لقطاع الأعمال بكل مجالاته المتنوعة.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي والتعاقدي بين الهيئة وشركة.DGM. MORI لإنشاء المصنع الذي يعد الأول من نوعه في مصر والقارة الإفريقية، ويهدف إلى إنتاج ماكينات الخراطة فائقة التطور CNC التي تعمل بتقنية الليزر والموجات فوق الصوتية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية أنها تسعى إلى التعاون مع الحكومة المصرية في هذا المجال نظرا للإمكانات الكبيرة التي تزخر بها السوق المصرية حاليا، والنمو الاقتصادي الذي تتمتع به مصر حاليا، وعملية التنمية الشاملة التي تضم مشروعات قومية عملاقة على مستوى الجمهورية، خصوصا مبادرة حياة كريمة وتنمية الريف المصري، وهي عوامل تمكن مصر من امتلاك العديد من المزايا التفضيلية في إطار مناخ استثماري جاذب واقتصاد واعد، الأمر الذي يعزز من نجاح نشاط الشركة، ليس فقط داخل مصر ولكن أيضًا بالنفاذ إلى القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الشركة تعتبر مصر واجهة القارة الرئيسية بمكانتها وموقعها الاستراتيجي المعزز بعوامل الاستقرار والمناخ الاستثماري الجاذب تحت قيادة سياسية قوية وحكيمة.

من جانبه، أشار الرئيس السيسي إلى انفتاح الدولة على دعم نشاط شركة.DMG. MORI في مصر والثقة في خبرتها الألمانية العريقة، مشددا على أهمية عملية توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا إلى مصر في إطار الشراكة بين الجانبين، ومعربا عن المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما الخبرة والشخصية الألمانية في مصر بما لديها من ثقافة عمل دؤوبة ودقيقة وإنتاج فائق الجودة، حيث تتطلع مصر إلى توطين تلك المبادئ محليا، فضلًا عن بلورة برامج التدريب والتأهيل للكوادر لصقل العمالة الماهرة من أجل تقديم أفضل خدمات صناعية في قطاع الأعمال الأساسية، وذلك على نحو يلبي طموح الدولة المصرية غير المحدود في التطور الصناعي والتقدم والتنمية، وكذلك توفير فرص عمل جديدة حاليا ومستقبليا.

السيسي يستعرض موقف مشروع تطوير قرى الريف المصري

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الماضي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى المجموعة الوزارية والمسؤوليين عن مبادرة "حياة كريمة".

تناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري في إطار مبادرة "حياة كريمة".

ووجه الرئيس بتوفير كل عوامل النجاح لهذا المشروع العملاق، وكذلك توحيد وتنسيق الجهود ما بين جميع الجهات الحكومية المختصة والجمعيات الأهلية لتحقيق الغاية الأساسية لهذا الجهد بتوفير حياة كريمة لكل مواطن من الفئات الأكثر احتياجا بقرى الريف المصري.

كما وجه الرئيس كذلك بتوفير الموارد والمعدات والآلات وأطقم العمالة من جميع التخصصات لصالح المشروع، وشحذ إمكانات الدولة الإنتاجية، سواء من قطاع الأعمال أو القطاع الخاص، لتوفير المستلزمات المطلوبة في أعمال المشروع في مختلف محاوره.

واطلع الرئيس في هذا الإطار على عرض متكامل لمحاور مشروع تطوير قرى الريف المصري، والذي يعد المشروع الأضخم من نوعه في العالم من حيث حجم الأعمال وتنوعها ونسبة المستهدفين التي تبلغ أكثر من نصف تعداد السكان بالدولة، وكذلك أهدافه الشاملة التي تسعى للارتقاء بالأبعاد التنموية والخدمية والاجتماعية للمواطنين، وذلك بالتدخل العاجل لتحسين وتطوير كافة نواحي الحياة وجودتها في إجمالي 4584 قرية وتوابعها، يقطنهم حوالي 58% من إجمالي سكان مصر، وبتكلفة تقديرية 700 مليار جنيه، وذلك في إطار تحرك حكومي واسع النطاق يتم بالتكامل بين كافة أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر.

كما تم عرض التوزيع الجغرافي للمراكز المستهدفة وعدهم 52 مركزا، وكذلك التدخلات الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة بكل مركز، والمحاور الرئيسية الخاصة بالخدمات والمرافق والبينة الأساسية والتنمية الاقتصادية والتدخلات الاجتماعية وتوفير سكن كريم.

وفيما يتعلق بمحور المرافق والبنية الأساسية؛ تم استعراض بعض مخططات الأنشطة ذات الصلة، خاصةً شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، وتبطين الترع وتأهيل المصارف، والكهرباء والإنارة العامة، وتطوير المنازل الريفية في إطار "سكن كريم".

وبالنسبة للمحور الخدمي، تم عرض ما سيتم في إطار إنشاء المستشفيات والوحدات الصحية ووحدات طب الاسرة ونقاط الإسعاف والقوافل العلاجية، والأبنية التعليمية، فضلا عن أعمال تجهيز وتنفيذ مواقع المجمعات الخدمية الحكومية الموحدة، والتي سيتم إقامتها على طراز حديث ومميكن، مع حصر جميع الأراضي والمباني القديمة المستخدمة في هذا الإطار لإخلائها وإزالة المخلفات بها وإعادة استغلالها.

وفيما يخص محور التدخلات الاجتماعية والثقافية، تم عرض خطط تطوير مراكز الشباب، ومكاتب البريد، وتجديد دور العبادة وصيانتها ورفع كفاءتها، وخدمات الأسرة والطفولة، وخدمات الاحتياجات الخاصة من ذوي الهمم، والتوعية المجتمعية، وتطوير قصور الثقافة.

أما عن المحور الاقتصادي، فقد تم عرض برامج تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالقرى، ودعم الحرف التراثية، وكذا المجمعات الزراعية، وتطوير الخدمات البنكية.

السيسي يستقبل تركي آل الشيخ

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الإثنين الماضي، الوزير تركي آل الشيخ، مستشار الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه.

جاء ذلك بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.

ونقل المستشار تركي آل الشيخ تحيات وتقدير الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى الرئيس السيسي.

وأكد الرئيس على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأن الشراكة بينهما استراتيجية وبناءة على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، سواء فيما يخص تعاون الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص في البلدين، وأنها تشهد تطورا مستمرا وتحقق نتائج إيجابية ومثمرة على صعيد التنمية والاقتصاد والاستثمار والترفيه، مع التأكيد على أن القيادتين والحكومتين المصرية والسعودية تسعيان دوما إلى مزيد من التواصل والتشاور والتنسيق والتعاون في سبيل تقوية أواصر الأخوة الصادقة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتجاوز أي تحديات وإزالة أي عوائق قد تواجه الأعمال المشتركة بينهما على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، متطلعين نحو آفاق أوسع من الإنجاز والإسراع في تحقيق الأهداف المشتركة.

السيسي يتابع مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الإثنين الماضي، مع اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عصام جلال، مدير إدارة المياه، واللواء أشرف العربي، رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية، واللواء خالد فرحات، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للتسليح، والعميد عبد العزيز الفقي، مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق.

تناول الاجتماع متابعة الموقف الإنشائي والهندسي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، خصوصا مشروع "دلتا مصر" للإنتاج الزراعي، وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة وما تضمه من أحياء سكنية ومنشآت، وفي مقدمتها مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، والتي ستمثل صرحا رياضيا متكامل الأركان والخدمات وفق أعلى المواصفات العالمية بما فيها من بنية تحتية كالملاعب والصالات.

كما تناول الاجتماع سير العمل بعدد من المشروعات الإنشائية، بما في ذلك الموقف التنفيذي الخاص بتوفير أحدث المعدات الإنشائية العملاقة المتعلقة بتنفيذ المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري على مستوى الجمهورية، حيث تم في هذا السياق عرض نماذج لتصميم دور العبادة والبيت الريفي النموذجي بالقرى في إطار مبادرة حياة كريمة.

كما تم أيضا استعراض الموقف التنفيذي لمحطات الصرف والمعالجة والرفع والمسارات المائية لنقل مياه الري للمشروع القومي العملاق "دلتا مصر" للإنتاج الزراعي، فضلا عن سير العمل بمحطة معالجة المياه في منطقة الحمام.

ووجه الرئيس بالاستغلال الأمثل لحركة الأعمال الكثيفة الحالية على امتداد مسارات المياه من فروع النيل إلى مشروع "دلتا مصر"، ليتم إنشاء طرق ومحاور على امتداد تلك المسارات لتكون بمثابة شرايين تنموية جديدة في المنطقة المحيطة.

كما اطلع الرئيس على الدراسات الخاصة بالاستفادة من مياه الصرف الرئيسية غرب مدينة السويس، بالإضافة إلى مستجدات الاستفادة من مياه الصرف الزراعي المتوقع توفيرها من محطة معالجة المياه من مصرف بحر البقر، والتي سيكون لها مردود مباشر على المشروع القومي الخاص بالتنمية الشاملة لسيناء.

كما تم عرض الموقف التنفيذي لشبكة الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى وأحيائها المختلفة، حيث وجه الرئيس بالبدء في التوسع التدريجي في إنشاء وتطوير الطرق والمحاور الرئيسية امتدادا من منطقة شرق القاهرة لتشمل احياء القاهرة الكبرى، بهدف تقليص الازدحام المروري وتخفيف الأعباء على المواطنين، وتحقيق أكبر قدر من سيولة وسرعة التنقل، وخفض التلوث وتوفير الوقود.

اتصال هاتفي بين السيسي وبايدن

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء يوم الإثنين الماضي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

تناول الاتصال تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة.

وفِي هذا الإطار، أكد الرئيس الأمريكي على قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خصوصا في ضوء دور مصر المحوري إقليميا ودوليا، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها.

من جانبه، أكد الرئيس السيسي قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مؤكدا استمرار مصر في بذل الجهود لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وقد تم التباحث حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلا عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أمريكي كامل، وكذلك الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها، حيث أوضح بايدن عزم بلاده علي العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية وكذلك تنسيق الجهود مع جميع الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك إعادة الإعمار، وفي هذا السياق جدد الرئيس الأمريكي الإعراب عن تقدير واشنطن البالغ للجهود الناجحة للرئيس السيسي والأجهزة المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير، مبديا تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص.

كما تناول الاتصال آخر مستجدات القضية الليبية، حيث تم التوافق في هذا الإطار حول أهمية العمل على استعادة توازن أركان الدولة الليبية واستقرارها، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي.

وأشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا، كما تم التوافق كذلك علي تعزيز الجهود المشتركة لإعادة دمج العراق في المنطقة.

كذلك تناول الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، حيث رحب الرئيس السيسي بالجهود الأمريكية المتواصلة في هذا الصدد، مؤكدا تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد.

وأوضح الرئيس بايدن تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري مشيرا إلى عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر، وقد تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف.

كما تناول الاتصال أيضا بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها ملف حقوق الإنسان، حيث تم التأكيد على الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد.

السيسي يستقبل وزير الرياضة السعودي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء الماضي، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية.

جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى جانب كلٍ من الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء وزير الحج والعمرة، والسفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، وياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وخلال اللقاء، تم التباحث بشأن سُبل تعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية لتبادل الاستفادة من تجارب العمل الشبابي والرياضي بكلا البلدين الشقيقين، وكيفية استغلالها في استثمار طاقات الشباب، وبناء كوادر مجتمعية شبابية فعالة.

ورحب الرئيس بالمسئول السعودي في القاهرة، طالبا نقل تحياته إلى كل من الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومؤكدا عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وأهمية تعظيم دور الجهات المعنية بالشباب والرياضة لدى الجانبين في النهوض بالشباب رياضيا واجتماعيا وثقافيا، والذين يمثلون كتلة الأغلبية من تعداد البلدين.

كما استعرض الرئيس المشروعات والمبادرات الشبابية والرياضية المتنوعة التي تنفذها الدولة في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدا أن مصر تولي اهتماما كبيرا بالنشء والشباب، سواء فيما يتعلق بتوفير أفضل مستوى ممكن من البنية التحتية الرياضية في جميع مدن وقرى مصر، بما في ذلك الأندية الرياضية ومراكز الشباب، إلى جانب توعيتهم بأهمية الممارسة الرياضية لرفع مستوى الصحة العامة للمواطنين من مختلف الأعمار السنية.

من جانبه، أعرب الأمير عبد العزيز بن تركي عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلا إليه تحيات أخيه العاهل السعودي، وولي العهد، ومشيدا باهتمامه بالمجالين الشبابي والرياضي، لا سيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد، والتي تعكس الدور المحوري للشباب في استراتيجية التنمية الوطنية في مصر.

كما أكد الوزير السعودي اهتمام المملكة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الأنشطة الرياضية المشتركة والتي تمثل جسرا لتعظيم التفاعل وتعظيم أواصر العلاقات بين الشعبين الشقيقين بشكل منتظم وعلى نطاق واسع، مشيدا في هذا الإطار بالمشروعات القومية الرياضية الكبرى التي تم استحداثها في مصر من مدن وقرى أولمبية جديدة وبنية رياضية حديثة تدعم تنظيم أي فاعليات رياضية مشتركة سواء إقليمية أو عالمية.

السيسي يلتقي برئيس الأنوكا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء الماضي، مصطفى براف، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية "الأنوكا".

حضر اللقاء الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وهشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

وخلال اللقاء، أهدى براف وسام الاستحقاق الخاص باللجنة الأولمبية الإفريقية، الذي يُعد أحد أرفع الأوسمة الرياضية في القارة الإفريقية، إلى الرئيس السيسي، مشيدا بدور مصر التاريخي كإحدى الدول الإفريقية المتفوقة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، خصوصا في ظل كونها أكثر الدول فوزا بدورة الألعاب الإفريقية على مدار التاريخ، وهو الأمر الذي يعد امتدادا للموقع المصري الريادي في إفريقيا على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب تلك الرياضية.

كما أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الإفريقية عن تقديرهم لكل التسهيلات والتجهيزات التي وفرتها مصر لاستضافة فعاليات الجمعية العمومية التاسعة عشر لها بالقاهرة، مؤكدا ثقتهم في نجاح مصر على جميع الأصعدة في استضافة مختلف الفعاليات الرياضية عالميا وقاريا، خصوصا في ضوء الخبرة المصرية المتراكمة في هذا الصدد، وكذلك ما تتمتع به مصر من بنية تحتية مجهزة على أعلى مستوى، وهو ما انعكس في التنظيم الرائع الأخير لبطولة كأس العالم لكرة اليد في مصر، والذي حظي بإشادة دولية واسعة.

من جانبه، رحب الرئيس السيسي بوفد اللجنة الأولمبية في مصر، مهنئا براف على انتخابه رئيسا لها، ومشيرا إلى دورها المهم في تعزيز الاهتمام بالرياضة على المستوى القاري، أخذا في الاعتبار تأثيرها الفعال في التقريب بين شعوب العالم وغرس الروح الرياضية والإخاء بينهم في إطار التنافس الرياضي، ومشيدا بالتطور الملحوظ الذي تشهده الرياضة الإفريقية على الساحة العالمية، والذي تمثل في الأداء المشرف خلال الفترة الأخيرة لمعظم الفرق واللاعبين الأفارقة في البطولات الدولية لمختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية.

كما أكد الرئيس توفير الدولة لشتى سبل الدعم لعقد اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الإفريقية في القاهرة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها القارة الإفريقية بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن مصر مستعدة دائما لاستضافة جميع الأحداث والفعاليات الرياضية في أي وقت وتوفير جميع الإمكانات والقدرات التنظيمية والإدارية واللوجستية لإنجاحها.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الإنجازات التي حققتها الرياضة الإفريقية مؤخرا، وخطط اللجان الأوليمبية الإفريقية خلال الفترة المقبلة في هذا الخصوص للاستمرار في التطوير والتقدم، فضلا عن سبل التعاون بين مصر واللجنة الأولمبية الإفريقية للمساهمة في تطوير إمكانات الشباب الإفريقي في المجال الرياضي.

السيسي يلتقي وزير الخارجية القطري

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء الماضي، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر.

جاء ذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى جانب عبد الله الخليفي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.

ونقل وزير الخارجية القطري إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، والتي تضمنت توجيه الدعوة للرئيس لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.

وثمن وزير الخارجية القطري الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.

من جانبه، طلب الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، معربا عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية - القطرية، ومشيرا إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.

وخلال اللقاء، تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسئولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي.






السيسي يبحث مستجدات القضية الفلسطينية مع وزير الخارجية الأمريكي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء الماضي، أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

حضر اللقاء سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، وفيكتوريا نولاند، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، والسفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، وتوماس سوليفان، نائب سكرتير رئيس الأركان الأمريكي، والسفيرة باربرا ليف، من مجلس الأمن القومي الأمريكي.

وخلال اللقاء، أكد السيسي على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة.

من جانبه، نقل بلينكن إلى الرئيس السيسي تحيات الرئيس الأمريكي، مؤكدا اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي الفعال الذي تتمتع بها مصر في الشرق الاوسط ومحيطها الإقليمي، ومساهمتها بقيادة السيد الرئيس في السعي لتحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.

وتطرق اللقاء إلى مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، حيث ثمن وزير الخارجية الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة في هذا الإطار للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على تثبيته، في حين أشاد الرئيس السيسي بالدعم الأمريكي الكامل للجهود المصرية المذكورة، مشيرا إلى أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانخراط أمريكي فاعل لعودة الطرفين مجددا إلى طاولة الحوار، مشددا على حرص مصر على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، وموقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار وكذلك إطلاق عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة تأسيسا على المبادرة المصرية في هذا الإطار.

كما تناول اللقاء ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس السيسي إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعبا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيا وفكريا، وتدعيم مبادئ المواطنة الراسخة من التآخي والتعايش وحرية الاعتقاد، مشددا في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة لتدعيم تلك الجهود.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية وما تتحمله من أعباء في مكافحة الإرهاب، معربا عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكدا أن مصر تعد شريكا مركزيا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.

كذلك تم التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خصوصا تطورات الأوضاع في ليبيا والمرحلة الانتقالية التي تمر بها حاليا، وصولا على الاستحقاق الانتخابي المنشود في ديسمبر المقبل، حيث تم التوافق على أهمية دعم تلك المرحلة السياسية الفارقة في تاريخ ليبيا، مع ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من ليبيا، بما سيساهم في تحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على وحدة الاراضى الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية ويقوض تفشي الفوضى بها ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية.

كما تطرق اللقاء أيضا إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس تمسك مصر بحقوقها من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن الأمن المائي لمصر من خلال قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي على وجه الخصوص للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة، حيث جدد الوزير بلينكن التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف.

كم تم تناول بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالجهود التنموية الضخمة التي تشهدها مصر حاليا، وقد أوضح الرئيس في هذا السياق جهود الدولة من خلال سلسلة المشروعات التنموية الكبرى بهدف تحقيق التنمية الشاملة في كل القطاعات والارتقاء بكافة جوانب الحياة المعيشية للمواطنيين وكذلك جميع الخدمات المقدمة من قبل الدولة.

السيسي يبحث قضايا المنطقة مع ميركل

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء الماضي، اتصالا هاتفيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأكدت ميركل اعتزاز ألمانيا بروابط الصداقة التي تجمعها مع مصر، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس فيما يخص مختلف التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، مشيدةً في هذا الصدد بجهوده للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة بأسرها، ومؤكدة في هذا السياق التزام بلادها بدعم مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات ودعم جهود مصر التنموية من خلال خبرات الشركات الألمانية وزيادة الاستثمارات.

من جانبه، أكد الرئيس، خلال الاتصال، حرص مصر على تدعيم الشراكة القائمة مع ألمانيا، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور الثنائي بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خصوصا في مجالات الطاقة والنقل، أخذا في الاعتبار أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، معربا في هذا الإطار عن التقدير للإسهام الكبير الذي قامت به المستشارة ميركل منذ توليها مقاليد الحكم في ألمانيا في تطوير العلاقــات الثنائية بين البلــدين.

وأضاف كما شهد الاتصال التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خصوصا تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة، حيث عبرت المستشارة الألمانية عن خالص تقدير بلادها للجهود المصرية الناجحة بقيادة الرئيس، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، مثمنةً في هذا الإطار الاتصالات المصرية الفعالة مع كل الأطراف المعنية، والتي ساهمت في إنهاء حالة التوتر والحد من الخسائر البشرية والمادية، ومؤكدةً على حرصها على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس في هذا الخصوص.

وأكد الرئيس في هذا السياق رؤية مصر بضرورة العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على استمرار الجهود المصرية في تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع التنسيق مع المجتمع الدولي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تأسيسًا على المبادرة المصرية في هذا الإطار.

كذلك تم تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الحالية في ليبيا؛ حيث استعرض الرئيس السيسي جهود مصر الهادفة في مجملها إلى دعم المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا، وصولا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في شهر ديسمبر المقبل، بما يساعد على استعادة أركان الدولة ومؤسساتها الوطنية، وقد أشادت المستشارة ميركل بالدور المصري تجاه القضية الليبية، والذي عزز من مسار العملية السياسية في ليبيا.

وقد تم التوافق في هذا الإطار على أهمية خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من الأراضي الليبية، الامر الذي سيعزز من سلاسة ونجاح الفترة الانتقالية، ويساهم في تلبية طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل، كما تم الاتفاق على استمرار التنسيق الثنائي الحثيث بين البلدين في هذا الإطار.

اتصال السيسي ورئيس وزراء باكستان

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء الماضي، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

وأكد عمران خان عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، والتطلع لى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المثمر بين مصر وباكستان.

من جانبه، أشاد الرئيس بمستوى العلاقات الإيجابي بين مصر وباكستان، والتلاقي بين سياسات وأهداف البلدين الصديقين فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، مؤكدا الحرص على الدفع بالتعاون الثنائي مع الجانب الباكستاني في شتى المجالات، وتبادل الخبرات، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك فيما يتعلق بالبرنامج الاقتصادي الناجح الذي تتبناه مصر.

وقد شهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة في غزة، حيث أعرب خان عن التقدير الكبير من باكستان للموقف المصري والجهود الناجحة التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والتي عكست بدورها أهمية الدور المصري على الصعيدين العربي والإسلامي، مشددا على أن استقرار مصر يمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.

وأكد الرئيس في هذا الإطار أهمية البدء في أقرب فرصة ممكنة باستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يساعد على تسوية القضية الفلسطينية، وإنهاء دائرة العنف المفرغة.

كما تطرق الاتصال إلى بعض موضوعات التعاون الثنائي، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تفعيل آليات الحوار القائمة بين البلدين خصوصا على المستوى السياسي، بما يساعد على تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، كما تم استعراض ملف مكافحة الإرهاب باعتباره من أهم التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، حيث تم التوافق بشأن أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون في هذا المجال، بما في ذلك مكافحة الفكر والأيديوليجيات المتطرفة في ضوء الدور الرائد للأزهر في هذا الصدد، أخذا في الاعتبار التطورات الإقليمية والدولية القائمة، وما يشكله الإرهاب من خطر على استقرار وأمن الدول.





زيارة السيسي لجيبوتي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس الخميس، إلى جيبوتي حيث كان على رأس المستقبلين الرئيس إسماعيل عمر جيلة، فضلا عن عدد كبير من كبار المسئولين الجيبوتيين.

وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جيبوتي في القصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس جيلة بزيارة أخيه الرئيس السيسي إلى بلده الثاني جيبوتي، والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري، معربا عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة والتاريخية مع مصر، ومثمنًا الجهود المصرية المخلصة والساعية نحو مساندة مسارات الإصلاح الاقتصادي والتنمية بجيبوتي، وكذا محورية الدور المصري في دعم الاستقرار بالقارة الإفريقية.

كما أكد الرئيس جيلة وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والامني والتنموي، مشيدا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية ومساهمتها في جهود التنمية في القارة الإفريقية، ومعربا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جيبوتي، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب للكوادر من جيبوتي في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

من جانبه، جدد الرئيس التهنئة لأخيه الرئيس جيلة على فوزه بفترة رئاسية جديدة، وهو الأمر الذي يعكس ثقة الشعب الجيبوتي في قيادته الحكيمة وقدرته على الحفاظ على استقرار البلاد، معربا عن سعادته بزيارة جيبوتي للمرة الأولى، ومؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، ودعمًا لأواصر التعاون المشترك على جميع الأصعدة، بما يعكس الرغبة المصرية الجادة في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الدعم الموجه إلى جهود التنمية في جيبوتي، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن تعظيم التعاون في مجالات مكافحة الفكر المتطرف، والبنية التحتية والطاقة والصحة والطيران وربط الموانئ والتعليم والثقافة، بالإضافة إلى نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر الجيبوتية في مختلف القطاعات، فضلًا عن تطوير التعاون لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الجيبوتية.

وشهدت المباحثات مناقشة معمقة حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجيبوتي، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلًا عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.

كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الإفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حاليًا المحيط الجغرافي للدولتين، حيث أشاد السيد الرئيس في هذا السياق بجهود الرئيس "جيلة" في تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

كما تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين مصر وجيبوتي في إطار جهود مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة بمنطقة القرن الأفريقي، فضلًا عن التعاون في ملف أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب لتحقيق الأهداف المتعلقة بتوفير الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة، خاصةً أن مصر وجيبوتي يواجهان نفس التحديات ويتشاركان نفس الرؤية في هذا الصدد، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة العمل في هذا الخصوص بين الجانبين من خلال مجلس الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، والتصدي لأية محاولة من أطراف من خارج الإقليم لفرض رؤيتهم على المنطقة.

وناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في مسار المفاوضات.

كما تم التباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن رئيس جيبوتي الجهود المصرية التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بينما أكد الرئيس السيسي أن انخراط مصر في تلك الجهود ينبع من مسئولية مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتم التوافق بين الرئيسين على أهمية الانخراط في مسار التسوية السياسية للوصول إلى حل عادل شامل ودائم للقضية وفقًا للمرجعيات الدولية.

وفي ختام المباحثات؛ عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة.

السيسي يتفقد محاور وطرق شرق القاهرة

تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أعمال تطوير عدد من المحاور والطرق الجديدة بمنطقة شرق القاهرة.

واطلع الرئيس على أعمال التطوير في المحاور المحيطة بمطار القاهرة الدولي خاصة شارع عبد الحميد بدوي وتقاطعه مع طريق الأوتوستراد والذين تم توسعتهما بواقع 6 حارات مرورية لكل اتجاه امتدادا إلى حي مدينة نصر، وكذلك توسعة ورفع كفاءة الطرق الداخلية للأحياء المحيطة بمنطقة شيراتون السكنية التي تحتوى على 12 شارعا، بإجمالي اطوال 14 كيلومترا وذلك لتخفيف الأعباء المروريه عن تلك المنطقة وربطها بالمحاور الرئيسية، حيث تم كذلك تطوير شبكه المرافق بتلك المنطقة بإحلال وتجديد خطوط المياه، بإجمالي أطوال 35 كيلومترا، وتنفيذ خط صرف صحي بطريق الأوتوستراد بطول كيلومترين لخدمة التجمعات السكنية المستقبليه، بالإضافة الى انشاء شبكة صرف الأمطار، كما تم تنفيذ 2 كوبري دوران للخلف في طريق الأوتوستراد بواقع 3 حارات مروريه لكل كوبري.

وتوقف الرئيس أثناء الجولة التفقدية ليناقش المسئولين بمواقع العمل وليطلع على سير الخطوات التنفيذية، مشددا على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من الأعمال.

كما التقي الرئيس بعدد من المواطنيين الذين تصادف تواجدهم أثناء الجولة حيث تبادل الحديث معهم بشأن أحوالهم المعيشية والاستماع إلى طلباتهم.