تحركات أمريكية ورسائل سودانية.. آخر تطورات سد النهضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

ساعة بعد الآخرى، تطرأ مستجدات على ملف سد النهضة في ظل التعنت الأثيوبي مع مصر والسودان الذي أدى إلى عدم وجود اتفاق يرضي كافة الأطراف حتى الآن بشأن السد.

يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها.

تحركات أمريكية جديدة
وبدأ المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان جولة تشمل كل من قطر والسعودية والإمارات وكينيا، تستمر حتى الأحد القادم، وتتركز حول سد النهضة واستقرار القرن الأفريقي.

وبحسب مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية فإن فليتمان يبدأ جولته إلى قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكينيا في الفترة من 31 مايو وحتى 6 يونيو.

وأشار بيان صحفي الى أن المبعوث الخاص سيلتقي كبار المسؤولين في الدول الأربع لمناقشة سبل التعاون لدعم الاستقرار والازدهار في منطقة القرن الأفريقي "بما في ذلك حل للنزاع على سد النهضة الإثيوبي الكبير تقبله كافة الأطراف".


مساندة من النيجر للسودان
وخلال لقاءها بالرئيس محمد بازوم رئيس جمهورية النيجر، قدمت مريم الصادق المهدى، وزيرة خارجية السودان شرحًا مفصلًا عن قضية سد النهضة والتطورات الأخيرة وإصرار إثيوبيا على الملء الثانى دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل.

  وأشارت إلى تحلى السودان بالإرادة السياسية في سبيل الوصول لاتفاق بين الأطراف، مؤكدة أن السودان تضرر ضررًا بالغًا من الملء الأول، مما أحدث شرخًا في جدار الثقة، الأمر الذي يتطلب الوصول لاتفاق تحت رعاية الاتحاد الإفريقى مع وجود الشركاء الدوليين كضامنين للاتفاق.  

من جانبه، أعرب الرئيس بازوم عن سعادته بهذه الزيارة المهمة، وأشار إلى تفهمه لموقف السودان في ملف سد النهضة وإلمامه بالمخاوف من واقع تجربة نهر النيجر الذي لا تحتكره، وأعلن دعمه ومساندته للمطلب السوداني الذي وصفه بالمعقول، داعيًا  لمواصلة الحوار حتى الوصول لاتفاق.  

رسالة إثيوبية جديدة
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا المفتي، إن المحادثات مع دول حوض النيل حول قضية سد النهضة مستمرة، زاعمًا أن إثيوبيا تستخدم مواردها الطبيعية، ولن تضر بهم.