تراجع معدلات الإصابة.. تعرف على مستجدات كورونا في مصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حققت مصر نجاحا عظيما في مواجهة جائحة كورونا، التي بدأت في مدينة ووهان الصينية، خلال شهر مارس من العام الماضي، ثم سرعان ما انتشرت في بقية دول العالم، مخلفة ما يزيد على 174 مليون حالة إصابة، وأكثر من 3 ملايين و700 ألف حالة وفاة.

فعلى الرغم من تفشي الجائحة بشكل كبير في عدد من الدول، حتى المتقدمة، لدرجة وصلت إلى عجز بعضها في محاصرة المرض، إلا أن مصر قادت حربا ضروسا ضد الفيروس، تضافرت خلالها كل أجهزة الدولة، وشارك فيها المواطنون، ولعل ذلك كان سببا رئيسا وراء تخطى الموجتين الأولى والثانية من الجائحة في مصر، إلى جانب نجاح الجهود المصرية في مواجهة الموجة الثالثة، التي تشهد انحسارا في أعداد المصابين وتراجعا في معدلات الإصابة بشكل عام، خلال الفترة الأخيرة.

ويرجع السبب وراء تراجع معدلات الإصابة بكورونا في مصر إلى حزمة القرارات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، والتي تتمثل في القيود التي فرضتها الحكومة على مواعيد فتح وغلق المحال وما يماثلها من المولات، والمقاهي، والكافتيريات، والكافيهات، والمطاعم، ودور السينما، والمسارح، بحيث يتم غلقها في التاسعة مساءً، بالتزامن مع تطبيق عدد من الإجراءات الأخرى، التي من شأنها أن تحد من أعداد المصابين، وتساهم إلى حد كبير في محاصرة المرض، والتي جاء في مقدمتها حظر الاجتماعات، والمؤتمرات، والفعاليات، والاحتفالات الفنية، وجميع الحفلات التي تقام سواء في النوادي الاجتماعية أو المطاعم أو المنشآت الفندقية وغيرها، وغلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة، خلال فترة العيد، والحد من استخدام الحافلات الجماعية وأتوبيسات الرحلات، دون وسائل النقل العادية، للتحكم في حركة الحافلات التي تقوم بنقل المواطنين إلى الحدائق والشواطئ العامة، لا سيما بعد قرار غلقها، وهو القرار الذي ألغت الحكومة العمل به بعد انتهاء المدة المحددة سلفا، شريطة اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، مع مد العمل بباقي القرارات التي كان من المقرر العمل بها حتى يوم الجمعة 21 مايو الماضي، حتى صدر قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بمد العمل بتلك القرارات حتى يوم الإثنين 31 مايو الماضي.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" لمتابعيها مستجدات جائحة كورونا في مصر:

موعد إنتاج لقاح سينوفاك في مصر:

خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الذي عقد، اليوم الأربعاء، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه يحرص يوميا على أن يتابع مع الوزراء المعنيين موقف توافر المستلزمات الطبية المختلفة لمواجهة فيروس كورونا، وكذا توافر الأكسجين، بالإضافة إلى متابعة نسب تلقي المصريين للقاح المضاد للفيروس، والشحنات الجديدة التي تصل تباعا، بهدف العمل على تأمين أكبر كمية من اللقاحات لتوفيره لأكبر عدد ممكن من المواطنين.

ولفت مدبولي إلى أنه من المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل إنتاج أول عبوة من لقاح "سينوفاك" الذي يتم تصنيعه في مصر حاليا، متوجها بالشكر للجميع على هذه الجهود المبذولة من جانب الجهات المعنية لحماية المواطنين من هذا الوباء العالمي.

تراجع معدلات الإصابة بكورونا في مصر:

من جانبها، قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عرضا حول آخر المستجدات الخاصة بالتعامل فيروس كورونا، وموقف توفير اللقاحات المضادة له، حيث تناولت الوزيرة خلال العرض الموقف الوبائي لانتشار الفيروس على الصعيدين المحلي والعالمي، وما شهدته معدلات الإصابات الأسبوعية بالفيروس من انخفاض على المستوى المحلي.

انخفاض عدد الإصابات والوفيات عالميا:

وأشارت الوزيرة إلى التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، والذي أشار إلى انخفاض عدد حالات الاصابات الجديدة بالفيروس لمدة 6 أسابيع، وكذا انخفاض الوفيات لمدة 5 أسابيع على مستوى العالم.

المنصة الإلكترونية الموحدة:

وتطرقت وزيرة الصحة والسكان إلى المنصة الإلكترونية الموحدة للوزارة، وكذا ما يتعلق بالخط الساخن، موضحة أنها تتضمن الاستعلام عن الخدمات، والاستفسارات الطبية، وكذا ما يتعلق بالبلاغات، وطلبات الحصول على الخدمات، وقدمت شرحا للخطوات والإجراءات لخط سير البلاغات والشكاوى الواردة للوزارة بعد تنفيذ مشروع ميكنة الخطوط الساخنة لها، مؤكدة أن ما تم من تطوير في هذا الصدد ساهم وبشكل كبير في توفير المزيد من الوقت للتعامل مع كافة البلاغات والشكاوى الواردة، وخصوصا ما يتعلق بالإبلاغ عن الحالات الطارئة وشديدة الخطورة، هذا إلى جانب الاستعلامات غير الطارئة.

موقف اللقاحات:

وحول موقف توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، أوضحت وزيرة الصحة والسكان أنه فيما يتعلق بلقاح "سينو فارم" فمن المقرر بحلول منتصف الاسبوع المقبل وصول مليون جرعة، لافتة إلى أن إجمالى ما وصل من هذا اللقاح حتى الآن تخطى 2.5 مليون جرعة.

وفيما يتعلق بلقاح "أسترازينيكا" أوضحت الوزيرة أن إجمالي ما تم توريده من هذا اللقاح تخطى 2.6 مليون جرعة، مشيرة إلى أنه جارٍ العمل على تحديد الكميات المطلوب توريدها خلال الفترة المقبلة، فضلا عن لقاح "سينوفاك" والذي من المقرر أن يصل منه نصف مليون جرعة خلال شهر يونيو الحالي.


التوسع في إقامة مراكز التطعيم:

وخلال العرض، تطرقت الوزيرة إلى الموقف الخاص بخطوات التصنيع المحلي للقاحات، والتوسع في إقامة المراكز الخاصة بتلقى اللقاحات للمواطنين على مستوى الجمهورية، والتي تم إقامتها داخل الجامعات، والمدارس، وأماكن تواجد أصحاب المعاشات، وداخل المطارات والموانئ، إلى جانب توفير الخدمة لغير القادرين، وكذا بالمناطق الصناعية، والعاملين بالقطاع السياحي، ومراكز غسيل الكلى.