تقوم على 5 محاور.. تعرف على استراتيجية إصلاح وتطوير التعليم الفني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تهتم الدولة المصرية بقطاع التعليم بشكل عام، والتعليم الفني بشكل خاص، كونه أحد أهم مسارات الدولة نحو الاستفادة من طاقاتها البشرية في تعزيز الاقتصاد المصري، وتعظيم قطاعات عدة، على رأسها الصناعة، بالإضافة إلى تعظيم القيمة المضافة للموارد البشرية المصرية.

من أجل ذلك، يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما، بالتوسع في إنشاء مدارس التعليم الفني، وجذب الطلبة للدراسة بها، وتغيير الثقافة المجتمعية حياله بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد، يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي ويخفف الضغط عليه، بما يتناسب مع احتياجات العصر وسوق العمل.

وتحرص وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، على تطوير منظومة التعليم في المدارس الفنية المختلفة، الصناعية، والتجارية، والزراعية، والفندقية، إيمانا منها بأنها طريق الحكومة للنهوض بالدولة المصرية واقتصادها وقطاعاتها المختلفة، إذ يعد التعليم الفني ركنا أساسيا في النهوض بالتصنيع وكل القطاعات الخدمية، وهو ما يتوافق مع رؤية الرئيس السيسي، التي سبق أن طرحها في منتدى شباب العالم، حين دعا إلى ضرورة تغيير الثقافة المصرية تجاه ما يتعلق بخريجي التعليم الفني، وقال: "نحتاج نغير ثقافتنا كمصريين بأن لا ننظر فقط إلا لخريج الشهادة الجامعية، في الوقت الذي ننظر فيه إلى الفني مهما كانت كفاءته وقدرته على تقديم عمل جيد بشكل غير مناسب".

وفي هذا السياق، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لاستعراض استراتيجية تطوير التعليم الفني، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، والدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، واللواء عصام بصيلة، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني.

وبدأت وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، منذ عام 2018 في تبني استراتيجية واضحة لإصلاح وتطوير التعليم الفني، تقوم على 5 محاور، ترصدها "الفجر" فيما يلي من سطور:

المحور الأول:
إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة، والتي ستؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في جودة خريجي التعليم الفني.


المحور الثاني:
تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، والتي يتم تطويرها عن طريق إجراء مناقشات مكثفة مع أرباب الأعمال للتعرف على المهارات والمعارف والسلوكيات التي يجب أن يكتسبها الخريج، حتى يتمكن من تلبية احتياجات سوق العمل، إذ إن الوزارة تعتزم الانتهاء من تحويل وتطوير مناهج جميع المهن وتطبيقها في جميع المدارس بحلول سبتمبر 2024.


المحور الثالث:
تحسين مهارات المعلمين بتقديم التدريبات العملية على التعلم عن طريق منهجية الجدارات، وإجراء تقييمات الطلاب حسب معايير ضمان الجودة التي سيتم اتباعها عند التقدم للاعتماد.


المحور الرابع:
مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، عن طريق إبرام شراكات مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تهدف إلى إنشاء مدارس جديدة للتعليم الفني وهي مدارس "التكنولوجيا التطبيقية" التي تجمع بين نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة، ونظام التعليم المزدوج، بحيث تحصل برامج المدرسة على الاعتماد الدولي عقب تخرج الطلاب مباشرة، ومن المقرر أن يصل عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى ما يزيد على 100 مدرسة بحلول عام 2030.

المحور الخامس:
تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني عبر إجراء تحسين جذري وحقيقي على الخدمة التعليمية المقدمة وتحسين الانضباط في المدارس، وقد أحدث هذا الجهد تحسنا ملحوظا في ترتيب مصر لدى مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعليم الفني والتدريب المهني الذي ينشره سنويا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث كان التعليم الفني والتدريب المهني في مصر في المرتبة 113 في عام 2017، بينما وصل إلى المركز رقم 80 خلال عام 2020.