"مواسم الفراق" يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢١

الفجر الفني

بوابة الفجر



يشارك كتاب "مواسم الفراق" للكاتبة شيماء محمود إبراهيم الصادر عن دار ليان للنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٢. 



الكتاب يتناول قصص إنسانية واجتماعية من واقع الحياة في قالب روائي شيق يرى القاريء نفسه فيه من خلال أبطال الرواية بأحداث حياتهم المختلفة وتنوع مشاعرهم الإنسانية، فشيماء كاتبة تمتاز بأن أبطال كتاباتها دائما من أرض الواقع، يعيشون بيننا وقد نراهم ونتعامل معهم كل يوم، حيث يمثل كل منهم حالة من حالات مجتمعاتنا العربية بمميزاتها وسلبياتها وتقاليدها العريقة العتيقة. 




تكتب شيماء القصص والروايات منذ الصغر ، لكنها لم تتجه لنشر كتاباتها إلا منذ عام ٢٠١٨ عندما بدأت بالمشاركة في عدد من المجموعات القصصية ، كما صدرت لها رواية "برائحة القهوة والبيتادين"  عام ٢٠٢٠ .



ورغم ذلك فهي تعتبر كتابها "مواسم الفراق" محطة هامة وانطلاقة قوية في مسيرتها الكتابية، حيث تتناول فيه معنى شائك يمر به كل إنسان ألا وهو "الفراق".


أجمل ما وصف به "مواسم الفراق" هو أنه ترنيمة شجن تعيد كل منا إلى فترة مؤلمة في حياته لا بد أنه مر بها يوما .


"الفراق" .. "الوداع".. "الرحيل" .. "الخذلان".. قد تختلف المفردات لكن الألم واحد في النهاية.


فقد يكون الفراق فراقا للحياة.. وقد يكون فراقا لمعنى .. وقد يكون عزلة..وقد يكون فراقا للوطن.. أو فراقا للبشر.. فما الجدوى من كل هذا الألم الناتج عن الفراق في النهاية؟! هذا ما يناقشه الكتاب.. 


وعن موهبة الكاتبة وانغماسها في عالم الكتب رغم انشعالها بمجالات أخرى قالت شيماء: 

" أعشق الكتابة، فهي تدفعني لولوج عوالم أخرى وخوض مغامرات لم أظن  أنني سأخوضها يوما.. فالكتابة لم تكن خيار لي يوما.. فالكاتب ببساطة يكتب لأنه لا يستطيع ألا يكتب، ففي الكتابة زفرات لما يموج بداخله من مشاعر وتجسيد لما يريد أن يعبر  عنه." 

أما عن مصادر إلهامها وقصصها قالت: 

" أعمل في مجال تعليم اللغة العربية للأجانب غير الناطقين بالعربية مما يتيح لي التعرف على ثقافات مختلفة ويساعدني أن أبحر في نفوس البشر على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، كما أعشق السفر وأحب أن أبدأ كل رواية في مكان جديد لم تطأه قدماي من قبل .


ولا شك أن تطوعي مع أبطال جمعية الهلال الأحمر ونقابة الإسعاف قد أضاف إلي الكثير ،فلقد تعرفت معهم عن قرب على معاناة الإنسان ومشاعره المختلفة المتنوعة ما بين السعادة والحزن مرورا بالغضب والألم ووصولا إلى الفقد،  وهذا قد أسهم  بشكل كبير في تجسيد أبطال رواياتي بلا شك، فأنا أرى كل من شخصيات الرواية أحياء يعيشون بيننا ، وربما لعبت دراستي للعلوم الإنسانية في الجامعة دورا في ذلك أيضا."


 
وفي النهاية، تعد الكاتبة قراء "مواسم الفراق" ، أنهم سيجدون بالتأكيد  في روايتها شخصية واحد على الأقل قريبة لواقعهم ، وتأمل أن تسهم ولو بقدر يسير في التخفيف عمن مر بمواسم الفقد والفراق، وأن يجد في خضم حزنه بداية لمواسم جديدة مزدهرة من اللقاء والسعادة من جديد".