الدنيا والعة| آبي أحمد تحت مظلة الاتحاد الإفريقي والسعودية تدعم مصر في خطواتها

عربي ودولي

بوابة الفجر



أصبحت أزمة سد النهضة من بين أبرز القضايا المطروحة دوليا، وذلك في أعقاب القرارات الفردية والتي تتخذها إثيوبيا دون أن تبالي بمصلحة دولتي المصب "مصر والسودان"ومن ثم محاولة التعطيش المستمرة.

فكل ما تقوم به السودان هي اللجوء للاتحاد الإفريقي وغيرها من الإجراءات الدبلوماسية لتوضح حقيقة الموقف أمام العالم، وفي الوقت ذاته فإن مصر أيضا تقوم بالحصار الدبلوماسي وعرضت خطابا من نار على الأمم المتحدة لتوضيح موقف التعنت الإثيوبي.

فكل ما يحاول فعله آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي هو أن يتبع سياسة الأمر الواقع على دولتي المصب دون أخذ في الاعتبار أي شئ آخر لمصر والسودان وفي الوقت ذاته يصدر بيانات نارية لشعبه من أجل كسب ودهم.

آبي أحمد في حضرة الاتحاد الافريقي 
ومن بين أهم التطورات في ملف سد النهضة هو مشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الخميس في اجتماع الاتحاد الأفريقي الخاص بمشاركة المعلومات حول سد النهضة.

وعبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، كان قد كتب "أحمد" أنه قد حضر جلسة اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي اليوم من أجل تبادل المعلومات بخصوص سد النهضة.

وفي سياق متصل، كان قد أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن الرئيس قال إنه سوف يقدم تقريرًا كاملًا إلى المكتب في الوقت المناسب وستؤجل المناقشة إلى تاريخ لاحق.
وشدد آبي أحمد أيضا على أن رئيس الاتحاد الإفريقي أكد على حل القضايا الإفريقية تكون تحت مظلة الاتحاد ووجوب أن يتم التواصل بين الأطراف الثلاثة أي إثيوبيا ومصر والسودان بخصوص المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

خطوة نارية من مصر 
ومن بين الخطوات التي تعطيها مصر كإنذار لإثيوبيا هو خطواتها العسكرية بخلاف الدبلوماسية، فنجد أن هناك العديد من وسائل الإعلام الدولية كانت قد كشفت أن رئيس الأركان المصري، الفريق محمد فريد حجازي، زار على رأس وفد عسكري رفيع المستوى السودان والكونغو، فيما كان ملف سد النهضة الإثيوبي حاضرا بقوة في تلك الزيارات.

ووفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن هناك العديد من المصادر التس أوضحت أن وفدا عسكريا رفيع المستوى زار الخرطوم في زيارة وصفت بـ"المفاجئة"، مؤكدة أن هذه الزيارة كانت من أجل إجراء محادثات مشتركة مع رئيس الأركان السوداني، محمد عثمان الحسين، بشأن تطورات أزمة سد النهضة بجانب عدد من الأنشطة الأخرى المشتركة.

وكشفت الوكالة الروسية أيضا أن هذه الزيارة المفاجئة تلت زيارة أخرى "مفاجئة" إلى الكونغو، والتي كانت تهدف في الأساس لدعم الاتفاقات المشتركة بين البلدين.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أن هذه الاجتماعات تتزامن مع اجتماع وزيرا الري المصري والسوداني والإثيوبي، اليوم وغدا، برعاية الاتحاد الأفريقي، لحل أزمة سد النهضة قبل الملء الثاني للسد.

فيما كانت "سبوتنيك" قد لفتت إلى ما أدلى به رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة السفير ماجد عبدالفتاح من تصريحات بخصوص هذا الاجتماع، مؤكد أنه الأول الذي ينعقد منذ 3 أشهر.

وأكد رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة بأن هذا الاجتماع كان يفترض أن يتم الأسبوع الماضي ومع ذلك كان قد تم تأجيله بناءا على الطلب الإثيوبي تظرا لإجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد.

بالإضافة إلى ما سبق، فكان وصف هذا الاجتماع بأنه "الفرصة الأخيرة" وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل.

السعودية تدعم مصر 
وفي السياق ذاته، كانت قد خرجت المملكة العربية السعودية لتؤكد دورها في المنطقة وتدعم كلا من مصر والسودان في الأزمة الكبيرة الخاصة بسد النهضة، مؤكدة مساندتها لمصر في الحفاظ على حقوقها المائية.

وفي سياق متصل ، كان ثد أكد السفير السعودي لدى القاهرة، أسامة نقلي، أن موقف المملكة واضح وصريح بشأن سد النهضة، مشيرا إلى أن السعودية داعمة لموقف مصر والسودان المتوازن بالعمل للوصول لاتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف بالمياه.

وأكد السفير السعودي خلال مداخلة هاتفية له مع الاعلامي شريف عامر في برنامجه "يحدث في مصر" والذي يذاع على فضائية "mbc مصر" بأن اجتماع الدورة الـ17 للجنة المشتركة بين مصر والسعودية، برئاسة وزيري التجارة في البلدين، وبحضور رجال أعمال سعوديين ومصريين، عبر عن موقف المملكة العربية السعودية فيما يخص قضية سد النهضة.

وشدد "النقلي" على أن هدف تلك اللجنة هو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وكافة المجالات ذات الطبيعة التجارية"، حيث أن هذا الاجتماع تأخر بسبب جائحة كورونا.