G 7.. كل ما تريد معرفته عن قمة الدول الصناعية السبع الكبرى ببياريتس الفرنسية

عربي ودولي

بوابة الفجر


في مدينة تسمى بياريتس بفرنسا، والتي تطل على المحيط الأطلسي، تنعقد اليوم قمة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي7) وتختتم بعد غدٍ، الإثنين، وهي النسخة الثالثة والأربعين من القمة. 

من هي الدول الصناعية السبع الكبرى؟
ويمثل الدول الصناعية السبع الكبرى أصحاب أعلى المناصب في البلاد، أي الرؤساء ورؤساء الحكومات. 

وكانت المجموعة تعرف بمجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى (جي8) إلى أن تمّ استبعاد روسيا منها بعد ضمّها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014، بعملية عسكرية خاطفة. 

وتحولت المدينة، منذ أيام، إلى حصن أمني، بسبب كثافة الانتشار الأمني فيها، إذ توعد بعض مناصري السترات الصفراء بالتوجه إلى بياريتس للتظاهر.

ولكن.. ما الفرق بين "جي7" و"جي20"؟
لو نظرنا إلى تاريخ تأسيس الدول الصناعية السبع الكبرى، لوجدنا أنها سياسية إلى حد ما، ورغم أن المجموعتين تمتلكان وظيفة مشابهة، واسماً مشابهاً أيضاً، إلا أنّ "جي7 " تهتم أكثر بالشق السياسي، العالمي طبعاً، إضافة إلى ذلك تمثل "جي20" نحو 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وقممها تناقش غالباً أحوال الاقتصاد والتجارة والأسواق المالية في العالم.

وتضمّ "مجموعة العشرين"، التي تأسست في العام 1999، إضافة إلى الدول التي ذكرناها آنفاً، وروسيا بطبيعة الحال، كلاً من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين والهند وإندونيسيا وإيطاليا والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا وجنوب كوريا وتركيا والاتحاد الأوروبي (بصفة رسمية هذه المرة). 

وبناء عليه، يمكن القول إن "مجموعة العشرين" أشمل من مجموعة السبع.

قضايا ساخنة للنقاش في 2019
وقد دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى نقاش مسألة المساواة الجندرية خلال قمة بياريتس هذا العام، وكذلك إلى الانضمام إلى ما أطلق عليه اسم "شراكة بياريتس " لتقليص الهوَّة بين الذكور والإناث في شتى المجالات. 

وفي السياق ذاته، دعا ماكرون أيضاً قادة أستراليا وبوركينا فاسو وتيشلي ومصر والهند وجنوب إفريقيا وغيرها لفتح النقاش في هذه المسألة وإعطاء المرأة دوراً أكبر في المجتمع بشكل عام.

ورغم أن الدعوة الرئيسية حملت عنواناً يخص المساواة الجندرية، إلا أن النقاش الأبرز سيخصص، على ما يبدو حتى الساعة، لمسائل أخرى منها الملف النووي الإيراني وعودة روسيا المحتملة إلى المجموعة وحرائق الأمازون والخروج البريطاني (بريكست) من الاتحاد الأوروبي.

الملف النووي الإيراني
وكما تسعى فرنسا، كدولة مستضيفة، إلى خفض التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. 

والواقع أن فرنسا لا تخطو وحيدة في هذا الاتجاه، إذ تمثل الاتحاد الأوروبي الذي استمرّ في مفاوضاته مع طهران، محاولاً الحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015. 

وكان انسحاب إدارة ترامب من الاتفاقية قد أطلق سلسلة من الأحداث، السياسية غالباً، وأشعل فتيل التوتر في هرمز والمنطقة، فأسقط الإيرانيون طائرة تجسس أميركية، وكاد البنتاجون أن يرد بحسب ترامب نفسه، ناهيك عن احتجاز ناقلة نفط هنا، وأخرى هناك. 

ويبدو أن الأوروبيين بشكل عام يسعون إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران، إذ ثمة من يقول أن التشدد في الملف الإيراني لن "يزيد إيجابيات" الدور الإيراني في هرمز واليمن والعراق وسوريا ولبنان.