في ذكرى "30 يونيو".. ثمار 7 سنوات من مشروعات الطرق والكباري

أخبار مصر

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


"ليست العبرة بمن يضحك أولًا ولكن العبرة بمن يضحك أخيرًا".. هذه العبارة تلخص فلسفة القيادة السياسية المصرية في التعامل مع أعدائها ومنتقديها والمشككين في قدرتها على التقدم وتحقيق التنمية الاقتصادية، فبعد ثورة 30 يونيو، وإطاحة الشعب المصري بنظام الإخوان الفاشي، يقرر المصريون دفع عجلة التنمية الاقتصادية وفق خطط منهجية مدروسة.

تعلمنا بالمدارس أن قوام الاستثمارات ونشاط حركة التجارة يعتمد على توافر طرق وكباري تسهل من حركة نقل البضائع ووصولها في الوقت المناسب دون تلف، وإعلان جهورية جديدة يتطلب طرق تربط المدن الجديدة وباقي المحافظات خاصة النائية منها، من هنا كانت الحاجة إلى التركيز على شبكة طرق وكباري تربط شرقها بغربها وشمالها بجنوبها.

محاولات التشكيك في الدولة
في ظل تلك الرغبة والنجاح في إنجاز مشروع تلو الآخر، لم يجد الإخوان "الجماعة الإرهابية" سوى إثارة الشائعات والتشكيك في رؤية القيادة السياسية وقدرتها على إحراز التقدم والتنمية، وكانت أبرز تهكماتهم تركيز الدولة على افتتاح شبكة طرق وكباري، ومحاولاتهم لإقناع المصريين بعدم جدوها في تنمية الاقتصاد المصري.

"العبرة بالخواتيم" هكذا تعاملت الحكومة المصرية مع تلك "الترهات"، وظلت تسير نحو هدفها بثبات وبرؤية واضحة توازيا مع تطوير ورفع كفاءة الطرق التي عانت إهمالا لسنوات طويلة، عرقت من حركة التجارة الداخلية ونقل البضائع.

ثمار 7 سنوات من الطرق
أوضحت وزارة النقل، في بيان لها، أنها انتهت من تنفيذ عدد من المشروعات ضمن المشروع القومي للطرق والكباري بأطوال بلغت 5000 كم بتكلفة إجمالية 127 مليار جنيه خلال السنوات السبع الماضية.

وساهم تطوير قطاع النقل والطرق لنقل 20 مليون راكب يوميا، ونحو 450 مليون طن سنويًا من البضائع، وذلك بحسب ما أفادته الغرفة العربية السلوفاكية للتجارة والصناعة والزراعة، والتي أشادت بخطة المشروعات القومية للطرق والكباري، ودورها في الحد من معدلات الحوادث على الطرق.

شهدت مصر على إثر مشروعات الطرق والكباري قفزة في التصنيف العالمي لأمن وجودة الطرق تحتل مصر المركز 28 عالميا، بعد أن كانت بالمركز 113، وذلك خلال الفترة ما بين 2014 حتى 2019، وذلك بحسب تصريحات سابقة لوزير النقل، الفريق المهندس كامل الوزير.

استحداث منظومة لأمن وسلامة الطرق
بالحديث عن الأمن والسلامة للطرق، وجه الرئيس السيسي وزارة النقل البدء في تطبيق منظومة النقل الذكي (ITS)، لرفع مستوى الأمن والسلامة والحد من الحوادث، عبر استخدام أحدث أساليب تكنولوجيا المعلومات في إدارة منظومة النقل واستخدام أحدث أجهزة البوابات الإلكترونية والحساسات والموازين والكاميرات والرادارات.

تم إسناد إنشاء المنظمة على تحالف مصري عالمي بهدف تبادل الخبرات، تتضمن الخطة تنفيذ المنظمة على مرحلتين، الأولى 6 طرق بإجمالي أطوال 1079 كم، و15 طريقا بالمرحلة الثانية بطول 5195 كم، ليصبح إجمالي المحاور والطرق إلى 21 طريق بطول 6274 كم.

ووفقا لتصريحات وزارة النقل تم البدء بطريق شبرا بنها الحر، وطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، بالإضافة إلى الطريق الدائري، والذي وجه رئيس الجمهورية بأن يحظى بالأولوية الأولى.

سقوط أسطورة "طريق الموت"
لقب أبناء محافظة الدقهلية طريق "رافد جمصة" بـ"طريق الموت" لكثر الحوادث على هذا الطريق بسبب سوء بنايته وانعدام الإنارة والمطبات، وهو من الطرق الحيوية التي تربط بين مدينتي جمصة والمنصورة منها إلى الطريق الدولي الساحلي لمحافظتي بورسعيد والإسكندرية.

نظرا لأهمية الطريق ومناشدة المواطنين لسنوات ماضية بضرورة تطويره ورفع كفاءته قررت وزارة النقل من خلال الهيئة العامة للطرق والكباري بتولي رفع كفاءته وتطويره وهو من الطرق الحيوية، فقد زادت أهمية كونه إحدى الطرق المؤدية لمدينة المنصورة الجديدة، لتنتهي أسطورة طريق الموت.

تبلغ تكلفة تطوير الطريق مليار و268 مليون جنيه، ويتضمن التطوير توسعة الطريق لثلاث حارات بكل اتجاه، إضافة إلى تغطية الطريق بطبقتين أسفلت ووضع عدد من المطبات للحد من الحوادث، بخلاف إنارة الطريق.

أنفاق قناة السويس وإعمار سيناء
ساهمت الخطة القومية للطرق والكباري في إعمار سيناء من خلال عدد من مشروعات الكباري العائمة والأنفاق أبرزهم أنفاق قناة السويس، والبالغ عددهم 5 أنفاق، ممثلين في نفقي الإسماعيلية والتي تصل إلى سيناء ذهابا وإيابا في مدة زمنية تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، ونفقي بورسعيد، التي تربط غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة في منطقة إقليم قناة السويس، هذا بخلاف نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس.

عمدت القيادة السياسية إلى ربط سيناء بالوادي ضمن مخطط التنمية والقضاء على الإرهاب، الأمر الذي أكده الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في وقت سابق، أن الهدف من تلك الأنفاق ربط سيناء بالوادي وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين خلال العبور بين ضفتي القناة إضافة إلى خدمة المشروعات التنموية بالمنطقة.

كما ساهمت الكباري العائمة والبالغ عددها 5 في القضاء على مشكلة التكدس والزحام بسبب المعديات، ومن بين هذه الكباري، (كوبري الشهيد أحمد المنسي في المنطقة 6 بالإسماعيلية، وكوبري الشهيد ابانوب جرجس في القنطرة، وكوبري طه زكى في سرابيوم، وكوبري الشط في السويس، إضافة إلى كوبري النصر في بورسعيد).