اسرار الصراع بين حجازى والمسلمانى للسيطرة على القصر الرئاسى

أخبار مصر

اسرار الصراع بين
اسرار الصراع بين حجازى والمسلمانى للسيطرة على القصر الرئاسى

اشتعل الصراع فى كواليس قصر الاتحادية فى محاولات لفرض السيطرة على مقاليد المرحلة الانتقالية بين قطبى القصر الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى واحمد المسلمانى المستشار الاعلامى حتى ان هناك من يؤكد ان حجازى يلوح بالاستقالة اعتراضا على فرض المسلمانى لنفوذه داخل القصر والتى كان اخرها استيلاؤه على تكليف من الرئيس باجراء المشاورات السياسية مع الاحزاب المختلفة والرموز السياسية التى قامت على الموائمات حول تشكيل لجنة الخمسين والتربيطات على بعض المواد

ازدادت حدة الصراع بين حجازى والمسلمانى بعد تقديم الدكتور البرادعى لاستقالته من منصب نائب الرئيس وهو ما فتح الباب على مصراعيه للحرب بين الاثنين ليفوز حجازى بملف العلاقات الخارجية خلفا للبرادعى وكان قبلها قد نجح فى ان يترك بصماته فى تشكيل حكومة الببلاوى الا ان المسلمانى استطاع ان ينتزع تكليف الرئيس بالمشاورات تشكيل لجنة الخمسين على الرغم من ان المشاورات السياسية من صميم عمل حجازى وهى الضربة القاضية التى وجهها المسلمانى لحجازى لتميل كافة الصراع لصالحه

المسلمانى كان منذ البداية ترشيح من وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى و يلعب دور ورقة التوت بين المؤسسة العسكرية وبين القوى السياسية كحلقة وصل بين الطرفين خلال المرحلة الانتقالية لعدم ظهور القيادات العسكرية فى الصورة السياسية وهو الدور الذى يقوم به المسلمانى فى محاولة للتوائم من بينها اقناع الرموز السياسية بتبيكر الانتخابات الرئاسية بسبب الضغوط الدولية لتقليص المرحلة الانتقالية والاتفاق حول النظام الفردى فى الانتخابات البرلمانية

ويتمسك المسلمانى باختصاصاته ايضا كمستشار اعلامى بجانب استيلاؤه على اختصاصات المستشار السياسى فيعقد اكثر من اربع مؤتمرات صحفية اسبوعيا يمارس خلالها الاستعراض اعلاميا وعلى الرغم من تعين السفير ايهاب بدوى متحدثا اعلاميا باسم الرئاسة الا انه حتى الان لم يمارس اى دور داخل القصر بخلاف مؤتمر صحفى وحيد منذ توليه قام خلاله بقراءة قرار تشكيل لجنة الخمسين ليضيع بعدها اثره داخل الاتحادية حتى ان رقم تليفونه غير متاح لمحررين شئون الرئاسة ومن توصل فيهم الى الرقم لا يجد سوى البريد الصوتى فى انتظاره ليس لتقصير من الرجل ولكن لان المسلمانى استولى على دوره ايضا حتى ان البيانات الرسمي التى تصدر عن مؤسسة الرئاسة والخاصة بلقاءات الرئيس او قراراته لابد ان تبدا بصرح السيد احمد المسلمانى حتى لو لم يكن فى البيان اى تصريح لابد ان يتم ذكر اسم المسلمانى فى المقدمة بداعى وبدون داعى

وامعانا فى زيادة حجم الصلاحيات والنفود فقد قام المسلمانى بتعين اكثر من 15 شابا وفتاة اختارهم بنفسه من عدد المقربين له للعمل تحت اشرافه فيما اسماه المركز الاعلامى للرئاسة والذى لم نرى او نسمع عنه ولم نشهد له اى دور ملموس رغم تشكيله منذ فترة سوى غاية وحيدة وهى تثبيت اركان المسلمانى فى القصر

الجذور التى يمدها المسلمانى لنفسه داخل قصر الاتحادية تجعل هناك شك فى انتهاء دوره بانتهاء المرحلة الانتقالية بل هى استعدادات طويلة الامد توحى بالاستمرار لما بعد ذلك

اجواء النميمة داخل الاتحادية امتدت لحياة المسلمانى العاطفية بعد وصلة من مرتضى منصور على قناة الفراعين خاصة ان المسلمانى كان قد عقد حفل خطوبته فى عيد الفطر الماضى على احدى بنات المجتمع الراقى التى تعمل فى احد البنوك خريجة تجارة انجلش ولا تعتبر تلك تجربة الارتباط الاولى فى حياة المسلمانى الذى يبلغ من العمر اربعين عام وهو السن المتاخر نسبيا فى الزواج فى العرف الاجتماعى بل سبق ذلك عدد من محاولات الارتباط التى باءت كلها بالفشل دون اسباب واضحة وان كانت فى كل مرة تغرم المسلمانى مبلغا ضخما هو ثمن الشبكة والهدايا التى تصبح من نصيب العروس بعد فسخ الخطوبة والغاء مشروع الارتباط

غير ما يتم تناوله عن عمل المسلمانى مستشار اعلاميا لمجموعة قنوات الحياة الخاصة الى جانب عمله بقناة دريم وهو السبب الرئيسى فى تسريب الكثير من اخبار الرئاسة الى قناة الحياة المملوكة لسيد البدوى رئيس حزب الوفد لتنفرد القناة بعدد من اخبار الرئاسة وقرارات الرئيس دون غيرها من وسائل الاعلام الاخرى وهو ما علله المسلمانى فى احد المؤتمرات الصحفية بعد التضيق عليه بان ظروف المرحلة الراهنة والمصلحة الوطنية تفرض التعامل مع وسائل اعلام دون غيرها

وجود المسلمانى فى دائرة الحكم واتخاذ القرار ليس جديدا فهو ليس حديث العهد بمعرفة دروب قصر الاتحادية بل كان تربطه علاقات بنظام مبارك السابق حتى انه تردد بانه صاحب الخطاب العاطفى الاخير لمبارك الايام الاولى لثور 25 يناير على الرغم من انتقاده لمبارك ونظامه فى برنامجه الطبعة لاولى والذى كان يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة ليس فى مصر فقط ولكن على مستوى الوطن العربى الا ان ذلك لم يمنع ان تكون له علاقات بالنظام

وبخلاف برنامجه التلفزيونى والذى فتح له الباب امام علاقات متعددة بالوسط الاعلامى والسياسى فان مؤهلاته العلمية ايضا قد ساعدته على اقتحام عالم صناع القرار فقد رشحه الدكتور حسن نافعة للعمل باحثا مساعدا فى مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بعد تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1992 لينطلق بعدها فى احاديث سياسية بقنوات الجزيرة والعربية والمحور ودريم وكتابة المقالات فى الاهرام والمصرى اليوم والوفد والحياة اللندنية