روسيا تؤيد خطة الآسيان الخاصة بمعالجة أزمة ميانمار

عربي ودولي

بوابة الفجر



صرح وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تدعم بقوة الجهود الدبلوماسية لجنوب شرق آسيا لإنهاء الأزمة في ميانمار، وقد نقلت رسائل مماثلة إلى القيادة العسكرية للبلاد.

وقال سيرجي لافروف خلال زيارة لجاكرتا إن التوافق المكون من خمس نقاط والذي اتفقت عليه كتلة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يجب أن يكون الأساس الذي يمكن من خلاله حل الوضع. 

وأضاف لافروف "في اتصالاتنا مع قادة ميانمار والقادة العسكريين، نعزز موقف الآسيان الذي يجب أن يكون في رأينا، باعتباره أساسًا لحل هذه الأزمة وإعادة الوضع إلى طبيعته".

وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي إن لافروف سيجري محادثات افتراضية مع نظرائه في الآسيان خلال زيارته إلى جاكرتا. 

تعليقات لافروف تأتي وسط تعميق المشاركة بين روسيا وجيش ميانمار، حيث تفرض القوى العالمية الكبرى عقوبات على شركاتها وكبار قادتها وتدعو إلى حظر عالمي على مبيعات الأسلحة إلى البلاد.

وتمر ميانمار بأزمة منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونج سان سو كي المنتخبة في الأول من فبراير، مما أطلق العنان لغضب على مستوى البلاد تحول بسرعة إلى احتجاجات وإضرابات قمعت بوحشية من قبل قوات الأمن. 

وأدى القتال بين الجيش والميليشيات المشكلة حديثًا في عدة مناطق إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.

على الرغم من موافقة زعيم المجلس العسكري مين أونج هلاينج على خطة سلام الآسيان التي تم التوصل إليها في أبريل، لم يُظهر الجيش أي نية للمتابعة، وبدلًا من ذلك كرر خطته الخاصة والمختلفة تمامًا لاستعادة النظام والديمقراطية. 

وتدعو جهود الآسيان إلى الحوار بين جميع الأطراف، وتعيين مبعوث خاص، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية ووضع حد للعنف، لكن أصيب أعضاء الكتلة الأكثر صراحة، بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، بالإحباط بسبب عدم تحرك الجيش.

على الرغم من أن روسيا أعربت عن قلقها بشأن العنف في ميانمار، إلا أنها من بين عدد قليل من الدول التي اعترفت بالمجلس العسكري وأرسلت كبار المسؤولين إلى البلاد للقاء الجنرالات. فقد استقبلت روسيا الشهر الماضي مين أونج هلاينج ووفدًا عسكريًا في زيارة مطولة لموسكو، ألقى خلالها العديد من الخطب والمقابلات الإعلامية ونال الأستاذية الفخرية. 

كما ناقش لافروف مع ريتنو اتفاقية للتعاون الصحي وإمكانية الإنتاج المشترك للقاحات.