روسيا: الوضع في أفغانستان يميل للتدهور ونتعهد بتقديم المساعدة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الوضع في أفغانستان يميل إلى التدهور السريع موضحا إن موسكو مستعدة للدفاع عن حلفائها الإقليميين إذا لزم الأمر.

وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين أمام إمام علي رحمان، رئيس طاجيكستان، إن موسكو ستساعد الجمهورية السوفيتية السابقة الفقيرة في مواجهة تداعيات خروج الناتو من أفغانستان المجاورة إذا لزم الأمر، وأمر رخمون بحشد 20 ألف جندي احتياطي لتعزيز حدود بلاده مع أفغانستان بعد أن فر أكثر من ألف من أفراد الأمن الأفغان عبر الحدود ردا على تقدم مقاتلي طالبان.

وقال لافروف، الذي كان يتحدث يوم الأربعاء خلال زيارة إلى لاوس، إن روسيا مستعدة لاستخدام قاعدتها العسكرية في طاجيكستان، إحدى أكبر قاعدتها العسكرية في الخارج، لضمان أمن حلفائها في المنطقة، وهي جزء من الاتحاد السوفيتي السابق ومنطقة تقع فيها، تحاول موسكو الاحتفاظ بنفوذها. 

وقال لافروف "نحن نراقب عن كثب ما يحدث في أفغانستان حيث يميل الوضع إلى التدهور السريع بما في ذلك على خلفية خروج متسرع للقوات الأمريكية وقوات الناتو الأخرى".

واضاف "لم يتمكنوا من تحقيق نتائج ملموسة عندما يتعلق الأمر باستقرار الوضع خلال العقود التي قضوها هناك"، موضحا أن الالتزامات العسكرية التي تعهدت بها روسيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، وهي تكتل أمني تقوده ويضم في عضويتها كازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، لا تزال سارية بالكامل.

وقال لافروف إن ممثلي منظمة معاهدة الأمن الجماعي زاروا الحدود الطاجيكية الأفغانية، والتي يقول المسؤولون الروس إن معظمها يخضع لسيطرة طالبان من الجانب الأفغاني، من أجل تقييم الوضع وتقديم تقرير. 

وأضاف "سنفعل كل ما في وسعنا، بما في ذلك استخدام قدرات القاعدة العسكرية الروسية على حدود طاجيكستان مع أفغانستان، لمنع أي اندفاعات عدوانية تجاه حلفائنا".