خطأ تاريخي لـ "أسما رؤوف" يثير الجدل.. وتبرر: "حد من المتحف قالي" (صور)

يُعد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، والمعروفة باسم "السوشيال ميديا"، والتي تنوعت بين عدة مواقع "فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب، وغيرهم"، ذوي تأثير كبير في الأوساط الشبابية، حيث تحولت منشوراتهم التي تنتشر بصورة كبيرة، إلى مصدر مهم لمعلومات الجيل الناشئ.

وسلطت "الفجر" الضوء على إحدى المشاهير في مجال السياحة والآثار وهي أسما رؤوف والتي تتمتع بملايين المتابعات على الموقع الاجتماعي الأشهر فيسبوك، حيث وقعت في خطأ تاريخي نشرته على صفحتها بينما علق العديد من المتابعين مصححين هذا الخطأ.

ونشرت أسما رؤوف معلومات تاريخية عبر صفحتها التي يتابعها ما يقرب من 1.2 مليون متابع، ولكن تعرضت لنقد كبير من المتابعين، والذين وصفوا المعلومة بغير الصحيحة، بينما بررت رؤوف أن المعلومة مصدرها أحد العاملين في المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط.

بداية القصة

وبدأت القصة عندما قامت أسما رؤوف إحدى المهتمات بالشأن السياحي المصري، بنشر صورة لها من ساحة المتحف القومي للحضارة المصرية، من أمام إحدى المعالم الأثرية فيه مع معلومات عن هذا المعلم التاريخي، ولكن بعد أن لاقت اعتراضات حذفت المنشور من على صفحتها.

ولم تنته القصة عند ذلك، فقد قامت الصفحة بنشر منشور ثان، مع نفس الصورة، بنفس المعلومات، مع كلمات تقول إن الفيسبوك هو من حذف المنشور الأول لمخالفته للمعايير المعمول بها في الموقع الأزرق.

وقالت "رؤوف" إنها تقف بجانب وتشير إلى مصبغة أثرية من العصر العثماني، والذي وصفته بعصر الاحتلال، موضحة أن تلك المصبغة التي كانوا يصبغون فيها الخيوط قبل نسجها، وهي تشبه أثرًا آخر موجود في مدينة فاس المغربية.

وحسب الموقع الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية، فإن المغسلة الموجودة في المتحف والتي أشارت إليها "رؤوف" هي مصبغة تنتمي للعصر الفاطمي، والذي يسبق العصر العثماني بما يقرب 560 عامًا، أي أن الأثر لا علاقة له من قريب أو بعيد بالعثمانيين الذين سيطروا على مصر منذ عام 923هـ 1517م، في حين أن الفاطميين قدموا إلى مصر عام 358هـ 969م.

وفي الموقع الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية، جاءت المعلومات عن ذلك الأثر تفيد بأنه أقدم مثال للمصابغ الأثرية، والتي تدل على مدى التطور الذي توصل إليه الفاطميون في هذا المجال.