أمانى الجبالي تكتب: سكري الأطفال ضيف ثقيل غير مرغوب فيه.. والحلول بسيطة

ركن القراء

بوابة الفجر


هؤلاء الأطفال، ماتزال صفحاتهم بيضاء، كي لا أقول لهم ذنب يدفعون ثمنه..

السكر لم يعد مرض نادراً أو للكبار فقط، السكر أصبح مرض العصر، أصبح ضيف ثقيل يدخل بيوتنا دون استئذان، ليصيب قلوبنا قبل أجساد أبنائنا، أصبحنا نتخبط في كل مكان، منا من طرق باب العلم، ومنا من طرق باب الدجالين والنصابين، منا رجل مات من شدة القهر لمرض طفليه الاثنين بمرضين أصعب من بعض، ومنا من واجه وتعلم.

من قال إن السكر صديق؟

والله إنه صديق ثقيل لا نرغب بمصاحبته، ولكن قدر الله لا نستطيع الاعتراض عليه، ويجب علينا الرضا بقضاء الله وقدره..

كان السكر في الماضي لعنه، ومع تقدم العلم أصبح صديق، ومع كل التقدم والتكنولوجيا في مجال المراقبة والتحكم بالسكر ما يزال أطفالنا يعيشون في زمن اللعنة.

ماذا يحتاج السكري كي يعيش؟ وأنا أقصد الحياة الفارقة عن الموت، ماذا يحتاج السكري حتى لا يموت؟ وأنا أقصد حتى لا يفارق الحياة:

١- يحتاج إلى أنسولين بديل بعد ما كتب لنا الله بتوقف البنكرياس عن ضخ الأنسولين.

٢ - جهاز لمراقبة السكر باستمرار حتى يستطيع التحكم في مستويات السكر المختلفة.

هل هذان الطلبان بكثير علي فلذات أكبادنا حتى يستمرون علي قيد الحياة؟؟

نحن نعيش في دوله تزدهر كل يوم بمشاريع عملاقة وأموال تدفع للنهوض بها، أطفالنا هم أهم مشروع من مشاريع المستقبل، أطفالنا هم البنية التحتية لبلادهم.

لمن تبنون كل هذه المشاريع؟ لمستقبل أطفال لا يوجد لهم أنسولين أو أجهزة قياس، لن يعيشوا كي يشهدوا علي كل هذه الانجازات؟

إن لم ننقذهم سوف تشهدون علي أعينهم وهي تنطفئ مفارقه للحياة.

كيف نزرع نبته في أرضً ليس بها ماء؟ كذلك الأنسولين هو ماء أبنائنا.

كيف نزوع نبته دون شمس؟ كذلك جهاز القياس هو شمس أطفالنا.

ارحموا أطفالنا الذين لا حول لهم ولا قوى، لا نريد المستحيل..

فقط نريد الأنسولين وأجهزة قياس السكر بدون وخز!