٥٠ كتابًا للسلفيين بباقات وعروض مخفضة

 كعادة كل عام لم يخل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الحالية من بعض المخالفات التى تتكرر باستمرار، وذلك على الرغم من تشديد الإجراءات أكثر من العام الماضى، حيث تم السماح لدور النشر السلفية بالمشاركة بإصداراتها المتمثلة فى أفكار شيوخ بارزين معروف عنهم سعيهم الدائم لبث السم فى عقول الشباب وزرع التشدد الدينى داخلهم من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة.

 ولكن المختلف هذا العام أنه أصبح عدد كبير من المصريين يعلمون حقيقة هؤلاء الشيوخ ولكن مازال يتم الترويج لأفكارهم بشتى الطرق، ويعتبر السوشيال ميديا والكتب آخر وسيلة يستطيعون من خلالها الوصول لعقول الشباب.

 وخلال جولة أجريناها داخل المعرض، عثرنا على مجموعة من كتب الشيوخ السلفية لا تقل عن ٥٠ إصدارًا، منها من كتب ياسر برهامى، والتى قامت دار نشر تدعى «الخلفاء الراشدين» بالترويج لها من خلال منشورات قامت بتوزيعها لباقات عروض مخفضة على الإصدارات الخاصة به، تبدأ من ١٢٠ جنيها عند شراء ١٠ كتب له، ومجموعة أخرى بـ ١٦٠ جنيها عند شراء ٤ مجلدات محددة له، بجانب باقة الـ ٢٠٠ جنيه عند شراء سلسلة كتب التأملات الإيمانية وهى عبارة عن كتاب و٣ مجلدات، لتنتهى بباقة الـ ٣٠٠ جنيه والتى تشمل كتاب و ٤ مجلدات كبيرة.

 وتتضمن الكتب التى تم تنظيمها بشكل بارز فى مقدمة الجناح لتجذب أعين المارة؛ سلسلة كتب عن السلفية وتوجهاتها مثل كتاب «الدعوة السلفية والعمل السياسى»، بالإضافة إلى كتاب عن فقه الجهاد، والذى يتناول ضرورة خروج المسلمين لقتل الخوارج ممن قسمهم «برهامى» إلى صنفين الأول هو كل من يشرك بالله والثانى هم كل من لا يؤمنون بصيام رمضان والزكاة ويعتنقون أديانًا أخرى غير الإسلام ليبيح دماءهم مستعينًا برأى ابن تيمية الذى يحث على ذلك.

 كما عثرنا على كتاب زاد الإقبال عليه أصدره كاتب يدعى أحمد الفولى يحمل اسم «الإرهابى.. قصة حصار رسالة» مدافعا فيه عن الداعية السلفى ذاكر نايك، ويصف فيه ظلم الإنتربول له ومحاولاتهم لمنع نشر رسالته السامية فى الدين الإسلامى واصفًا كل من حاربه بالأكذوبة وأنه هو الحقيقة.

 وقد أثار هذا الإصدار إعجاب عدد كبير من الدعاة السلفيين، على رأسهم خالد الحوينى نجل الشيخ أبو إسحاق الحوينى، والذى دعا لاقتناء الكتاب من المعرض حرصًا منه على الترويج له.

  كما يعرض أكثر من ٨ مؤلفات للداعية السلفى محمد إسماعيل المقدم، من ضمنها كتاب «علو الهمة» بربط الطب النفسى بالدعوة ومدى التزام كل شخص، وهناك عدة مؤلفات عن التنمية البشرية والدين.

 واحتل كتاب «عذر من لم تبلغه الدعوة» للداعية السلفى عبد المنعم الشحات صاحب الفتاوى المتطرفة، الأكثر مبيعًا فى الدار ومعه مجموعة من الإصدارات التى تحمل أفكاره المتطرفة عن المرأة والمجتمع.

 وأعدت دار الخلفاء الراشدين مفاجأة لمريدى الشيخ محمد حسان وأصدرت طبعات جديدة لكتبه وكان أبرزها كتاب «الحقوق الإسلامية» الذى يتحدث عن حق المستضعفين فى أفغانستان وفلسطين، ليشجع الشباب على السفر لأفغانستان والجهاد.

 وداخل عدد من دور النشر الأخرى مثل دار «السلف الصالح «والسلام» عثرنا على كتب تتحدث عن المرأة وآداب العلاقات الزوجية مثل كتاب «الحقوق الزوجية» لابن باز، بالإضافة إلى كتيب عن آداب النكاح والذى يروج لمعلومات دينية متشددة عند الجماع بين الرجل والمرأة، مثل ضرورة الوضوء كوضوء الصلاة قبل لقاء الزوجين، وتسمية الله، وأن يكونا تحت غطاء واحد يمنع كشف العورات لكليهما.

 كما وجدنا كتبًا للشيخ ابن عثيمين وابن باز أبرزها كتاب «فتاوى المرأة المسلمة»، ليتحدث عن حق الزوجة على زوجها ووجوب طاعته، وعن الملابس المحتشمة الصحيحة للمرأة وعلى رأسها ارتداء النقاب، وكان هناك العديد من الكتب عن حزب النور، والامتداد السلفى، وعلاقة الدين بالسياسة.

 وهناك أيضا مجموعة إصدارات عن البدع وتحريم كل ما هو جديد باعتباره يخالف الدين مثل كتاب «فتاوى البدع» والذى يحتوى على فتاوى ابن تيمية المتشددة التى سبق وأن أصدرت الدولة قرارا بمنع تداولها.