منح ١٣٩ عضوية فخرية بنادى الجزيرة لرجال أعمال وسفراء وتجار حديد

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



علمت «الفجر» أن رئيس نادى الجزيرة قام بمنح عدد من العضويات الفخرية لعدد ١٣٩ شخصاً، منهم رجال أعمال وصحفيون وتجار حديد وسفراء، وذلك بالمخالفة للقانون ولائحة النادى، وهو ما أثار استياء الأعضاء وتوجه أحد الأعضاء – رفض ذكر اسمه- بشكوى متهماً رئيس المجلس بأنه تجاوز صلاحياته، وقام مُنفرداً بإصدار قرارات بشكل لا علاقة له مطلقاً بالمصلحة العامة للنادى.

وأكد أن ما حدث مخالف للقانون، خاصة أن عددًا من أعضاء المجلس نفوا علمهم بالعضويات الفخرية، وذلك فى الوقت الذى أسقطت فيه العضوية عن أحد الأعضاء وأسرته بسبب خلافات شخصية لقيامة بإطعام «قطط» تعيش داخل أسوار النادى، والدفاع عنهم، ورغم أنه نال حكما برجوع عضويته إلا أن الحكم لم ينفذ.

من بين الحاصلين على العضويات الفخرية، نائب مدير بنك القاهرة السابق عمرو الشافعى، وأولاده يوسف وحسين وملك، وأيمن البنا وعائلته، بجانب على الحلبى وعائلته، وابنه حسن على الحلبى، وهم على صلة قرابة برئيس النادى، كما تم منح العضوية الفخرية لثلاثة سفراء من لبنان والكويت وسلوفينيا، وهم محمد صالح الذويخ وعائلته، وسفير الكويت، وسفيرة سلوفينيا، بالإضافة لمدير عام فندق ماريوت القاهرة، ومجدى الرفاعى، رجل أعمال وتاجر حديد، وأيضاً عدد من رؤساء النيابة، بجانب رئيس وحدة مرور الجزيرة، وعدد من مسئولين وزارة الشباب.. وحسب اللائحة التنفيذية للنادى تمنح العضو الفخرية بقرار مجلس الإدارة وليس الرئيس منفرداً، وبشرط أن يكون الممنوح قد أدى خدمة جليلة للنادى أو الدولة. وفى شكوى للجهاز المركزى للمحاسبات ترد عدة مخالفات، منها انقسام مجلس الإدارة وفقدان الثقة بين غالبية أعضائه مع كثرة الخلافات الشخصية، مع عدم وجود أى دراسات تخص المشاريع، من ناحية التكلفة والتمويل والبرنامج الزمنى، ما أدى بالنادى للوقوع فى ضائقة مالية تصل به إلى حد الإفلاس.

فى حين تسببت حالة عدم الشفافية فى اتخاذ القرارات فى استقالة عدد من أعضاء مجلس الإدارة، أخرهم أمين الصندوق، والذى ورد فى استقالته معاناته من التهميش مع التهديدات المستمرة فى حالة عدم الرضوخ للقرارات، بالإضافة لتقليص الاختصاصات، وقيام مجلس الإدارة فى غياب نصف أعضاء المجلس بالتوقيع على الشيكات نيابة عنه، ما يعد مخالفة للوائح المالية الخاصة بالنادى ووزارة الشباب.

ومن أسباب الاستقالة أيضاً قيام رئيس المجلس باتخاذ قرارات مصيرية دون الرجوع لمجلس الإدارة، ومنها قرار منح العضويات الفخرية، مع الضعف الإدارى الشديد، وعدم الالتزام بتواريخ الانتهاء من المشروعات سواء الكبرى أو الصغرى، ما أدى لفوضى عارمة وسوء خدمات، كما لم يتم محاسبة الجهاز الإدارى على أى تقاعس فى الأداء. كما تمثلت المخالفات فى القرارات المنفردة المصيرية الخاصة بمشروعات الصيانة وقت جائحة كورونا، والتى كبدت النادى الملايين دون الحصول على موافقات مسبقة من مجلس الإدارة، ودون أى دراسة مالية أو هندسية أو تنفيذية، مع وجود أخطاء فنية فى حمامات السباحة، كما استقالت عضوة من مجلس الإدارة مطالبة بمساءلة الجميع وكافة اللجان بما فيهم الشئون القانونية، نتيجة للمخالفات، وغياب الشفافية ووجود نزاعات داخلية ونتائج كارثية لمشاريع التطوير التى تمت بتكاليف خرافية بدون موزانات حاضرة أو موافقات مسبقة من المجلس.