أبونا فى المصيف.. مصايف بشاطئ خاص للقساوسة الأغنياء والشعبية للفقراء

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



تحرص الكنائس فى فترة الصيف والإجازات الدراسية على تنظيم رحلات تكون بعضها ترفيهية ومصيفية لذلك كل إيبارشية لديها مبنى مصيفى فى إحدى المناطق الساحلية أو على الأقل شقة واحدة وبعض الكنائس فى الأحياء الغنية تمتلك مصيفها الخاص لتستطيع التردد عليه طوال فترة الإجازات وتنظيم لقاءات مع شبابها فيها ويكون أقل تكلفة. أما الإيبارشيات أو الكنائس الفقيرة التى لاتمتلك مكانًا مصيفيًا لها تستطيع استئجار شاليه أو مبنى كاملًا لرحلاتها سواء من كنائس أو إيبارشيات مجاورة أو فى بعض المناطق الساحلية مثل الإسكندرية على سبيل المثال فكل كنيسة فيها تمتلك مبنى قريبًا من البحر بهدف استثماره واستئجاره للكنائس بحيث يكون قريبًا من الكنيسة أو فى مبنى ملحق بها ما يمكن القساوسة التجول بسهولة.

وكل كنيسة قد تنظم مصيفًا لأكثر من مرة خلال فترة الصيف وعلى سبيل المثال مرحلة حضانة وابتدائى تسافر مع خدامها «متطوعين» برفقة الكاهن وأسرته، ثم مرحلة إعدادى ويليها ثانوى وكذلك العائلات والشباب. وهنا يستطيع الكاهن السفر برفقة زوجته وأبنائه أكثر من مرة خلال الصيف. كما أصبحت بعض الإيبارشيات تنظم رحلات ترفيهية ومصيفية خاصة بالقساوسة وعائلاتهم فقط ليتمكن الكاهن من الاستمتاع بوقت أطول مع عائلته ولا تشعر الزوجة أو الأبناء بالحرمان من مساحة الخصوصية المرغوبة فى تلك الرحلات. وهو ما أقرته اجتماعات الكهنة فى إيبارشية حلوان والمقام مرة كل شهر وذلك منذ نحو عامين بأن يتم تنظيم مصايف خاصة للكهنة مع عائلاتهم وذلك فى المبنى المخصص للإيبارشية فى المناطق الساحلية.

أما القساوسة الأغنياء أو الذين يخدمون فى بعض الكنائس الراقية مثل مصر الجديدة والزمالك وغيرهما قد يمتلك الكاهن أو عائلته شاليهًا مصيفيًا وأحيانا يكون بشاطئ خاص. هنا يستطيع الكاهن استغلال أى إجازة من الخدمة ويطير مع أسرته للاستمتاع بمزيد من الخصوصية فى المصيف وهنا شرط أن يكون المصيف وسط «لوبى قبطى» حتى يمكن الكاهن من التجول والتنزه مع العائلة دون أى مشاكل نظراً لمظهره الدينى. بعض القساوسة ممن يمتلكون شاليه أو تمتلك كنيستهم شاليهًا خاصًا بها عادة مايحصلون على فرصة إجازة من الكاهن الكبير فى كنيستهم وموافقة وكيل المطرانية ولكن هذه الميزة تتوفر فقط فى كهنة الأحياء الراقية أما بسطاء الكهنة من المناطق الشعبية والأقاليم ليس أمامهم سوى زحام الرحلات الكنسية.