آخرها "علاج مرضى الضمور العضلي".. كيف ساهمت مبادرات الرئيس في رعاية المصريين صحيا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحظى القطاع الصحي باهتمام خاص من جانب الدولة المصرية، التي تتوسع في عمليات التطوير التي تستهدف الارتقاء بالخدمات الطبية والعلاجية لجموع المصريين، بعد عقود من الإهمال التي شهدها هذا القطاع.

وتأتي تحركات الدولة والحكومة متماشية مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة، للارتقاء بالمنظومة الصحية، وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية التي تليق بالمصريين، في المستشفيات الحكومية، سواء المستشفيات العامة والمركزية التابعة لوزارة الصحة والسكان، أو المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي يلجأ إليها الكثير من المرضى، بسبب ارتفاع تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة.

لا يقتصر دول الدولة عند هذا الحد، وإنما توسعت الحكومة، ممثلة في وزارة الصحة والسكان، في تنفيذ عدد من المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي، والتي تستهدف رعاية المصريين صحيا، من خلال توقيع الكشف عليهم وعلاجهم بالمجان.

آخر تلك المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي لرعاية المصريين، قراره بعلاج الأطفال من ضمور العضلات على نفقة الدولة.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" لمتابعيها أبرز المبادرات التي أطلقها الرئيس في مجال الصحة:

100 مليون صحة:

تعتبر مبادرة "100 مليون صحة" أولى المبادرات الرئاسية المعنية بمجال الصحة العامة، وأهمها، إذ استهدفت المبادرة توقيع الكشف الطبي على المصريين، في مختلف المحافظات، من خلال نقاط ارتكاز أقيمت في المناطق التي تشهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين.

كما تفرعت عن تلك المبادرة الأم مبادرات عدة للكشف عن بعض الأمراض.

وساهمت المبادرة أيضا في إنشاء أكبر قاعدة بيانات في تاريخ وزارة الصحة والسكان.

علاج مرضى ضمور العضلات:

خلال الأيام الأخيرة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قراره بعلاج الأطفال من ضمور العضلات على نفقة الدولة، موضحا أن الدولة ستتحمل تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة، والتي تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل.

وقال الرئيس السيسي إن هذه المشكلة الإنسانية كانت محل اهتمام كبير من الدولة المصرية، بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر لفقدان أطفالهم (مرضى الضمور العضلي)، وبالتالي تحركت الدولة ووقعت اتفاقا مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة لعلاج هذا المرض.

وفي ضوء المبادرة الرئاسية، بدأت مصر بالتفاوض مع شركة سويدية للحصول على العلاج، وهو عبارة عن حقنة واحدة، مما يعد خطوة كبيرة في علاج هذا المرض.

وقال محمد مختار، المتحدث باسم صندوق تحيا مصر، إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام الصندوق بفتح حساب أمل في بكرة لاستقبال التبرعات وهو "037037" وذلك لعلاج مرضى ضمور العضلات.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مرضى الضمور العضلي تهدف إلى توفير العلاج للأطفال، مما يتيح لهم ممارسة حياتهم الطبيعية، حيث وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع شركة "نوفارتس" للأدوية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بعلاج مرضى الضمور العضلي.

كما خصصت الوزارة الخط الساخن على رقم (106) لتلقي استفسارات المواطنين حول المبادرة، وطرق تلقي العلاج للحالات المصابة من الأطفال بعد تقييمها.

وأكدت الوزارة بدء العمل في 24 عيادة لاستقبال مصابي مرضى الضمور العضلي من الأطفال في جميع أنحاء الجمهورية لإجراء الفحوصات الإكلينيكية والفحوصات الجينية والبيولوجية الجزئية، ثم تشخيص وتقييم الحالة.

كما تم تخصيص 3 مراكز لتقديم العلاج لمصابي الضمور العضلي، الأول بمستشفى معهد ناصر، والثاني بمستشفى الجلاء التابعة للقوات المسلحة، والثالث بمستشفى عين شمس الجامعي.

الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية:

كما أطلق الرئيس السيسي حملة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، التي تستهدف الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا لحماية الأطفال من مسببات الإعاقة، وتقديم العلاج بالمجان.

تنطلق المبادرة في النصف الأول من شهر يوليو الحالي، لحماية الأطفال من مسببات الإعاقة، ويقدم العلاج بالمجان في جميع المراحل العمرية، إضافة إلى توعية المواطنين لعدم إنجاب أطفال لديهم أمراض وراثية.

وهناك منظومة إلكترونية لتسجيل البيانات لكل طفل، والمتابعة الدورية لهم، إلى جانب إدراج خانة فحص الأمراض الوراثية في شهادة الميلاد، للتشخيص المبكر للأمراض الوراثية.

وتستهدف المبادرة 19 مرضًا وراثيًا، من خلال عمل مسح للأطفال.

وتم تخصيص 7 مراكز على مستوى الجمهورية، ومن المستهدف تعميمها في كل المحافظات.

وسيتم سحب عينة دم من كعب الأطفال وتحليلها، فإذا كانت إيجابية يتم فورًا إجاء تحليل تأكيدي، وإذا جاء إيجابيًا سيتم تحويل الطفل للعلاج في الخارج.

علاج ضعف وفقدان السمع:

من بين المبادرات الصحية التي اطلقها الرئيس السيسي، مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة.

تم إطلاق المبادرة في شهر سبتمبر من عام 2019، وتم إجراء المسح السمعي لمليون، و780 ألف طفل حديث الولادة، بالإضافة إلى زيادة عدد مراكز الفحص ضمن المبادرة الرئاسية إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية حتى الآن.

ويتم إجراء فحوصات الكشف السمعي للأطفال بدايةً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا.

ونجحت المبادرة في فحص 4521 طفلا من غير المصريين المقيمين على أرض مصر، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تم تحويل 105 آلاف، و30 طفلا، لإعادة الفحص مرة ثانية، من خلال إجراء اختبار تأكيدي، وذلك بعد أسبوع من الفحص الأول في نفس الوحدة، فيما تم تحويل 9 آلاف، و991 طفلا بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة، البالغ عددها 30 مركزا على مستوى الجمهورية، وذلك للتقييم الأعلى وبدء العلاج الطبي أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زراعة القوقعة لمن تحتاج حالته.

كما تم تحديث شهادة الميلاد وإدراج خانة الفحص السمعي بها، ويتم التسجيل من خلال قاعدة بيانات المواليد وملف التطعيمات، وذلك بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية والتأكد من سلامته.

حياة كريمة:

لا تتوقف جهود الدولة عند هذا الحد، وإنما تواصل وزارة الصحة والسكان تنفيذ مبادرات الرئيس، والتى من بينها مبادرة "حياة كريمة"، من خلال إطلاق القوافل الطبية، للكشف على المواطنين وعلاجهم بشكل مجاني.

وتضم تلك القوافل، التي تستهدف عددا من القرى في مختلف المحافظات، عددا من التخصصات، هي: النساء والولادة، خدمات تنظيم الأسرة، الأطفال، الباطنة، الأنف والأذن، العظام، الجراحة، الرمد، الأسنان، القلب، الجلدية، خدمات الأشعة والتحاليل.