صورة تفضح كارثة في أساسيات سد النهضة.. وكشف سر خطير عن آبي أحمد

عربي ودولي

بوابة الفجر


 
يبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بدأ بالفعل يفقد كافة قواة بعدما حاول استخدام كارت سد النهضة الإثيوبي من أجل توحيد قوى دولته ولكن ما حدث في إقليم تيجراي وغيره قد جعل قواه تخور وتضعف.
فدائما ما كان يحاول رئيس الوزراء الإثيوبي أن يلفت الأنظار إلى سد النهضة مكبرا من الأزمة الموجودة ويشير بأصابع الإتهام إلى أن دولتي المصب أي "مصر والسودان" هم من يقفون دائما في وجه النهضة والتنمية في أديس أبابا ولكن مع مرور الوقت ظهر وانكشف كل شئ والأغراض الدنيئة لإثيوبيا.
فبعد مرور 10 سنوات من المفاوضات بين إثيوبيا ودولتي المصب "مصر والسودان"، نجد أن أديس أبابا لا تزال متعنتة وتسير بنفس الطريق راغبة في سياسة الأمر الواقع وأن ما برأسها يتم تنفيذه غير مبالية بالشعبين المصري والسوداني وإمكانية التعطيش المستمرة لهم.

صور صادمة جديدة
وفي كل مرة تحاول أديس أبابا أن تخفي شيئا فيما يخص الملء الثاني، تكشفه الأقمار الصناعية، ففي بداية الأمر كشفت هذه الأقمار عن الخلل الموجود في الانشاءات الخاصة بالمرحلة الثانية من البناء ومع ذلك استمرت إثيوبيا أيضا في بناءها.
وهذه المرة كانت قد كشفت قناة "العربية" نقلا عن الأقمار الصناعية أحدث صورة تم التقطتها وأظهرت الوضع الفني لسد النهضة بعد إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني، مؤكدة أنه قد تم ملء البحيرة بمليار متر مكعب.
وأوضحت قناة "العربية" أن منسوب بحيرة السد وصول إلى 568 مترا فوق سطح البحر، بزيادة قدرها حوالي مليار متر مكعب واحد عن تخزين العام الماضي والذي كان مقدراً بنحو 5 مليارات متر مكعب.

مفاجأة من العيار الثقيل
وفي سياق متصل، كان قد كشف عباس شراقي خبير المياة والموارد خلال تصريحاته لقناة العربية عن مفاجأة من العيار الثقيل فيما يخص الملء الثاني من سد النهضة والذي يسبب عجزا لإثيوبيا.
فتوقع "شراقي" أن يصل منسوب المياه في السد إلى 573 مترا خلال أسبوع من الآن وبتخزين يبلغ إجمالي حوالي 3 مليارات متر مكعب، وذلك بحسب التقديرات الفنية.
بالإضافة إلى ما سبق، كان قد لفت الخبير المائي في تصريحاته أيضا أنه في حال وصلت أديس أبابا للمنسوب السابق ذكره أي 3 مليارات متر مكعب من المياة فإنها في هذه الحالة لن تستطيع أن تخزن كميات أخرى من المياه، وذلك جراء الوصول للحد الأقصى من ارتفاع الممر الأوسط الذي قامت بتعليته.
وفي السياق ذاته، كان قد أوضح خبير المياة أن إثيوبيا في مواجهة شرسة مع المعمار الفني للسد، وخرج هو والعديد من الخبراء الذين أكدوا أن قدرة صمود السد أما تراكم طمي النيل لن يصل لأكثر من 50 عاما، وهو أمر كارثي نظرا لأنه يهدد كلا من مصر والسودان حال إنهياره.




ديون على رقبة آبي أحمد
وفي السياق ذاته، فإن رئيس الوزراء الإثيوبي يواجه كارثة كبيرة أخرى ألا وهي الديون المتراكمة على أديس أبابا وذلك جراء التضارب في القرارات الاقتصادية والانخراط في حروب أهلية كبدت البلاد ديوناً طائلة.
وكانت العديد من الوكالات الدولية كانت قد سلطت الضوء على الفشل الذريع الذي يقابل آبي أحمد في التعتيم على أزمة الديون والتي حاول إخفائها عبر اشعال أزمة سد النهضة وتسليط الضوء عليها من كافة الاتجاهات.
وأشارت شبكة بلومبرج الأمريكية إلى أن أديس أبابا كانت قد طالبت بإعادة هيكلة مليار دولار إضافي من الديون الخارجية لفترة سماح تصل إلى ست سنوات، بالإضافة إلى ما سبق، فإن إثيوبيا طالبت أيضا بتمديد أجل الاستحقاق عشر سنوات.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أيضا في تقريرها أنه بالفعل تم تأجيل دفع 2.5 مليار دولار من أصل الدين الإثيوبي والفوائد لمدة 5 سنوات من قبل الدائنين التجاريين، وذلك بناءا على أول خطة لإعادة هيكلة الديون الخارجية.

حروب أهلية وفقد المليارات
وفي السياق ذاته، كانت قد خرجت الحكومة الإثيوبية في الوقت السابق لتعترف بأنها خسرت جراء الحروب الأهلية وخاصة الصراع في تيجراي حوالي 2.3 مليار دولار وذلك منذ شهر نوفمبر 2020وأن هذه الخسارة لم تدخل ضمن الانفاقات العسكرية أو حتى فقدان سبل العيش وإصابات المدنيين.
نفاذ الطعام والوقود
وفي سياق متصل، كانت قد أزاحت شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها الستار عن كارثة أخرى تواجهها إثيوبيا وتُخبئها في أزمة سد النهضة ألا وهي نفاذ الطعام والوقود في منطقة تيجراي.
فأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن إقليم تيجراي كان قد تعرض أيضا لانقطاع الاتصالات فى المنطقة، وذلك منذ انسحاب القوات الإثيوبية التابعة لـ "آبي أحمد" ومن ثم إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وأشارت أيضا صحيفة فاينانشيال تايمز إلأى أنه بسبب نفاذ الطعام في هذا الإقليم كان قد قلل الفرص والآمال في وقف إطلاق النار، مشددة على أن جبهة التحرير الشعبي فى تيجراى طالبت حكومة أديس أبابا لسحب القوات وكذلك التحقيق في الجرائم التي وقعت في هذا الإقليم.