نرصد.. آراء "علماء الدين" حول قرار "وزير الأوقاف" بمنع الصلاة في "الزوايا والمساجد التي تقل عن 80 متر"

نرصد.. آراء علماء
نرصد.. آراء "علماء الدين" حول قرار "وزير الأوقاف" بمنع الصل


محمود أحمد

وزير الأوقاف: المساجد للدعوة والعبادة بناء على وسطية الأزهر

وكيل وزارة الأوقاف: الزوايا الصغيرة التي تقام أسفل العقارات ليست مسجدا

عالم أزهري: القرار يهدف لتحسين الأداء الدعوى بمنع الخطباء الغير مؤهلين


أصدر وزير الأوقاف قرار بإغلاق كافة الزوايا والمساجد التي تقل مساحتها عن 80 متر، وأحدث ذلك القرار جدلا ولغطا واضحا وعليه قررت الوزارة إرجاء تفعيل القرار لبداية الشهر المقبل حتى تخف حدة الجدل الحادثة في الشارع المصري.

وعليه قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة لا تقصي أحد بناء على هويته السياسية، مضيفا أنه يسعى لأن تكون المساجد للدعوة والعبادة بناء على وسطية الأزهر.

وأكد وزير الأوقاف، أن لدى الوزارة ما يكفي لسد عجز الدعاة غير المؤهلين من خلال الاستعانة بالكفاءات وخريجي الأزهر الشريف والوعاظ، منوها بأنه أصدر تعليماته لكل وكلاء الوزارة بنقل الأئمة الموجودين بالزوايا الصغيرة للمساجد الكبرى، مع عدم إقامة صلاة الجمعة بها وقصرها على المساجد الجامعة.

وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، أنه تحدث مع الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن أن الجمعة لا تنعقد في الزوايا الصغيرة، مشيراً إلى أن المذهب الشافعي يقضي بعدم جواز أداء صلاة الجمعة إلا بالمسجد الجامع، مشددا على أن الوزارة تريد إسناد الأمر إلى أهله بالنسبة إلى خطب الجمعة، حتى لا تتشت كلمة المسلمين، ولا يخطب فيهم غير المتخصصين، مع الرفض الكامل لأي تجاوز.

وتابع: لدينا من الخطط والإجراءات ما يضمن التطبيق الأمثل في القريب العاجل، والمساجد للعبادة والدعوة بالحكمة والموعزة الحسنة، وإدارة كل مسجد مسؤولة مسؤولية قانوينة وإجرئية حيال أي تجاوز قد يحدث .

وقال الدكتور صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، إن المعارضة في الشرق تعتمد على الإشاعات وإثارة الأكاذيب ضد الحكومات، مضيفا أنه ليس هناك وقف أو إقصاء لأي خطيب أو إمام أوأي عامل بوزارة الأوقاف وفقا لقرار وزير الأوقاف، موضحا أن القرار جاء بشان 55 ألف من خطباء المكافأة وليس العاملين بالوزارة، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة هيكلة وتجديد التراخيص التي منحت لهم في السابق، والتثبت من علمهم وقدرتهم على العطاء.

وأكد الدكتور صبري عبادة، أنه ليس هناك تنقية او إقصاء هناك مخالفة لمنظمة الأزهر الشريف واحترام دولة القانون، والعناصر التابعة لجماعة الإخوان والتيارات المتشددة تحاول نشر الأكاذيب، مشيرا إلى أن البعض يعتبر المسجد مرتع له، وأن هناك تجرؤ على المساجد باتخاذها مكان للنوم والراحة، لكنها للعبادة والدعوة إلى الله، مشداً على أنه لم يتم وقف أي خطيب أو إمام مسجد بسبب توجهه السياسي.

ونوه الدكتور صبري عبادة، بأن الزوايا الصغيرة التي تقام أسفل العقارات لا ينطبق عليها كلمة مسجد حسب إجماع العلماء لأنه غير متوافر فيها شروط المسجد منها أنه غير متصل بالسماء، متابعا أن الدين الإسلامي في مصر لا يمثله إلا الأزهر الشريف بوسطيته المعروفة عنه، ومشايخ التليفزيون لا يملكون العلم الذي يوجابهون به علم الأزهريين ، مستطردا: وزارة الاوقاف طالها ضرر فادح لما كان يحاك لها إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين ، وخاصة مؤامرة ق لتسييس الأوقاف والخطاب الديني وبيع أصول الوزارة.

ومن جانبه الشيخ عيد عبد الحميد, أحد علماء الأزهر الشريف, إن هذا القرار هدفه الرئيسي منع الخطباء غير المؤهلين لاعتلاء المنبر، مضيفا أن معظم الزوايا الصغيرة يكون الخطيب والإمام بها من الأهالي ويكون غير دارس ومؤهل لأداء هذا الدور، الذي يعد أكثر تأثيرا من الإعلام, مشيرا إلى أن عدد الزوايا بمصر خاصة الأقاليم كثيرة جدا، ما يصعب الرقابة عليها، فتترك المجال لمن هم ذو الرأي المتطرف والمتشدد.

وأشار إلى أن معظم المساجد الخاصة الصغيرة والزوايا تكون غير تابعة لوزارة الأوقاف، فيستخدمها من لهم مصالح ما في غير موضعها، ومن ثم يقع الكثيرون فريسة لكل صاحب رأي غير وسطي, غير ملتزم بتعاليم الإسلام السمحة التي من شأنها الجمع بين المسلمين جميعا لا التفرقة.