حكاية طفل مصاب بضمور في المخ وأسرته تحاصرها الديون

أخبار مصر

بوابة الفجر

بين جدران منزل مبنى بالطوب اللبن لا تتجاوز مساحته الحجرة الواحدة تسكن أسرة ياسر محمد عبد الوهاب، بقرية أبو قرين التابعة لمجلس قرى بنى محمد سلطان بمحافظة المنيا، فى حزن شديد بعد أن حاصرتهم الديون وأصبحوا مطاردين من أصحابها، ما زاد من الحزن، فتوقفت الأسرة عن الإنفاق على نجلهم الوحيد لاستكمال علاجه من مرض ضمور المخ الذى وضعه داخل قفص المرض ولا يستطيع الحركة رغم أن عمره تجاوز 4 سنوات إلا أنه مازال طريح الفراش لا يتحرك.

باعوا أثاث المنزل
الطفل "نور الدين"، لم تبخل عليه أسرته بمليم واحد في رحلة علاجه حتى قاموا ببيع أثاث منزلهم لتوفير أية نفقات تساعد فى علاج نجلهم الذي مازال يعانى خاصة أن تكاليف علاج الطفل تتجاوز قدرة الأسرة التى باعت كل ما تملكه وأصبحت مطاردة من أصحاب الديون.

وقال ياسر محمد عبد الوهاب، والد الطفل إن مرض نجله جعله عاجز أمام نفقات العلاج ودفعه للاقتراض من جميع المقربين والمعارف وصولا إلى الحصول على قروض حسنة من الجمعيات الخيرية، والتي عجزت الأسرة بطبيعة الحال على سدادها خاصة مع تدهور حالة نجلهم والتي تحتاج إلى الكثير من العلاج بشكل مستمر وبمبالغ باهظة، مما تسبب فى تهديد استقرارهم والبقاء بجوار طفلهم، بل أصبح وجودهم خلف القضبان أمرا قريبا خاصة بعد مطالبة البعض لهم باسترداد الأموال التي تم إعطاءها إياهم بموجب إيصالات رسمية، والتي تحدد لها موعد جلسة بتاريخ 20 9 2021، لتصبح الأسرة محاصرة بمرض نجلهم وتكاليف علاجه التي لم يكن من السهل توفيرها على الإطلاق، وبين تعرضها للسجن فى كل لحظة.

عاجز عن الحركة 
وروى والد الطفل، "نور الدين" قصة نجله منذ ولادته قائلًا "رزقني الله بابني نور الدين منذ 4 سنوات وهو يعاني من مرض ضمور بالمخ أدى إلى ضمور بالعضلات ما جعله عاجزا عن الحركة ويلازم الفراش ولا يستطيع الحركة، وبالذهاب إلى أكثر من طبيب في محافظتي أسيوط والقاهرة، أجمع جميع الأطباء على أن الطفل يحتاج إلى علاج مكثف وطويل المدى، وهو ما يتكلف الكثير من الأموال".

وتابع والد نور، "اضطررت في البداية إلى بيع أثاث المنزل الذي نعيش به، ولم يكن هذا كافيا مما اضطرني إلى بيع المنزل الذي كنت أعيش فيه، وأن اقترض من بعض الجمعيات وبسبب عجزنا عن السداد أصبحت مهددا أنا وزوجتي بالسجن".

واختتم حديثه قائلا: "الكلام فى هذا الأمر لا ينتهى وقاسى جدا، والأمر الأكثر قسوة هو الواقع الذي نعيشه، بتمنى إيجاد حل لإنقاذ ابني وانقاذنا من الديون".