في ذكرى إعلان الجمهورية.. هل ينجح التونسيون في إسقاط جماعة الإخوان؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم تفلح الحشود الأمنية، ولا الحواجز الحديدية، في منع تلك الانتفاضة الشعبية، التي جاءت بالتزامن مع احتفالات الشعب التونسي بذكرى إعلان الجمهورية، التي قامت في 25 يوليو من عام 1957، إثر قرار المجلس القومي التأسيسي بالإجماع إلغاء الملكية.

فعلى الرغم من الانتشار الأمني المكثف في شوارع تونس، خرج آلاف التونسيين، في مسيرات ومظاهرات مناهضة لحركة النهضة الإخوانية التي تقود نظام الحكم، وخصوصا في العاصمة تونس، ومدينة سوسة، معقل الحركة الإخوانية.

دعوات التظاهر
جاءت مظاهرات الشعب التونسي، اليوم الأحد، استجابة لدعوات أطلقتها جمعيات ومنظمات تونسية مدنية، ومدونون وناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسهم مجموعة "لا للتعويضات للنهضاويين"، للمطالبة برحيل حركة النهضة الإخوانية، وإزاحتها عن الحكم.

مطالب المتظاهرين
وطالب المتجمهرون إقصاء حركة النهضة، وقيادات الإخوان في تونس، عن الحكم، وعن المناصب، كما طالبوا بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.

اقتحام مقرات الإخوان
واقتحم جمع من المتظاهرين مقرات حركة النهضة الإخوانية، فى مدن توزر، والقيروان، وسوسة، وتجمع المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، معقل الحركة الإخوانية، وأسقطوا اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات منادية برحيل الإخوان وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي، عن الحكم.

كما تجمهر المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة في تونس، وقاموا بمحاصرته، تعبيرا عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها فى إدارة شؤون البلاد، حيث رفعوا لافتات مطالبة بإزاحة الإخوان عن الحكم، من بينها "ارحلوا سئمنا منكم"، كما رفعوا لافتات مناهضة لزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغوشي، مرددين هتافات مناهضة له، كان من بينها "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وانتزع أحد المتظاهرين لافتة الحزب من على واجهة المقر في تونس، وأسقطها على الأرض، وهو ما قوبل بالتصفيق والفرحة من جانب المتظاهرين.

وإمعانا في رفض التونسيين لوجود حركة النهضة في الحكم، قام عدد من المتظاهرين باقتحام مقر الحركة الإخوانية في محافظة توزر، جنوب البلاد، وأضرموا النار فيه وفي محتوياته.

كما أسقط متظاهرون لافتة حركة النهضة في محافظة سيدي بوزيد، وسط البلاد، وأشعلوا النار فيها، وكتبوا مكانها "تسقط حركة النهضة" و"تونس حرة حرة".

هل يسقط إخوان تونس؟
ويعول التونسيون على تلك التظاهرات، من أجل الإطاحة بحكم الإخوان، وإقصائهم عن مفاصل الدولة، بعدما تدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية في البلاد، نتيجة فشل الجماعة في إدارتها، منذ دخولها إلى السلطة في عام 2011، وهو ما يستوجب إقصاءها عن الحكم.