في ذكرى التأميم.. تعرف على تاريخ القناة منذ افتتاحها.. وأهم الأغاني عنها

الفجر الفني

بوابة الفجر



يحتفل المصريين اليوم ذكرى تأميم قناة السويس، لتكون إدارة المجرى الملاحي الأهم في العالم من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية، إلى الأيدي المصرية.

في حفل ضخم دعا إليه الخديوي إسماعيل ملوك وزعماء العالم ليوجه الأنظار إلى مصر عن طريق الفنون الرفيعة، وذلك في 17 نوفمبر 1869 تم افتتاح قناة السويس.

عهد إسماعيل باشا، إلى مدير الآثار مريت باشا، أن يختار من الآثار الفرعونية نص موضوع يصلح لأن يكون رواية أوبرا، فوضع قصة "عايدة" الشهيرة.

أرسلت إلى الموسيقار الإيطالي "فيردي" لتلحينها حتى يشهدها ضيوف مصر عند افتتاح القناة، لكن "فيردي" لم يكن انتهى من تلحين أوبرا "عايدة" عند افتتاح القناة، فتم استبدالها بأوبرا "ريجولتو" لفيردى أيضًا.

كما دعا الخديوي إسماعيل، المطرب الكبير عبده الحامولي، ليغنى بعض أغنياته لضيوف الحفل، فغنى مجموعة كبيرة من أشهر أغنياته.

ومرت السنوات وعقب قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتأميم قناة السويس عام 1956، وقامت كوكب الشرق أم كلثوم، بمبادرة الوطنية الأولى، إذ اتصلت بعد خطاب التأميم مباشرة بالموسيقار الكبير محمد الموجي، وطلبت منه تجهيز أغنية بأقصى سرعة تعبر عن فرحة المصريين بتأميم القناة.

اتفقا الاثنان على أن تكون الأغنية الجديدة من كلمات صلاح جاهين، وبالفعل انتهى "الموجي" من تلحين الأغنية في أيام قليلة، ورددت الجماهير المصرية والعربية مع صوت أم كلثوم أغنية "فرحة القنال".

أما عن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي كان له حضورًا قويًا في هذا الحدث الكبير بـ"حكاية شعب" من تأليف أحمد شفيق كامل وألحان كمال الطويل، في حفل وضع حجر أساس مشروع السد العالي في يناير عام 1961.

وحكى العندليب بصوته قصة الشعب المصري مع المحتل البريطاني حتى تأميم القناة وانتصار مصر على العدوان الثلاثي، ورفض البنك الدولي تمويل مشروع السد ولجوء عبد الناصر إلى تأميم القناة.

وفي 23 يوليو 1963 قام العندليب بغناء رائعته "الفوازير"، من كلمات مرسي جميل عزيز، وألحان محمد الموجي، التي حكى فيها بكلمات مختصرة قصة القناة بداية من الحفر وحتى التأميم.

وكان للمطرب الكبير محمد قنديل، دورًا كبيرًا فقدم واحدة من أجمل أغنياته الوطنية التي تتحدث عن حفر جدودنا للقناة بعنوان "يا سايق الغليون" من كلمات صلاح جاهين أيضًا، وألحان محمود الشريف.

وفي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، 5 يونيو عام 1975 أعاد الملاحة لقناة السويس عقب انتصارات أكتوبر، قام الثلاثى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والشاعر مصطفى الضمراني، بعمل رائعتهم "المركبة عدت".

وقدم المطرب الكبير محمد قنديل، أغنيته "آدى القنال" من كلمات سعيد عبد الرحيم وألحان محمود الشريف، مدتها نصف ساعة من كلمات مرسى جميل عزيز، وألحان أحمد صدقي، وشاركه الغناء سيد إسماعيل، وحورية حسن، وعصمت عبدالعليم.

تعتبر الأغنية من أجمل الصور الغنائية التي عبرت عن حفر قناة السويس، وفب أحد المقاطع يغنى محمد قنديل، على إيقاع العمال وهم يحفرون القنال.

وشاركت المطربة الكبيرة شادية، بأغنيتين، الأولى "البحر الأبيض" من كلمات صلاح فايز وألحان خالد الأمير، والثانية "خمسة وخميسة" من كلمات نبيلة قنديل وألحان محمد الموجي.

وغنت المطربة سعاد محمد، "مركب رايحة ومركب جاية.. والفرحة بترقص ع الميه.. ألفين مبروك يا سوايسة"، كما قدمت المطربة مها صبري، أغنية بعنوان "دى بورسعيد ولا عروسة" كلمات صلاح فايز وألحان خالد الأمير.


كما قامت المطربة شهرزاد، بأغنية "عدى القنال" كلمات سعيد محمد سعيد، وألحان رياض السنباطي، وقدمت عايدة الشاعر أيضا أغنيتها "أفراح القنال" من كلمات مصطفى الضمراني، وألحان سيد إسماعيل.