"بايدن" و"الكاظمي" يوقعان اتفاقية لإنهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق

عربي ودولي

بايدن والكاظمي
بايدن والكاظمي


وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأمريكية في العراق بحلول نهاية عام 2021، لكن ستظل القوات الأمريكية تعمل هناك في دور استشاري.

يأتي الاتفاق في وقت حساس من الناحية السياسية بالنسبة للحكومة العراقية ويمكن أن يكون بمثابة دفعة لبغداد حيث واجه الكاظمي ضغوطًا متزايدة من الأحزاب المتحالفة مع إيران والجماعات شبه العسكرية التي تعارض الدور العسكري الأمريكي في البلاد. 

وقد التقى بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي لإجراء محادثاتهما الأولى وجهًا لوجه كجزء من حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

وقال بايدن للصحفيين أثناء لقاءه مع الكاظمي بحلول نهاية العام "سيكون دورنا في العراق... أن نكون متاحين، ومواصلة التدريب، والمساعدة، والتعامل مع داعش عند ظهورها، لكننا لن نكون في مهمة قتالية".

يوجد حاليًا 2500 جندي أمريكي في العراق يركزون على مواجهة فلول تنظيم الدولة الإسلامية، سيتحول دور الولايات المتحدة في العراق بالكامل إلى تدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي للدفاع عن نفسه، ومن غير المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير عملياتي كبير لأن الولايات المتحدة قد تحركت بالفعل نحو التركيز على تدريب القوات العراقية.

ومع ذلك، بالنسبة لبايدن، فإن اتفاق إنهاء المهمة القتالية في العراق يتبع قرارات بتنفيذ انسحاب غير مشروط من أفغانستان وإنهاء المهمة العسكرية الأمريكية هناك بحلول نهاية أغسطس، جنبًا إلى جنب مع اتفاقه بشأن العراق، يتحرك الرئيس الديمقراطي لاستكمال المهام القتالية الأمريكية رسميًا في الحربين اللتين بدأهما الرئيس جورج دبليو بوش تحت ولايته منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.