انفراد.. أول حوار مع ضحية مشاجرة أطفال في المرج: "اتعميت" (فيديو وصور)

"أنا دلوقتى لاحول لي ولا قوة واتعميت.. مين هيعول أسرتي! "، بتلك الكلمات عبر الحاج محمد محمد عبدالمنعم عن حالته المؤسفة التي نتجت إثر إطلاق 4 أشخاص النيران عليه وعلى أسرته بشارع أبوالرحاب بمنطقة المرج.

مشاجرة أطفال تتحول إلى كارثة

البداية كانت بمشاجرة بين الأطفال، تدخل على إثرها الكبار، وتشاجروا معًا ثم انتهت المشاجرة، ولكن بعد مرور فترة من الزمن، توفت والدة الحاج محمد، وفي يوم العزاء، توجه المتهمون، وهم يبيتون النية، ومعهم أسلحة نارية صوبوها تجاه المجني عليه وأسرته وأطلقوا عدة طلقات خرطوش، نتج عنها فقدان بصر المجني عليه وزوج أخته المدعوا "أحمد"، ونُقلا إلى مستشفى الدمرداش، حيث خضعا لجراحة في العين، إلا أنهما فقدا بصرهما.

انتقلت محررة "الفجر" لكشف ملابسات الواقعة.

في البداية، قال الحاج محمد: "العيال كانت بتتخانق في الشارع مع الجيران.. فـ مراتي قالتلهم: (يا جماعة حوشوا.. حرام عليكم.. منكم لله)، فاتجه أحد المتهمين ليشتبك معها، فتدخل ابن أخويا، وقال له: (أنت هتمسك في واحدة ست.. عيب عليك) فنشبت بينهما مشاجرة".

رسالة إلى الدولة

أضاف المجني عليه في تصريحات إلى "الفجر": "أنا كنت راجل أرزقي وبنشقي علشان ناكلها بالحلال.. ومعنديش غير ابن واحد.. لو جراله حاجة مين هيشيل الأسرة دي! أنا عملت عملية في المستشفى والمفروض أعمل عملية تاني كبيرة ويا عالم هتنجح ولا لا"، مطالبًا الدولة بالوقوف إلى جانبه في هذه المحنة، قائلا: "أنا بناشد الرئيس السيسي ووزير الدفاع والشرطة يقفوا جنبي.. مش هنعرف نعيش مع البلطجية ده".

ونوه بأن هؤلاء المتهمين سبق وضبطوا في قضية انتحال صفة ضباط شرطة، مضيفًا: "مش مكفيهم أني اتعميت.. لا كمان بيهددوني بحياة ابني وبيقولولي هنحزنك عليه".

من يهتم بالأسرة؟

من جانبها، التقطت شقيقة المجني عليه طرف الحديث، وقالت: "أنا أخويا دلوقتى لا حول له ولا قوة.. طب هو عنده أسرة مين هيشيل هم الأسرة ده".