"الحمام".. الطير الذي يتيمن به الأقباط ويرونه تأييد من الله.. العامل المشترك بين البابا شنودة والأنبا يؤانس

أقباط وكنائس

بوابة الفجر



تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بصوم السيدة العذراء مريم، الذي يحل في السابع من أغسطس المُقبل، وحتى اليوم الثاني والعشرين من الشهر نفسه.
 وتعتبر السيدة العذراء في الكنيسة هي الحمامة الحسنة والحمام رمزا لها، ولهذا تحتل طيور "الحمام" في الكنيسة المصرية، مكانة عالية حيث يذكر الإنجيل أن السماء أعلنت تأييدها للسيد المسيح عن طريق "حمامة" خلال نزوله في مياه المعمودية على يد يوحنا المعمدان، ومن يومها فالشعب القبطي يتيمن بالحمام ويتفائل به ويذكره رمزًا للوداعة والسلام الداخلى وايضًا دليلًا على تأييد الله للأشخاص.
وشهدت الكنيسة المصرية واقعتين كان بطلهما "الحمام" الأولى في أواخر عهد البطريرك الراحل شنودة الثالث، والثانية خلال احدى نهضات العذراء، حيث شهدت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى وقوف حمامة على المكتب الخاص بالبطريرك الراحل شنودة الثالث، أثناء القاء عظته الأسبوعية مما جعل الأقباط يهتفون ويصفقون للبابا بشكل هيستيري، اهتزت له ارجاء الكاتدرائية.
الموقف الشبيه له، جاء خلال نهضة السيدة العذراء مريم، في ديرها بأسيوط والمعروف بدير "ردنكة"، حيث ترأس الأنبا يؤانس زفة السيدة أكبر زفة للسيدة العذراء في مصر للمرة الأولى منذ تجليسه أسقفًا على أسيوط خلفًا للأنبا ميخائيل شيخ مطارنة مصر، وتكرر المشهد هو وقوف حمامة على كتف الأسقف فترة كبيرة، مما جعل ردود تتباين بين كوادر الأقباط فهناك من قال إنها السيدة العذراء مريم والتي يؤمن عدد كبير من الأقباط أنها تظهر بالزيتون وشبرا واسيوط على هيئة "حمام"، وهناك من قال إنه تأييد من الله للأسقف في عامه الأول كأسقفًا لأسيوط، وهناك من قال إنها خدعة من راغبي كسب ود الأسقف الجديد ليس إلا.
وفي كل من الحالتين لم تصدر الكنيسة أي بيانات لتجزم اذ كان تأييد من الله ام غير ذلك.