ناشط حقوقي يمني لـ"الفجر": الحوثي شبيه بالقاعدة وداعش.. والحلول السياسية الأقرب لحل الأزمة باليمن (حوار)

تقارير وحوارات

الدكتور محمد أحمد
الدكتور محمد أحمد المحرابي


◄ الأمم المتحدة غير جادة في فرض أو إبرام أي حلول
◄ الحلول السياسية هي الأقرب لحل الأزمة باليمن بكل أبعادها
◄مليشيا الحوثي تمارس العنف والقتل وسفك الدماء ونهب الثروات والممتلكات 
◄ لن يكون هناك حل مرضي إلا بحل كل القضايا اليمنية وعلى رأسها القضية الجنوبية

قال الناشط الحقوقي والسياسي اليمني الدكتور محمد أحمد المحرابي، إن الأمم المتحدة غير جادة في فرض او إبرام أي حلول أو اتفاقيات مرضية في اليمن.

وأضاف المحرابي في حوار خاص لـ"الفجر"،  بأن الحلول السياسية هي الأقرب لحل الأزمة باليمن بكل أبعادها، ولن يكون هناك حل ناجع ومرضي إلا بحل كل القضايا اليمنية وعلى رأسها القضية الجنوبية.

وإليكم نص الحوار:-
◄ حدثني حول جرائم الحوثي المستمرة ضد الشعب اليمني؟

إن جماعة الحوثي جماعة سلالية وهي سليلة الإمامية ويرون في أنفسهم انهم ارفع مكانة عن باقي الشعب اليمني وينظرون غلى الشعب وكأنه خدم لهم ويصنعون منهم الحاكم الإمامي المستبد المتفرد بالسلطة ويمارسون العنف والقتل وسفك الدماء ونهب الثروات والممتلكات وفرض الإتاوات والزكوات وفق منهجهم الاثناعشري القائم على الخمس، كذلك القتل والبطش بكل من ينازعهم السلطة.

◄ كيف ترى تحركات الأمم المتحدة تجاه حل الأزمة باليمن؟

الأمم المتحدة غير جادة في فرض أو إبرام أي حلول أو اتفاقيات مرضية في اليمن،  ودورها غير عادل ولا يرتقي إلى تطلعات الشعب اليمني في السلام والعيش بحرية وكرامة سواء في الشمال أو في الجنوب، بل على العكس فهي تتعمد إلى تشجيع مثل هذه الجماعات السلالية والارهابية، وما تقوم به الأمم المتحدة مجرد حلول ترقيعية واستهلاك للوقت ليس إلا.

◄ كيف تري أهمية اتفاق الرياض.. وكيف في حالة نجاح الإتفاق بكل بنوده؟

أي اتفاق مهما كان يعتبر خارطة طريق لحل أزمة معينة نحو إحلال السلام وتقريب وجهات النظر ورأب الصدع وايقاف نزيف الدم وغير ذلك، طبعا في حالة نجاح الاتفاق وبكل بنوده وخاصة في ديباجته الأولى دون تعديل، سيحقق نجاحات كبيرة على المستويين السياسي والعسكري، وسيفتح الطريق نحو تحقيق مصير وتطلعات الشعب اليمني في انهاء الحرب وتوحيد الجهود للقضاء على المشروع الايراني في اليمن، ولكن ومع الأسف هناك قوى داخل الشرعية اليمنية عملت وتعمل على إفشال وعرقلة هذا الاتفاق وحرف بوصلة الحرب جنوبا بدلا عن توجيه قواتها نحو تحرير صنعاء وهذا يعتبر خرق لأهم بند من بنود اتفاق الرياض.

◄ أيهما أقرب لحل الأزمة باليمن.. الحلول السياسية أم العسكرية؟

 بالطبع الحلول السياسية هي الأقرب لحل الازمة باليمن بكل ابعادها، ولن يكون هناك حل ناجع ومرضي إلا بحل كل القضايا اليمنية وعلى رأسها القضية الجنوبية حلاً عادلاً باعتبارها محور أساسي ومفتاح لحل الازمة، ولكن ومع الأسف هناك قوى سواء من جهة الحوثي أو بداخل الشرعية المختطفة، وهذه القوى تدفع نحو التصعيد العسكري بسبب تعنتها ورفضها تنفيذ الاتفاقيات ومن ضمنها اتفاق الرياض.
 

 ◄ ما أوجه التشابه بين الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش؟

هناك أوجه كثيرة التشابه بين الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، فكلاهما وجهان لعملة واحدة وصناعة استخباراتية وقنابل موقوتة في جسد الامة العربية والاسلامية متخذين من الدين شعاراً لتمرير مخططاتهم الشيطانية، أيضا كلاهما يستخدمون شعار التكفير لكل من خالفهم،  كذلك يظهرون العداء للآخر، ولكنهم يبطنون الكيد والمكر والعداء الحقيقي للاسلام والمسلمين، كذلك يظهرون التوحيد وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وحماية المقدسات وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميةـ واختصارا لما سبق فهم يعتبرون خوارج العصر بلا منازع.