حلقة 3| "لقيناه في مطروح".. القصة الكاملة لـ"إله المسخره" كما أطلق عليه عادل إمام

محافظات

الزعيم في فيلم عريس
الزعيم في فيلم "عريس من جهة أمنية"


من منا لم يشاهد فيلم "عريس من جهة أمنية" والذي كان بطولة الزعيم عادل إمام والفنانه لبلبة والفنان شريف منير وكذلك الفنانة حلا شيحا، والذي أثار ضجة كبيرة فور نزوله في دور العرض.


فهذا الفيلم الذي حمل طابعا كوميديا ويحتوي على العديد من المقالب التي يتفنن فيها الزعيم عادل إمام للنيل من العريس شريف منير والذي يرغب بالزواج من ابنته، ومع ذلك نجد أن الفنانة لبلبة كانت قد أبدعت في دور الأم التي تحاول توفيق الأوضاع إلا أن عناد الزعيم حال دون ذلك.


وخلال أحد مشاهد الفيلم الكوميدي، نجد أن الزعيم عادل إمام كان قد فتح "بازار" لبيع المقتنيات والتماثيل الفرعونية القديمة للسياح الأجانب، وذكر إسم الإله "بس" والذي أطلق عليه في فيلمه "إله المسخرة".


إقرأ أيضا: حلقة 1.. "كهف الملح" جاذب السياح الأول في مطروح ومشفى المرضى بالاستنشاق




ولكن هل تعرف عزيزي القارئ أن هناك بالفعل معبودا إسمه "بس" وأن له دورا كبيرا في المصرية القديمة، فوجدت عدسة "الفجر" هذا المعبود داخل أروقة متحف الآثار القاطن في مدينة مرسى مطروح.


المعبود بس

ووفقا للوحة المكتوبة تحت تمثال "بس"، ذكر فيها أن هذا المعبود كان يصور على هيئة قزم ويعتبر من المعبودات الحامية وكان يصور متسلحا بالدرع والسيف في العصر اليوناني الروماني.



وذكرت العديد من المصادر أن المعبود "بس" هو أحد الآلهة المصرية القديمة، والذي كان يحظى بشعبية كبيرة خلال الدولة الحديثة، حيث تم ذكر اسمه في جنوب الدولة القديمة وكان يصور نقشه على الأسرة، ولكن يعتقد بأنه لم يعبد إلا في عصر الدولة الحديثة في طيبة، وقد وجد ذكره بكثرة في معبد دندرة، وقد عبد "بِس" في العصر الروماني على أنه الشافي الذي تسلح بالدرع والسيف.


ويمثل أيضا الإله "بس" بصورة قزم منتفخ الوجنتين وله ذقن تشبه المروحة وترتسم على وجه علامات الوجوم لتثير الرعب في نفوس الأشرار، وفي بعض الأحيان وخاصة ابتداء من الأسرة الثامنة عشر كان بِس يصور ولديه زوجين من أجنحة الصقر.
إقرأ أيضا: حلقة 2| متحف للتراث وملاهي أطفال.. القرية البدوية أيقونة حافظت على التراث في مطروح

عبادة الإله بس

بالإضافة إلى ذلك، فكان الإله "بس" يعبد كإله الرقص والموسيقى وكذلك كافة أنواع الملذات، وتمت عبادته أيضا كحامي الأطفال والنساء الحوامل وباعد الكوابيس عن الناس وحامي كل شيء جيد وعدو الأرواح الشريرة والثعابين وكل شيء سيئ، كما عبد كإله التجميل حيث وجدت صورته على صناديق مستحضرات التجميل.